أخبارسياسة

جنوب أفريقيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل.. ودول عربية تدعو لجلسة طارئة بمجلس الأمن

مواقف دولية بشأن “المجزرة الإسرائيلية” يوم نقل السفارة.. تعرف عليها

زحمة- وكالات

استدعت جمهورية جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل على خلفية أعمال العنف على حدود قطاع غزة، التي قتل فيها عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات بجروح.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي على الشريط الحدود بين قطاع غزة المحاصر وإسرائيل أثناء مشاركتهم في “مسيرة العودة الكبرى”، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ما أسفر عن سقوط 55 قتيلًا وأكثر من 2700 مصابًا، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين.

ونقلت صحيفة “تايمز” الجنوب أفريقية عن وزارة الخارجية قولها إن “حكومة جنوب أفريقيا تدين بأشد العبارات االعمل العدواني الأخير الذي قامت به القوات المسلحة الإسرائيلية على حدود غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 مدنيا”.

وأشارت الخارجية في بيان لها أنه نظرا “للطابع العشوائي للهجوم الإسرائيلي” قررت حكومة البلاد استدعاء السفير سيسا نغومباني فورا، حتى إشعار آخر.

واعتبرت أن أعمال إسرائيل تشكل عائقا أمام حل دائم للنزاع في الشرق الأوسط.

في السياق؛ دعا مندوبو فلسطين والكويت والسعودية إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الملتهبة في فلسطين.

وأعلن رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي قد يعقد جلسة طارئة خلال 24 ساعة لمناقشة التطورات في فلسطين.

وكان سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، قد شدد أمس الأحد في تصريحات صحفية، على ضرورة توصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد سعيها الجاد لإبطال قرار ترامب، بعد دعوته مجلس جامعة الدول العربية لعقد اجتماع عاجل لمواجهة قرار الولايات المتحدة المتمثل بنقل سفارتها إلى القدس.

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، عن إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكد البيان على رفض مصر القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة، محذراً من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد البيان على دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت بريطانيا، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة التأكيد على موقفها من نقل السفارة. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريحات صحفية: “قالت رئيسة الوزراء في ديسمبر، عند إعلان القرار لأول مرة، إننا نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق نهائي بشأن وضع المدينة. مقر السفارة البريطانية في إسرائيل في تل أبيب وليس لدينا خطط لنقلها”.

واعتبرت الخارجية الفرنسية، أن القرار الأمريكي “يتناقض مع أعراف القانون الدولي”. ودعت فرنسا الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية إزاء الوضع الراهن وتفادي مزيد من التصعيد على خلفية مقتل العشرات من الفلسطينيين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا اليوم بـ “يوم العار الكبير”. وقال في تغريدة على موقع “تويتر”: “يذبح النظام الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين بدم بارد، وهم يحتجون بأكبر سجن في الهواء الطلق، بينما يحتفل ترامب بنقل سفارته غير الشرعي ويتحرك المتعاونون معه من العرب لصرف الانتباه”.

من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للندن بأن “الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة اختارت أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل، وخسرت دور الوساطة في عملية السلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى