سياسة

ميركل لـ السيسي: “الإعدام” خطأ لكن البيزنس أولى

 رويترز – يارا بيومي وعمر فهمي وستيفن كالن  ترجمة: محمد على الدين

German Chancellor Angela Merkel and Egypt's President Abdel Fattah al-Sisi address a joint news conference following talks at the Chancellery in Berlin, Germany June 3, 2015.       REUTERS/Fabrizio Bensch
German Chancellor Angela Merkel and Egypt’s President Abdel Fattah al-Sisi address a joint news conference following talks at the Chancellery in Berlin, Germany June 3, 2015. REUTERS/Fabrizio Bensch

قالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، إن بلادها عارضت استخدام مصر لعقوبة الإعدام التى أصدرتها محكمة مصرية بحق الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من الإسلاميين، لكنها مستعدة للتعاون الاقتصادي مع القاهرة.

جاء حديث ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذى انتهى بهتاف لمتظاهرة قالت: “السيسي قاتل”.

وأثبتت الزيارة الرسمية الأولى للسيسي إلى ألمانيا أنها مثيرة للجدل مع إعلان رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) روبرت لامارت أنه لن يلتقي القائد السابق للجيش بسبب “الأعداد الكبيرة لأحكام الأعدام” الصادرة في مصر.

وشنت السلطات المصرية حملة اعتقالات عنيفة على المعارضة التى تشمل الإخوان المسلمين، وجماعات علمانية وليبرالية منذ إطاحة السيسي بالرئيس المنتخب مرسي في 2013 بعد مظاهرات حاشدة ضد حكم الأخير.

لقاء الأربعاء في برلين جاء بعد يوم من تأجيل محكمة مصرية النطق بالحكم النهائي في القضية المحكوم فيها على مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين بالإعدام.

وفصلت الشرطة الألمانية بين حوالي 100 متظاهر مؤيد للسيسي و50 متظاهرا اخرين معارضين له خارج مبنى المستشارية الألمانية حيث كانت تجتمع ميركل مع السيسي، وتقول إنها ناقشت معه قضايا أمنية واقتصادية.

وقالت ميركل أمام المؤتمر الصحفي إن هناك الكثير من الأسباب الجيدة لعلاقات متقاربة بين ألمانيا ومصر، مثل الاهتمامات المشتركة في تحقيق الأمن والسلام. وأضافت المستشار الألمانية: “لكن هناك أمور تختلف آرائنا حولها.. وهذا يشمل أنه لا يجب تحت أي ظرف أن تصدر أحكام إعدام بحق أشخاص حتى إذا كانوا مرتبطين بنشاط إرهابي”.

وقالت ميركل: “اعتقد أنه إذار أردنا أن نكون شركاء ونحل تلك المشاكل المعقدة، فعلينا أن نتحدث عن تلك الأمور.. وهذا لا يعني أنه لا يمكننا العمل  سويا على قضايا أخرى”.

وتتوقع المجموعة الصناعية الألمانية “سيمنز” أن توقع عقدا بمليارات اليورو مع مصر لبناء محطات الطاقة التى تعمل بالغاز الطبيعي والبخار.

ويقول نشطاء مصريون إن المعارضة السياسية تُقمع بينما تعود الدولة البوليسية التى ارتبطت بالديكتاتور الأسبق حسني مبارك مكانتهم تدريجيا. وتقول الحكومة المصرية إنها ملتزمة بالتحول الديمقراطي للبلاد.

وقال السيسي: “المستشارة ميركل تحدثت معي عن أحكام الإعدام.. ونحن نحترم القضاء، ووفقا للدستور المصري لا يمكننا التعليق أو مناقشة أحكام القضاء”.

وبينما ينهي السيسي وميركل مؤتمرهما الصحفي، هتفت امرأة ترتدي الحجاب بشعارات مناهضة للسيسي قبل أن تأخذها عناصر الأمن سريعا إلى الخارج. ورد على المرأة صحفيون مصريون، وهتفوا: “تحيا مصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى