“رئيستان” في بريطانيا: ثمن الإجهاض
“رئيستان” في بريطانيا: ثمن الإجهاض
رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن (إلى اليمين) ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال لقاء في أدنبره يوم 15 يوليو تموز 2016 (صورة لرويترز من ممثل وكالات أنباء)
كشفت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن التي كان عدم إنجابها مثار تكهنات وسائل الإعلام على مدار سنين، أنها عانت من الإجهاض عام 2011.
وبعد نشر مقتطفات من كتاب في صحيفة صنداي تايمز أشار فيه الكاتب إلى أن ستيرجن تعرضت للإجهاض قالت زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي إنها تتمنى أن يغير ذلك بعض المفاهيم والأحكام عن النساء اللاتي لم ينجبن خاصة في عالم السياسة.
وقالت ستيرجن (46 عاما) في بيان على تويتر “كانت هذه بدون شك تجربة مؤلمة (لزوجي) بيتر (موريل) ولي.”
وأضافت “بالإعلان عن تجربتي الخاصة أتمنى.. وربما من قبيل السخرية أن أسهم ولو بقدر يسير في توفير مناخ في المستقبل تحظى فيه هذه الأمور باحترام باعتبارها أمورا خاصة تماما بدلا من التمعن فيها وإطلاق التكهنات بشأنها كما يحدث الآن في كثير من الأحيان.”
واضطرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أيضا إلى التعامل مع اهتمام وسائل الإعلام بالسبب وراء عدم إنجابها. وفي مقابلة مع موقع ذا ميل أون صنداي -وهو الموقع الإلكتروني لصيحفة ذا ديلي ميل- هذا العام تحدثت ماي عن الأسى الذي شعرت به هي وزوجها فيليب لعدم قدرتهما على الإنجاب.
وخلال التنافس على زعامة حزب المحافظين الحاكم في يوليو تموز أثارت منافستها أندريا ليدسوم ضجة حينما أشارت إلى أنها كأم تهتم بمستقبل البلاد أكثر من ماي.
وفي مقتطفات من الكتاب الذي حمل عنوان (زعماء الحزب الوطني الأسكتلندي) قالت ستيرجن التي يشغل زوجها منصب الرئيس التنفيذي للحزب إنها لا تعرف هل كانت ستتولى منصب رئيس الوزراء لو لم تكن تعرضت للإجهاض.
وتابعت “أريد أن أفكر في أن الإجابة هي نعم لأنني كنت سأضرب مثلا على أن إنجاب طفل ليس عائقا أمام هذا لكنني في الحقيقة.. لا أعرف.”
“إنجاب طفل قد يغير تماما حياتنا وربما تأخذ الأمور مسارا مختلفا لكن لو منحني شخص الاختيار الآن كي أعيد عقارب الزمن 20 عاما إلى الوراء وقال إن لي أن اختار بين.. أن يكون لي طفل ربما سيكون هذا هو خياري. لكن لو كان الثمن هو ألا أفعل ما فعلت فلن أقبل. لا”.