إعلاممنوعات

مجلة تابلت ” تؤدّب القرّاء”.. التعليقات بفلوس

فرضت  مجلة “تابلت” رسوما نقدية على تعليقات القراء من اجل “فرض حوار بناء بعيدا عن الساب”

Capitalmewyork- نيكول ليفى

ترجمة دعاء جمال

a - tablet_0

بينما يزيل عدد من المواقع الإخبارية الجديدة كل أقسام التعليقات، تقدم  “تابلت”، وهي مجلة الكترونية لأخبار اليهود وثقافتهم، سياسة جديدة بفرض رسوم على قرائها مقابل التعليق على المقالات.

مع بء تطبيق الإجراء ، سيحتاج الزائر للموقع غير الربحى الذى يعد مجانياً، إلى دفع على الأقل دولارين لترك تعليق أسفل أي قصة. والحركة ليست جزءاً من خطة لخلق أي عائدات قيمة، ولكنها محاولة لتغيير اللهجة المستخدمة في التعليقات الواردة للموقع.

ووضعت مجلة “تابلت” رسوما على التعليقات بلغت دولارين لليوم الواحد، و18 دولارا شهرياً و180 دولارا سنوياً.

وتقول ألانا نيوهاوس، رئيسة تحرير مجلة تابلت فى مقالها : لأن” الإنترنت، بكل روائعه، يقابل تحديات للوصول إلى نقاش متحضر وبناء، سامحة للأقلية التى عادة ما تكون مجهولة وصوتها عالي أن تأخذ النقاش إلى مستوى السب والقذف”. ومن المقالات التى جذبت تعليقات مسيئة: ” كيف تعكس مشكلات أبي مع السود مشكلات اليسار مع اليهود؟” و”تحديات التخطيط لحفل زفاف يجمع المنتمين لأديان مختلفة”.

وأضافت نيوهاوس :”نطلب من الأشخاص الذين يريدون ترك تعليق على موقعنا أن يدفعوا رسما رمزيا، وهو مجرد إشارة منهم على الإلتزام  بحوار جيد”. وأضافت: “التبرعات قليلة لأننا لا نبحث عن الربح، لكن بدلاً منه نحاول أن نصنع معايير للتواصل من المرجح أن تبعد العديد، إذا لم يكن أغلب، أصحاب التعليقات المسيئة. وستذهب الرسوم لتمويل المجلة، التى خلافاً لذلك تحصل على دعم من مؤسسة “نيكست بوك” غير ربحية الناشرة للكتب الإلكترونية.

قيمة أقسام التعليقات كانت من الموضوعالت الساخنة على مدار الأشهر القليلة الماضية، مصادر الأخبار مثل “ذا شيكاغو سان تايمز”، و”بوبيولر ساينس”، و”رويترز”، و”رى/كود”، و”مايك”، و”ذا ويك”، و”بلومبيرج”، يغلقون تعليقات القراء. وتعديل مثل تلك المواقع يعد مكلفاً للغاية للشركات ذات الموارد المحدودة، والعديد من محادثات القراء انتقلت لشبكات التواصل الاجتماعى، مثل الفيسبوك وتويتر. كما أن أقسام التعليقات يمكنها أيضاً، بشكل ملحوظ، الانتقال إلى تبادل الهجوم الشخصى والمشاحنات المتعلقة بموضوعات يدور حولها النقاش.

ومن ناحية أخرى، يرى بعض النقاد أن الابتعاد عن التعليقات من شأنه تعريض المؤسسات الإخبارية لخطر عدم القدرة على التواصل مع قرائها وتحليل تفضيلاتهم.

قال أرون بيلهوفر، المحرر التنفيذي لصحيفة الجارديان الإلكترونية فى مؤتمر بلندن الإسبوع الماضى :” أي موقع يبتعد عن التعليقات فهو يضيف لمواقع مثل موقعنا. فالقراء يحتاجون ويستحقون صوت. يجب ان يكونوا جزءً أساسياً من صحافتنا”.

ويقول ماثيو إنجرام، من كبار الكتاب بموقع “جيجا أوم” لصحيفة نيويورك أوبسيرفر:”إذا أغلقت حلقة كاملة من النقاش مع قرائك، أعتقد أنك تبعث برسالة، أن  الأشخاص الموجودين فقط على تويتر وفيسبوك مهمين”.

وكتبت نيوهاوس  في مقالها، إنه سيظل بإمكان قراء مجلة “تابلت” التفاعل على حسابات وسائل التواصل الاجتماعية للمجلة مجاناً وبعث الرسائل للمحررين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى