زعماء قبائل بسيناء لـ”سي إن إن”: يهود نعم .. داعش لا
زعماء قبائل بسيناء لـ”سي إن إن”: يهود نعم .. داعش لا
إنترناشيونال بيزنس تايم – مايكل كابلان – ترجمة: محمد الصباغ
تشكّل تحالف غير رسمي لم يكن محتملاً في شبه جزيرة سيناء للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. من يقفون للتنظيم ليسوا من الشرطة أو الجيش، وفقاً لتقرير أذاعته سي إن إن، بل هم رجال قبائل البدو الكارهين لمفهوم تنظيم الدولة عن الإسلام والذين يخشون انتشارهم السريع في المنطقة.
قال سليمان المهرول، أحد ثلاثة من زعماء القبائل الذين تحدثوا للسي إن إن: ”ليسوا مسلمين. يقتلون أي شخص يختلف معهم. نحن نتقبل الجميع، كالمسيحيين واليهود، لكننا لن نتقبل داعش أبداً“.
قال زعماء القبائل الثلاثة إنهم سيكبحون جماح التنظيم المسلح، الذي يمتلك معاقل قوية في سوريا والعراق، دون إطلاق رصاصة واحدة. وأضافوا أن إطلاق النار قد يكون مخاطرة تؤدي إلى بداية حرب قبائل في شبه جزيرة سيناء.
وقال حسين أبو عطوه أحد قادة القبائل ”لقد أوقفنا داعش أكثر من 20 مرة. خرجنا بأكثر من 50 سيارة وجعلناهم يتراجعون“.
CNN Exclusive: We meet Bedouin leaders who’ve confronted ISIS in #Sinai. #Egypt https://t.co/MwSQWpd5YE pic.twitter.com/HO88JwauiB
— Ian Lee (@ianjameslee) November 9, 2015
زعمت ولاية سيناء، الجماعة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، أنها المسؤولة عن إسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، وقتل 224 راكبا هم كل من كانوا على متنها. وبينما تحقيقات السلطات مازالت مستمرة، جعل بعض المسؤولين الغربيين من مزاعم داعش مرجحة. يعتقد الكثيرون أن جهاز تفجير قد تم زراعته على متن الطائرة. وكان تنظيم ولاية سيناء قد نفذ سلسلة من الهجمات القاتلة في سيناء في يوليو الماضي، ما أدى لمقتل حوالي 70 شخصا.
وقال أبو عطوه: ”تنظيم الدولة خائف لأننا متحدون. لو لم نكن ممسكين بأسلحتنا لما خافوا. نمتلك الأسلحة الكافية وأجبرناهم على التراجع… الجيش أخبرنا (استخدموا أسلحتكم لو حاول أحدهم الاقتراب من مناطقكم)“.
لكن الحكومة المصرية دائماً ما كانت متشككة في قبائل البدو، وقال البدو إن الكثير من رجال القبائل يشعرون بالتردد نحو دعمهم للحكومة. وأضافوا أنه عندما يحملون الأسلحة، هناك مخاطرة في أن يتم التعامل معهم بالخطأ باعتبارهم متشددين.
وأكد أبو عطوه ”القبائل قد تهزم داعش. لو جاءت الحكومة بأسلحة لنا وقالت حاربوا داعش، سيحاربون داعش. سيقضون عليها تماماً“.