زحمة
هذه القصة قد تكشف نوعا جديدا من الإرهاب يمارس الآن ضد سيدات مصر وفي أماكن حيوية مثل مترو الانفاق دون أن يلتفت أحد.
فقبل يومين أثارت فتاة الجدل بعدما قصت حكايتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إذ قامت سيدتان منقبتان بقص شعرها في مترو الأنفاق بمحطه دار السلام، ويأتي ذلك بعد الاحتكاك المباشر بها، والغريب أن المجني عليها لم تدرك ما حدث إلا بعدما تم التخلص من شعرها وشاهدته ملق على الأرض.
وقالت الفتاة، عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك”، ” أنا ركبت يوم الخميس ٢٩ أغسطس، وفى حوالي الساعة ١١:٣٠ ليلاً، من محطة جمال عبد الناصر إلى محطة دار السلام، وقمت بالصعود إلى عربية السيدات وحرصت جيدًا الابتعاد عن الزحمة الشديدة والخنقة، وكان معي صديقى، وقلت له في ذلك التوقيت بلاش نركب عربية عادية عشان مش مريحة في الزحمة دي”.
وأكملت حديثها ” خلتني واقفه أمام الأبواب، وأثناء فتح الأبواب حدث تدافع قوي، وفي تلك التوقيت اقترب مني سيدتان منتقبات، واحدة خلفي والأخرى بجانبي، وعند فتح الأبواب قاموا بضربى علىى الأرض، وقطع شعري، مرددين عبارة واحدة فقط “عشان تستري نفسك”.
قصة نانسي ليست الأولى، فحوادث الاعتداء وقص الشعر في المترو عديدة فقبل سنوات حكت الصحفية رحمة سامي تفاصيل قص شعرها بالكتر، داخل مترو الأنفاق، وكشفت عن ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي معتز الدمرداش بأحد البرامج التلفزيونية.
وقالت: “ركبت المترو وفي محطة دار السلام حصل تدافع كتير وأنا متعودة أن الناس تشد شعري وسط الزحمة، لكني فوجئت بسيدة تمسك شعري بالكتر وتحاول قصه، صرخت وقلت لها بتعملى إيه قالتلي علشان شعرك اللي أنتي فرحانة بيه، محدش من المواطنين اعترض وأنا قعدت أصرخ، وحطت الكتر في الشنطة وقالتلي عشان متفرحيش بشعرك، وحاولت أمسكها عشان أعملها محضر ونزلت وجريت في المحطه اللي بعدها”.