أخبار

النظام الإيراني يستفز المحتجين: خامنئي يؤيد زيادة البنزين ووزير الداخلية يهدد

25 قتيلا ونحو 18 مصابا

قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن خطة رفع أسعار الوقود يجب أن تنفذ وتطبق، ملقيا باللوم والمسؤولية فيما يجري من “تخريب” على من أسماهم “معارضي الثورة والأعداء”.

ونقل التليفزيون الإيراني عن المرشد آية الله خامنئي: “من المؤكد أن بعض المواطنين مستاؤون من هذا القرار ولربما يلحق الضرر ببعضهم.. لكن التخريب والإحراق يتم عن طريق مثيري الشغب وليس شعبنا. إن الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما التخريب ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك”.

أوضح المرشد بما يخص الزيادة في أسعار الوقود، أنه ليس من أصحاب الاختصاص في هذا المجال كما أن آراء الخبراء متفاوتة، لكنه بالمحصلة يدعم قرار رؤساء السلطات الثلاث(التنفيذية والتشريعية والقضائية).

وأشار خامنئي إلى أن رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قرارهم بناء على دراسة دقيقة وبالتالي لابد من تطبيقه.

وأكدت السلطات الإيرانية الثلاث بعد التشاور خلال اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي انعقد أمس بشكل طارئ، على ضرورة التعاون بينها لتطبيق خطة تقنين ورفع أسعار البنزين، ودعت جميع المؤسسات للعمل على تطبيقها بالكامل وبنجاح، رغم موجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها معظم المدن الإيرانية.

وأوضحت السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، أن هدف الخطة “إيجاد العدالة الاجتماعية لستين مليون إيراني من محدودي الدخل، ومحاربة تهريب الوقود، وتقليص الفساد، وإدارة استهلاك الوقود، على أن يتم دفع العائدات المالية الناجمة عن القرار إلى الشرائح الضعيفة منذ الأسبوع المقبل، إضافة إلى عدم رفع سعر الغازوئيل” (الذي يستخدم وقودا للشاحنات التي تنقل البضائع والمواد الغذائية).

من جهتها، أوضحت الرئاسة الإيرانية أمس السبت، أن العوائد المستحصلة من زيادة أسعار البنزين لن تدخل ميزانية البلاد الجارية، بل ستستخدم في مشروع الدعم المعيشي لـ 18 مليون أسرة إيرانية.

قرار رفع أسعار البنزين إلى ثلاثة أضعاف

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، يوم الجمعة، بيانا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين ثلاثة أضعاف سعره الحالي في البلاد، وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 15 ألف ريال (0.45 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 30 ألف ريال (0.90 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 35 ألف ريال (1.05 دولار).

وشهدت المدن الإيرانية على مدار الـ48 ساعة الماضية احتجاجات عنيفة تخللها قتلى وجرحى تنديدا بارتفاع أسعار الوقود، من بينها العاصمة طهران، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300% لكل لتر إضافي كل شهر.

كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية أن احتجاجات السبت في مدينة كرج غربي، خلفت 10 قتلى ونحو 18 مصابا، فيما صادق مجلس الأمن القومي على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود الذي أثار غضب السكان.

وأكدت المصادر أن قوات الأمن تطلق النار تجاه رؤوس وصدور المحتجين على رفع أسعار الوقود.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني، الأحد، إن قوات الأمن “تمارس ضبط النفس حتى الآن”، محذرا من أنها “ستتصدى بحزم للمخلين بأمن وراحة المواطنين”.

وأوقفت السلطات الإيرانية 40 شخصا في مدينة يزد وسط البلاد، بعد صدامات مع الشرطة خلال التظاهرات، حسبما ذكرت وكالة “إسنا” شبه الرسمية الأحد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى