إعلامسياسة

حمدي قنديل: عشت مرتين ولم أنجب

hkn

حمدي قنديل للإعلاميين الشباب:  ماتقطعوش عيشكم 

كتبت – منة حسام الدين

 اندلع الربيع العربي وكاد ينطفيء، ولازال حمدي قنديل ممنوعا وبرنامجه “قلم رصاص” من الظهور التلفزيوني، منذ أوقفته قناة الليبية في العام 2009 ولا زال  الإعلامي المخضرم بلا شاشة يطل عبرها.

” التليفزيون الرسمي لا يرحب بي، والتلفزيونات الخاصة لا تريدني، ومن حين لآخر أجد من يدعوني “اتفضل قدم برنامج عندنا” ، لكنها مجرد مجاملات” .

يقول حمدي قنديل ويسخر من فعاليات تكريمه هنا وهناك :  يكرّموني لمواساتي؟ أم ليحتجوا على غيابي؟ أم هو احتفاء بذلك الغياب؟”

في توقيع كتابه / سيرته الذاتية (عشت مرتين) (الشروق – مكتبة ألف) ، يوجه قنديل نصيحة إلى صغار الإعلاميين بألا “يقطعوا عيشهم” :

“أعتبر أن من حسن حظي أن ليس لي أولاد، لكن لو كان لي ابن يعمل في الإعلام فلا أعرف بم كنت سأنصحه؟ لكني أقول للإعلاميين الشبان ” ما تقطعوش عيشكم”، مندهش حقا من أن المواقف البطولية ذات الضمير لا تأتي سوى من الشباب صغير السن، بينما من ينبغي أن يعترض على الانتهاكات في المؤسسات الإعلامية هم من يحتلون المواقع القيادية من رؤساء الأقسام ومديري التحرير”

ورغم نصيحته تلك للشبان فإنه يهديهم كتابه “عشت مرتين” ، ويقول لزحمة ” أهديهم هذا الكتاب ولهم أن يتخذوني نموذجا يقتدون به ، أو لا يفعلوا” فهو على كل حال قد “أصابه اليأس من جيله”.

  حديث الندوة قاد قنديل مرة أخرى إلى رأيه السلبي في البرادعي، والذي يؤكد ه قائلا ” :” البرادعي شخصية غير مؤهلة لقيادة ثورة، هو لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية وعندما أدليت برأيي فيه سابقاً، اتهموني بوجود عداوة شخصية بيني وبينه، لكن أثبتت الأيام أننا كنا على حق، فها هوقد ” جري”  وسط المعركة”.

لكنه يوجه اللوم إلى نفسه أيضا ، ولعدد من القيادات أبرزهم الدكتور محمد غنيم، والدكتور عبد الجليل مصطفى، معتبرا  أن تعففهم جميعاً عن تولي المناصب التنفيذية بعد اندلاع ثورة يناير كان سبباً في الـ”المصائب” التي يمر بها الوطن حالياً :” لوكنا دخلنا كفريق كبير في الأماكن التنفيذية وقبلنا  المناصب إللي اتعرضت علينا كنا ممكن نغيّر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى