مجتمع

اندبندنت: الإسلاموفوبيا ..ماذا يحدث داخل المسجد؟

اندبندنت: الإسلاموفوبيا ..ماذا يحدث داخل المسجد؟

اندبندنت – آدم ويثنال

قال المسؤول عن مسجد لندن ،الذي كان يصلي فيه اثنان ينتمان إلى خلية داعشية تسمى بالبيتلز، إن من يربط المركز الإسلامي بالتطرف لا يدرك كيف تعمل المساجد.

كل من محمد إموازي –المعروف بجون الجهادي- و أليكساندا كوتي الذي اتضح مؤخراً انتماءه لداعش، كانا دائمي التردد على مسجد المنار بغرب لندن.

يبدو أن الثنائي قد تحول إلى التطرف في بريطانيا قبل السفر إلى سوريا، حيث أصبحا جزء من جماعة معروفة بين  الرهائن العائدين بأنها من الأكثر عنفاً ووحشية بين محتجزيهم، وأطلق عليهم أسماء كجون وبول وجورج بسبب لكنتهم الإنجليزية.

في تحقيقات بمواقع بازفيد وواشنطن بوست يوم الأحد، أعلن عن كوتي عضواً بخلية البيتلز، وكانوا قد اطلقوا على إموازي اسم ”جون الجهادي“. وفي حين يعتقد أن إموازي قتل إثر غارة جوية في العام الماضي، مازال مكان كوتي مجهولاً.

يعتقد المحققون أن الثنائي مرا انتقلوا إلى مرحلة التطرف خلال فترات وجودهم بمسجد المنار، وأخبر أصدقاء قدامى لكوتي موقع بازفيد أنه في إحدى المرات وقف أمام المركز حيث ”حاول تبرير العمليات الانتحارية.“

لكن صالحة إسلام، المسؤولة الحالية عن مسجد المنار، عارضت الإشارات بأن المسجد بطريقة ما كان سبب تطرفهم.

قالت إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي صلاة إموازي او كونتي في المسجد بسبب الكم الهائل من الأشخاص الذين يصلون بالمسجد أسبوعياً. وأضافت أن بالرغم من ذلك ”دائماً سيواصل المركز إدانة أفعال هؤلاء المتطرفين وسيستمر في فعل ذلك.“

وتابعت: ”الإشارة إلى دور المسجد في تحول هؤلاء الشباب إلى متطرفين يبرز مدى جهل الأشخاص بالإسلام وبطريقة عمل المساجد.“

وأكملت: ”المساجد ليست كالكنائس التي تعتني برعاياها، بدلاً من ذلك هي مكان للعبادة حيث يأتي الناس للصلاة، والأفكار التي تدور بعقولهم أشياء لا نعرفها ولا نستطيع التحكم بها. المنار مركز يتوافد عليه حوالي 3 آلاف شخص أسبوعياً، ليس نادِ يشترك به الأعضاء، فأي شخص يمكنه المجئ والصلاة.“

المسؤول السابق عن المسجد، الدكتور عبدالرحمن خليل، تحدث في حوار عام 2014 حول كيف أنه ”من الصعب حقاً معرفة“ بالتحديد ما يحدث داخل وخارج المسجد طول الوقت، وخصوصاً في أيام الجمعة عندما يتجمع حوالي 2000 شخص. وقال: ”حاولنا بقدر ما استطعنا السيطرة على ما يدور في الأماكن تحت سيطرتنا.“

يعمل المسجد حالياً مع المجلس المحلي والشرطة للمساعدة في تعزيز مواجهة برامج التطرف. وتقول السيدة صالحة:”نقيم ورش ومؤتمرات بشكل منتظم لنرشد شبابنا ومجتمعنا، ونلتزم بضمان امتلاكهم طريقة لتعلم الإسلام الحقيقي.“

وأضافت: ”كشخص يعمل بالشبكات الاجتماعية والعمل الأهلي لأكثر من 30 عاماً، أنا ملتزمة بالكامل بضمان عدم تدريب هؤلاء الأطفال وتحويلهم إلى متطرفين.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى