ترجمة وإعداد: ماري مراد
كان يُعتقد بأن لوحة سالفاتور مندي (بالإيطالية: Salvator Mundi، وتعني: مُخلّص العالم)، رسمها سيد النهضة ليوناردو دا فينشي، لكن الشكوك أثيرت في ما يتعلق بصحة صاحب اللوحة.
اللوحة، التي كُشف عنها في معرض ليونارد بالمعرض الوطني لعام 2011، حطّمت الرقم القياسي في مزاد لدار مزادات كريستيز في نيويورك، عندما بيعت بمبلغ 450 مليون دولار.
وأكد كريستيز أن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي كانت “تستحوذ على اللوحة”، لكن عرضها للوحة المقبل، الذي كان من المقرر له أن يحدث بمتحف اللوفر بأبوظبي في سبتمبر، ألغي دون أي تفسير.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يزعم البعض أن اللوحة رُسمت من قبل أحد مساعدي الفنان. وأوضح المؤرخ الفني جاك فرانك لصحيفة “صنداي تلجراف” أن كبار السياسيين وموظفي اللوفر يعرفون أن “سالفاتور موندي ليس لوحة ليوناردو”.
ويقال إن فرانك كتب تحذيرًا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من إدراج اللوحة المزعومة المزورة في افتتاح معرض ليوناردو باللوفر هذا الخريف، واصفًا الأمر بأنه سيكون “شبه فاضحة”.
كما قيل إن اللوحة تواجه رفضا من متحف اللوفر في باريس، الذي ورد أنه ألغى خططا لعرض العمل في معرض ليوناردو دافنشي، لكن المتحدث باسم متحف اللوفر قال لـ”ديلي ميل”: “طلب متحف اللوفر استعارة سالفور موندي ويرغب في تقديمها في معرض أكتوبر.. نحن في انتظار رد المالك”.
وتابع: “فرانك كان جزءًا من العلماء الذين تمت استشارتهم قبل 7 أو 8 أعوام من أجل استعادة سانت آن. هو لا يعمل حاليا في معرض ليوناردو دافنشي ولم يكن أمين متحف اللوفر أبدًا.. رأيه هذا هو رأيه الشخصي، ولا يمثل رأي أحد من متحف اللوفر”.
ووفقا إلى “ديلي ميل”، تغير مظهر اللوحة بين الوقت الذي تم كشف النقاب عنه في عام 2011 والمزاد بعد 6 أعوام، مما أثار تساؤلات بشأن ترميمه. وظهرت تقارير في أغسطس الماضي تفيد بأن ماثيو لاندروس، زميل البحث بكلية وولفسون في جامعة أكسفورد، قال إن العمل الفني رسمه بالفعل مساعد دافينشي، برناردينو لويني.
كانت تقارير أشارت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان مشتري اللوحة.
وأخبر البروفيسور مارتن كينب، الذي ساعد في توثيق القطعة قبل عقد من الزمان، صحيفة “ذا تايمز”: “لا أحد خارج التسلسل الهرمي العربي المباشر يعرف مكانه”، وقال دبلوماسيون غربيون إن ملكا سعوديا يتصرّف كوكيل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو المشتري، وتوضّح السفارة السعودية في واشنطن أن الملك السعودي اشترى اللوحة نيابة عن المتحف في أبوظبي.
