أخبار

تحذيرات السيسي لأثيوبيا تتصدر صحف العالم

“النيل حياة أو موت” جملة السيسي التي شغلت الجميع

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء حضوره حفل عسكري في في فندق ديس إنفاليديس في باريس، فرنسا.

اهتمت الصحف العالمية اليوم بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول موقف مصر من سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه، كما تصدرت تحذيرات السيسي لإثيوبيا عناوين الصحف، وبرامج “التوك شو” في مصر.

وذكرت صحيفتي “washingtonpost” و”timesofisrael” أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى إثيوبيا بعد فشل الدولتين مع السودان فى الموافقة على دراسة آثار السد المحتملة.

وتقوم إثيوبيا بوضع اللمسات الأخيرة على بناء سد النهضة، وهو أول سد كبير على النيل الأزرق، الأمر الذي سيجعلها تتحكم في تدفق المياه بعد تخزينها خلف أكبر سد كهرومائي في أفريقيا.

وتخشى مصر من انقطاع إمدادات المياه، وتدمير أجزاء من أراضيها الزراعية الثمينة، والضغط على سكانها البالغ عددهم 94 مليون نسمة، والذين يواجهون بالفعل نقصًا في المياه.

وغالبا ما يتسبب بناء السدود على الأنهار الدولية في نزاعات حول تأثير المصب.

وكانت القاهرة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الدول الثلاث لم توافق على دراسة مبدئية من قبل شركة استشارية حول التأثيرات المحتملة للسد على مصر والسودان.

وتقول إثيوبيا إن السد ضروري لنهضتها، وسعت مرارًا لطمأنة مصر. لكن جهود القاهرة لإقناع أديس أبابا بالدخول في مفاوضات تضمن حصة مصر في المياه لم تحقق تقدمًأ يذكر.

وسعى السيسي لطمأنة المصريين في تصريحات تلفزيونية أثناء حضوره افتتاح مزرعة سمكية في محافظة كفر الشيخ، مؤكدًا أن “المياه مسألة حياة أو موت”.

وقال “لا أحد يستطيع أن يلمس حصة مصر من المياه”.

ويوفر النيل أكثر من 90 في المئة من إمدادات المياه في مصر. وتتلقى مصر حصة الأسد من مياه النيل – أكثر من 55 مليار من حوالي 88 مليار متر مكعب من المياه التي تتدفق بواسطة النهر كل عام.

ووجه السيسى خلال مؤتمر صحفي فى منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر يوم 8 نوفمبر نفس الرسالة الى إثيوبيا.

وأضاف “إننا ننظر بشكل إيجابي إلى الاحتياجات التنموية لأصدقائنا وإخواننا فى إثيوبيا” وأضاف “إننا قادرون على حماية أمننا الوطنى والمياه بالنسبة لنا هي مسألة أمن قومي”

ولم يوضح الزعيم المصري كيف تعتزم مصر المضي قدمًا. وقد استبعدت الحكومة علنًا ​​القيام بعمل عسكرى، بيد أن كبار المسئولين المصريين قاموا فى الشهور الأخيرة بتشديد خطابهم حول إثيوبيا.

 وسعى السيسي إلى تعزيز علاقات أفضل مع إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة دول حوض النيل، ويصرّ على أنه في الوقت الذي تحتاج فيه بلاده إلى حصة كاملة من مياه النهر، فإنها مستعدة لمساعدة جيرانها في التنمية الاقتصادية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى