“دراسة: الأشخاص المهووسون بالنحو “أقل لطفًا
دراسة: الأشخاص المهووسون بالنحو أقل لطفًا
ترجمة دعاء جمال
حسنا هذا محرج..
أشارت دراسة نشرت في مارس إلى ما شككننا بشأنه كثيراً سابقاً: الأشخاص المهووسون بالنحو ليسوا لطفاء مثل بقيتنا.
جولي بولاند وروبن كوين، باحثتان بجامعة ميتشجن، طلبتا في دراستهما من 83 مشاركا قراءة إيميلات ردود على إعلان لطلب شريك، ثم أن يقيموا الكاتب وفقاً لمعايير اجتماعية وأكاديمية.
عرض عليهم ثلاثة أنواع من الإيميلات: إيميلات دون أخطاء، إيميلات بأخطاء نحوية فقط وإيميلات بأخطاء طباعة فقط.
وجاءت النتيجة وفقاً للباحثتين، مال المشاركون الأكثر تواضعاً (كما حدد من خلال نتيجة عناصر الشخصية الخمسة) إلى تقييم الأخطاء اللغوية بشكل أقل قسوة من الأشخاص الأقل تواضعاً، ممن أظهروا تحسسًا لـ”الأخطاء النحوية”.
ثم تكهنت الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS One، أن الفرق بين المجموعتين قد يكون “ربما بسبب أن الأشخاص الأقل تواضعاً، أقل تحملاً للانحراف عن المعهود.”
وفقاً للدراسة، كان الأشخاص الأكثر انفتاحًا أكثر أرجحية للتغاضي عن الأخطاء المكتوبة، وكان الانطوائيون أكثر انزعاجًا من الشخص الذي يقوم بمثل تلك الأخطاء.
وفقاً لجورج جاي، أستاذ لغويات بجامعة نيويورك فإن تلك النتائج ليست مفاجأة للغاية.
أخبر جاي موقع ماشابيل “أن الفكر المعياري والتصحيحي، رؤية كل شيء غير معياري كمنحرف، قد يكون مرتبطًا باستمرار أن سمات الشخصية قد ترتبط بسلوكياتها في التعامل مع اللغة.”
من الناحية الانطباعية، قد أتخيل أن نوع الشخصية الأكثر حساسية قد يميل لامتلاك رؤية نقدية أشد للانحراف عن القواعد اللغوية المدركة.
بقول هذا، أوضح جاي أيضاً أن البحث الرابط لنوع الشخصية نسبة للسلوكيات اللغوية يعد حقل دراسة جديد.
أضاف “هناك توسع في المجال للنظر في السمات النفسية لهذا النوع كمؤشرات لأشياء مثل سلوكيات اللغة.”
“هناك اهتمام أيضاً في البحث حول (السمات النفسية) كمتنبئات لكون شخص ما سويا، وأن هذا مجال جديد نسبياً، للتحدث عن السمات النفسية وتأثيرها على سلوكك تجاه اللغة وسلوكك اللغوي.”
في النهاية، علينا تفهم أن الجميع يخطئون إملائيا من وقت لآخر.