ريهام سعيد بعد حبسها: علمي بموضوع الحلقة كمقدمة للبرنامج يتوقف عند العرض

زحمة
نفت الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير»، في التحقيقات التي أجرتها النيابة في قضية “خطف الأطفال”، علمها بالواقعة وقالت إنها كانت تعلم فقط بأن طاقم البرنامج يجهز لحلقة عن بيع وخطف الأطفال وأن عملها كمقدمة للبرنامج يتوقف عند العرض، على الرغم من تأكيد طاقم عملها، علمها بالإعداد وتفاصيل ما يجهزونه لعرضه في البرنامج الذي تقدمه.
وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول، اليوم الإثنين، حبس الإعلامية ريهام سعيد، 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية «خطف الأطفال»، بعدما وجهت لها 3 اتهامات، هي الاتجار في البشر والاشتراك بالاتفاق والمساعدة في جريمة خطف وبيع طفلين وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي.
كما أمرت النيابة بحبس رئيس تحرير البرنامج والمعدة والمصور والمنتج الفني، ومواطن ساعدهم في عملية الإعداد لواقعة خطف الطفل.
وقال جميل سعيد، محامي الإعلامية، إنها نفت الاتهامات المنسوبة لها وقالت إنها لا تعلم بتفاصيل إعداد الحلقة.
وأشار مصدر قضائي إلى أنه جرى ترحيل المذيعة إلى سجن الاستئناف لقضاء مدة الحبس الاحتياطي.
وخضعت “سعيد” لجميع إجراءات التسجيل الجنائي، حيث تم عمل وثيقة تعارف لها وتسجيل كل بياناتها كمتهم محبوس على ذمة قضية، وتصويرها جنائياً، واستقدام استمارة استبيان واستعلام أمني، كإجراء متبع داخل السجون للمحتجزين احتياطياً، قبل معارضتهم وإحالتهم إلى السجون المركزية والعمومية، وفق “نماذج” وثائق حبس لهم -بحسب مصادر أمنية.
وأضافت ريهام في التحقيقات أن سبب تأخرها عن الحضور لتحقيقات النيابة هو رعايتها لرضيعتها، كونها الوحيدة التي ترعاها، مؤكدة أن برنامجها وطاقم العمل المعاون لها، لا يفتعل التحقيقات الصحفية من أجل الشهرة، وإنما للبحث عن الحقيقة ومساعدة المشاهدين.
وتابعت: «أنا والبرنامج وطاقم العمل نخدم أطفال مصر جميعا، ومن غير المعقول أن نخدمهم ثم نخطفهم»، مشيرة إلى أن العصابة حاولت الانتقام منها ومن طاقم العمل عقب اعترافهم بالتحريض على خطف الأطفال.
وأشارت ريهام سعيد إلى أنها نسقت مع وزارة الداخلية، وأسرة تحرير البرنامج هي صاحبة البلاغ، بعد أن استدرجت معدة البرنامج اثنين من عصابة خطف الأطفال بغرض بيع طفلين إلى سيدة خليجية، وبعد وصول المتهمين إلى مقهى في شارع التحرير بالدقي أبلغنا الشرطة بالواقعة، فألقت القبض عليهما.
ورغم أن ريهام سعيد نفت في التحقيقات علمها بعملية تمثيل واقعة الخطف وقالت إنها “تمارس دورها كمذيعة وتقدم وتناقش ما يعده لها رئيس التحرير والمعدين”، إلا أن مصادر قضائية وأمنية أكدت لموقع “مصراوي”، أنها صمتت تماماً حينما تمت مواجهتها بـ”مسجل خطر” أكد أمام فريق التحقيق بأن الواقعة تمت تحت إشرافها وكانت تعلم بكل شيء ومضمون وتفاصيل الحلقة التي كان يتم الإعداد لها وتواصلت مع فريق الإعداد أمامه.
وأقر جميع طاقم البرنامج بأنهم يتلقون تعليماتهم من “سعيد” وأنها تشرف على تفاصيل الحلقات المقدمة وأنها أحياناً هي من تختار بنفسها نوعية الموضوعات ومناقشة أدق تفاصيلها وأنها كانت على علم بمضمون ما ورد في حلقة “خطف الطفلين” حسب المصادر.
وكشفت تحريات المباحث أن “غرام ع” معدة البرنامج إنه تم تكليفها من قبل رئيس التحرير ومقدمة البرنامج للتواصل مع شاب اكتشف عصابة لخطف الاطفال، وعليها أن تتصل بالعصابة على أنها تريد شراء طفلين، وتم الاتفاق على مبلغ 150 ألف جنيه للطفل الواحد.
وقالت غرام في التحقيقات، إنه تم بالفعل تحديد الموعد وإبلاغ وزارة الداخلية، وعقب التنسيق والقبض على العصابة وعودة الطفلين لأهلهما؛ فوجئت باتهام الخاطفين لها بأنها من حرضتهم على الخطف مقابل المبلغ.
وقال أحد المتهمين في الواقعة، إن متهما آخر أبلغه برغبة أسرة من دولة عربية في تبني طفل، وطلب منه إحضار طفل أو اثنين من دار أيتام، واتفق مع العامل على الاختطاف مقابل 150 ألف جنيه.
وأضاف المتهم أنه استدرج الطفلين بدعوى شراء حلوى لهما، واحتجزهما داخل شقة في حلوان، واتفق مع المتهم الآخر على مقابلته والطفلين بالمقهى، وحضر إلى المقهى وبصحبته فتاة – اتضح فيما بعد أنها – “معدة البرنامج” وقال إنها ابنة عمه وهي من ستقوم بشراء الطفلين مقابل مبلغ مالي قدره 300 ألف جنيه، وتحرر محضر بالواقعة.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة راجعت حلقات البرنامج المعروض على قناة النهار وحصلت على التتر لبيان وظيفة كل متهم في الواقعة، كما حصلت على معلومات من المعدة والمنتج الفني تفيد بأن المذيعة تقوم بدور المقدمة ورئيس التحرير في نفس التوقيت.
تعود الواقعة محل التحقيق إلى 28 يناير الماضي، بورود بلاغ إلى قسم السلام من صاحب محل، يفيد باختفاء طفلين عمرهما 5 و6 أعوام من أمام منزلهما في السلام.
وأسفرت جهود البحث الجنائي في القضية رقم 225 لسنة 2018 عن وجود الطفلين في مقهى بشارع التحرير بالدقي، بصحبة عامل، له معلومات جنائية مسجلة، وسائق، وأنهما كانا يحتجزان الطفلين داخل شقة أحدهما في حلوان.