أخبارسياسة

“هارتس” عن احتجاز الحريري “الطيب”: السعودية تزج بإسرائيل في حرب

هارتس: الحريري لا يستطيع التحرّك يمينًا أو يسارا دون دعم السعودية

ترجمة: فاطمة لطفي

نشرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية مقال رأي لـ” دانيل شابيرو”، السفير الأمريكي  السابق لدى إسرائيل، يوم الثلاثاء بعنوان “هل تحاول السعودية إقحام إسرائيل في حرب مع حزب الله وإيران؟” في إشارة إلى تبعات استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، المفاجئة من العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي.

وأوضح المقال المنشور يوم الثلاثاء، أن خطوة استقالة الحريري تطرح تساؤلا حول إذا ما قرر القادة السعوديين سحب دعمهم للحريري الذي لطالما حظيت به الكتلة السنيّة في المنظومة السياسية اللبنانية متعددة الطوائف وخلال الحرب الأهليّة.

وأضاف المقال أن السعودية تأمل في نقل “مواجهتها مع إيران من سوريا إلى لبنان من خلال خلع الحريري من منصبه. خاصة مع نجاة الرئيس السوريّ بشار الأسد من التحديات التي تشكلها الحركات المتمردة التي تدعمها السعودية”.

ووصف المقال الحريري بـ”الرجل الطيب والقائد السياسيّ غير الطبيعي، إذ أنه لطالما كان في وضع “مهزوم” أثناء توليه رئاسة وزراء لبنان، موضحا أن ما دفعه إلى ذلك المنصب اغتيال أباه، رفيق الحريري عام 2005، وشركاءه السعوديين الذين لطالما قدموا دعمًا ماليًا لإمبراطوريته التجاريّة إذا جاء في نص المقال “الحريري لا يستيطع التحرّك يمينّا أو يسارا دون دعم السعودية”.

وأشار المقال إلى أن خطوة رحيل الحريري عن لبنان ربما تفتح الباب أمام التصعيدات الأخيرة في فصل التوترات بين السعودية وإيران وما يحمله ذلك من آثار مترتبة على إسرائيل. وأضاف “على القادة الإسرائيلين أن يأخذوا حذرهم حتى لا يجدوا أنفسهم في مواجهة سابقة لأوانها نتييجة مناورات صنعها حلفائهم الموجودين في الرياض”.

وأضاف أن “السعودية تحاول إيجاد سبل مختلفة لتنافس إيران داخل لبنان وهو حرب بين إسرائيل وحزب الله”. وتابع “تأمل القيادة السعودية في ضمان أن يتحمل حزب الله المسئولية فيما يواجهه لبنان من تحديات، بداية من اللاجئين السوريين إلى تطهير البلاد من التنظيمات المنتسبة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية”.

وذكر المقال أن السعوديين يعتقدون أن ذلك سيدفع حزب الله إلى مواجهة عاجلة مع إسرائيل في سبيل توحيد الدعم اللبناني في شكل يخدم هيمنته في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى