سوني تعيد “الكاسيت” .. 65 مليون أغنية على شريط واحد
أعلنت شركة “سوني” أنها ستعيد إنتاج “شريط الكاسيت” المصمم لتخزين البيانات، والذي اشتهرت به خلال الثمانينيات والتسعينيات، لكن هذه المرة يمكن أن يتسّع لـ 65 مليون أغنية ، تستغرق في سماعها 370 سنة !
إعداد وترجمة: منة حسام الدين
حرصاً منها على ألا يختفى تماماً، وعلى ألا تندثر ذكريات سنوات الحنين لأعوام الثمانينيات والتسعينات ، أعلنت شركة “سوني” اليابانية عن عودة “شريط الكاسيت” الذي يخزّن البيانات، والذي عزفت الشركة عن إنتاجه منذ عام 2010. قبل أن تعلن عن الشريط الجديد في مؤتمر INTERMAG بمدينة دريسدن الألمانية.
ذلك الشريط الجديد لسونى سيحمل صفة “الشريط المذهل”، لما لديه من قدرة على التخزين تصل إلى 185 تيرابيت ( “التيرا” وحدة قياس تساوي 1024 جيجابيت)، كما أن مساحة التخزين عليه ستعادل التخزين على 39 ألف أسطوانة “دي في دي، ويكفي لتخيل حجم السعة التخزينية للشريط، معرفة أن كل مقتنيات مكتبة الكونجرس الأمريكية، تصل سعتها التخزينية بالكاد إلى ” 10 تيرا” فقط.
جهاز “سوني” يعتمد على تقنيات النانو تكنولوجي، لوضع عدد هائل من النقاط متناهية الصغر على الشريط المغناطيسي الأملس، ليصبح بذلك وسيلة فعالة وموثوقة وغير مكلفة لتخزين البيانات.
على سبيل المثال، فإن مساحة التخزين على شريط “سوني” الجديد تتيح للمستخدم بتحميل 65 مليون أغنية مدة كل منها ثلاث دقائق، إذا استمع إليها دون توقف سيستغرق مدة تصل إلى 135,400 يوم أي مايعادل 370 عاماً .
وتعاونت شركة “سوني” مع شركة “IBM“ في مراحل تطوير إنتاج ذلك الشريط الذي يمكنه البقاء على حالته لمدة 50 سنة متواصلة في حين أن العمر الافتراضي لأي اسطوانة مضغوطة لا يتعدى الأربع سنوات. وسوف يتيح ذلك الشريط ذو السعة التحميلية الهائلة، لشركات الانترنت العملاقة مثل فايسبوك وجوجل، أن تحمّل بياناتها الهائلة ومعلومات المستخدمين وصورهم وبياناتهم، خاصة وأنه من المتوقع في 2020 أن تصل كمية البيانات على كوكب الأرض إلى 40 زيتابايت، أي ما يساوي 43000000000000 تيرا بايت. بمتوسط 5200 جيجا بايت لكل إنسان.
كانت شركة “سوني” قد أنتجت عام 2010 بالتعاون مع “Fujifilm” و“IBM” شريطاً مطوراً عن الشرائط القديمة، لكنه يظل أقل 5 مرات في القدرة التخزينية والامكانيات من الشريط الجديد الذي لم يتم تحديد موعد لإطلاقه في الأسواق.
في السياق نفسه، وصفت صحيفة “دايلي ميل” شريط “سوني” المنتظر بأنه “الجيل الجديد” من الشرائط المغناطيسية، مشيرة إلى أن قدرته التخزينية تزيد 74 مرة عن قدرة تخزين الأشرطة الممغنطة التقليدية.