أخبار

خرق الهدنة في اليمن بعد ساعات من سريانها

لابد من مراقبة قوية في الحديدة للإشراف على احترام الاتفاق


Euro news

يبدو أن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية في اليمن لم يصمد طويلاً، فقد قال مصدر مؤيد للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إن اشتباكات اندلعت ليل أمس الإثنين في المدينة بعد وقت قصير من بدء سريان الهدنة فيها عند الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش.

ويثير هذا الخرق للسريع للهدنة في الحديدة القلق من أن يهدد اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي برعاية الأمم المتحدة، ووقعه طرفا الصراع في اليمن، إذ وافقت كل من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيين على وقف القتال في الحديدة المطلة على البحر الأحمر وسحب القوات منها، بعد أن تحولت تلك المدينة خلال الأشهر الأخيرة إلى جبهة رئيسية في الصراع اليمني.

مراقبة وقف إطلاق النار

وكان دبلوماسيون قد أكدوا أمس أن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في مدينة الحديدة الميناء الرئيسي في اليمن.

ووزعت بريطانيا مشروع القرار لدعم الاتفاق على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا، ولم يتضح متى سيتم طرحه للتصويت.

ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض (الفيتو).

وتطلب المسودة التي اطلعت عليها رويترز من جوتيريش تقديم مقترحات بشأن “كيف ستدعم الأمم المتحدة اتفاق ستوكهولم بناء على طلب الطرفين بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عمليات مراقبة وقف إطلاق النار ونقل قوات الطرفين من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى “.

كما تريد أن تعرف كيف ستلعب الأمم المتحدة دورًا رائدًا في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في إدارة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والتفتيش فيها، وكيف ستعزز الأمم المتحدة وجودها في تلك المناطق.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث لمجلس الأمن يوم الجمعة إن هناك حاجة ملحة لنظام مراقبة قوي في الحديدة للإشراف على امتثال الطرفين إلى احترام الاتفاق. وقال إن الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت سيقود عملية المراقبة.

مهمة للمراقبة وليست مسلحة!

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين، يوم الإثنين، إن عملية المراقبة التي يقودها كاميرت ستقع تحت سلطة غريفيث، وأضاف أن العمل على التفاصيل اللوجستية والأمنية مستمر.

وقال دوجاريك “ستكون جزءًا من التفويض الحالي لجريفيث.. هذه ليست مهمة لحفظ السلام. لن تكون مسلحة”. وأردف قائلاَ “نتطلع إلى دعم قوي جدًا من مجلس الأمن”.

اليمن على شفا مجاعة وميناء الحديدة شريان الحياة لها

ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن، بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء، حيث طردوا حكومة هادي في عام 2014، مما دفع تحالف عسكري بقيادة السعودية للتدخل. وتتمركز الحكومة الآن في ميناء عدن الجنوبي.

ووضع الصراع اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، على شفا مجاعة.

ويعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الغذائية. وكانت أكثر من 80% من واردات اليمن تدخل عبر ميناء الحديدة، لكن ذلك تباطأ إلى حد كبير بسبب الاشتباكات العسكرية في المحافظة.

لذا يدعو مشروع القرار “جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتسهيل دخول الإمدادات التجارية والإنسانية دون عوائق بما في ذلك المواد الغذائية والوقود والأدوية وغيرها من الواردات الأساسية والعاملين في المجال الإنساني إلى البلاد وعبرها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى