دراسة.. هكذا “تتكلم” الخيول
ترجمة دعاء جمال
اكتشف العلماء إمكانية تدريب الخيول على التواصل مع البشر للتعبير عن مشاعرها وآرائها.
أكدت الأبحاث الماضية أن بعض فصائل الحيوانات، منها القرود والدلافين، يمكنها تعلم التواصل بالإشارة لرموز، مثل البشر.
على عكس آراء الخبراء السابقة، يعتقد الآن بأن الخيول لديها ذكاء كافٍ لتخبر ممتطيها إذا كانت ترغب في ارتداء بطانية أم لا.
باستخدام شرائح جزر كحافز، عمل الباحثون في معهد الطب البيطري النرويجي مع مدربي خيول لتعليم 23 حصانا من سلالات مختلفة كيفية الإشارة لإحساسها بالبرد أو الحر الشديد.
أولًا، تدرب كل حصان على الاقتراب من لوح معلق على سياج ولمسها بكمامته.
ثم عرض على الخيول بعدها كيفية التفرقة بين الرموز الموضوعة على اللوح للإشارة إلى فكرة “وضع البطانية” (شريط أفقي)، “إزالة البطانية” (شريط عمودي) ولا تغيير (فراغ).
أخيرًا، تم تعليم كل حصان ربط كل خيار من الثلاثة برمز معين.
على الرغم من اختلاف سرعة التعلم، بنهاية أسبوعين خطة التدريب، تمكن الـ23 حصانا كلها من الذهاب للوحة والإشارة إذا رغب أي منها في وضع البطانية أو إزالتها.
مالت الخيول لطلب البطانيات في المناخ الرطب، العاصف والبارد، لكنهم تخلوا عنها عندما كان الطقس أدفأ ولم تكن هناك حاجة لبطانية.
قال الباحثون إن النتيجة أظهرت تحفز الحيوانات للقيام باختيارتها الخاصة، وعدم الاعتماد على اختيارات المدرب.
قالت د. سيسيليا ميجدل، من معهد الطب البيطري النرويجي لـ BBC: “أعتقد أن دراستنا تضيف للمعرفة حول إدراك الخيول، وما بإمكانها تعلمه وكيف يفكرون.”
وينظر للخيول عادةً كحيوانات ذكية للغاية إلا أن هذه النتائج تظهر أن باستخدام الوسائل المناسبة يمكنها التواصل والتعبير عن آرائها والقيام بخيارات تبدو منطقية لنا أيضًا.”
تستنتج الدراسة التي نشرت في مجلة Applied Animal Behaviour Science أن ملاك الخيول العاديين سيتمكنون من تدريب خيولهم بطريقة مماثلة لسؤال الحيوان على تفضيله الخاص.
قالت كارين ماكومب، بروفيسورة في سلوك وإدراك الحيوانات بجامعة سوسيكس، إن طرق التدريب ستكون مفيدة للرفق بالحيوان.
وتبدو الدراسة مثيرة للاهتمام ومبتكرة، بما أطلقته من طريقة جديدة للتوصل لما يدور بذهن الخيول.
