منوعات

لماذا يلجأ البعض إلى الخيانة؟

لماذا يلجأ البعض إلى الخيانة؟

psychologytoday- أر سكوت جورنتو

إعداد وترجمة: دعاء جمال

كخبير في التعامل مع الخلافات الزوجية، أستمع كثيرًا لحكايات تعكس نوع الضرر الكبير الذي تسببه الخيانة لكلا الزوجين. في حين يصعب الحصول على أرقام مؤكدة، نظرًا للطبيعة السرية للخيانات الزوجية، لكن وفقًا لأحد الأبحاث يمارس أحد الشريكين فعل الخيانة العاطفية بنسبة 60%. ليس من الصعب تخيل عدد حالات الطلاق التي حدثت نتيجة ذلك.

من أبحاثي على مدار الـ15 عامًا السابقة، هناك 3 عناصر رئيسية تتسبب غالبًا في اتجاه الأشخاص للخيانة العاطفية:

عندما تبدأ الخيانة العاطفية، لا يقع الشخص بالأساس في حب الشخص الآخر، على الأقل ليس في البداية. هم في الواقع يغرمون بالخيال (في أذهانهم) بشأن الشخص الآخر. بمعنى أنهم يغرمون بالصورة التي خلقوها له في عقلهم. الشريك في العلاقة العاطفية مجرد بناء، صورة مصطنعة، شخص يتخيلون أنه سيلبي كل احتياجاتهم.

الخيانة العاطفية في الأساس ترتبط بالحاجة الشديدة لتأكيد خارجي على بعض الأشياء. من لا يحب أن يخبره أحد بأنه يبدو جيدًا أو رائحته ذكية، أو يتأكد أن شخصًا آخر منجذب له؟ من لا يرغب في الشعور بأن هناك من يقيمه؟ مجددًا، العديد من الأفراد ممن يخونون عاطفيًا ليسوا “مُغرمين” بالشخص الآخر؛ هم “يغرمون” بالصورة الجديدة والرائعة لأنفسهم- صورة تتلقى مديحًا من مصدر خارجي.

أخيرًا، العديد من الأشخاص، في بداية تعارفهم على الشريك في علاقة الخيانة، يصبحون في حالة سُكر من الشعور الذي يحصلون عليه عند كل لقاء جديد. عندما تبدأ تلك “العلاقة العاطفية” الجديدة في منحهم رد فعل خارجي إيجابي، يمكن للفرد أن يتعلق بشعور ما وليس بشخص.

الخيانة العاطفية عادةً ليس لها علاقة كبيرة بالشخص الآخر، بل تكشف احتياجا عميقا وداخليا للملاحظة والتقييم. فلها طريقة في خداع الأشخاص بأن الشخص الجديد هو “المنتظر” أو “رفيق الروح”، بينما ما يغرمون به فعليًا هو المشاعر بداخلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى