سياسة

واشنطن تايمز: مصر ستوجه ضربة جديدة في ليبيا

واشنطن تايمز عن مسؤول أميركي بارز: الجيش المصري يخطط للقيام بضربات جوية أكثر ضد الأهداف الإرهابية في ليبيا

Mideast Egypt Islamic State

واشنطن تايمز – ماجي يبارا – ترجمة: محمد الصباغ

يجهز الجيش المصري للهجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا للمرة الثانية، كما يريد قادة الجيش الأمريكي أن يوسعوا من أماكن القضاء على الجماعة المتطرفة في أي دولة و في أي مكان يتواجد به أعضائها.

تجهز القاهرة لجولة جديدة من الضربات الجوية في ليبيا، حسب ما قال مسئول رسمي أمريكي بارز لـ”واشنطن تايمز”، وقال المسؤول: ”رأينا مؤشرات بأن الجيش المصري يخطط للقيام بضربات جوية أكثر ضد الأهداف الإرهابية في ليبيا. هذه علامة بأن الحكومة المصرية قلقة من عدم الإستقرار في ليبيا ومن تمدد التطرف الجهادي هناك. تتداخل مصالحنا في تلك المساحة ومن الممكن أن يقدم ذلك فرصة للمزيد من التعاون”.

ولم ترد السفارة المصرية في واشنطن فوراً على طلبنا الحصول على تعليق منها.

وتأتي الضربات الجوية فيما يتناقش لويد أوستن، رئيس القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة، مع المشرعين في الكونجرس حول ضرورة وجود عملية موسعة. وحسب الأوامر العسكرية المقترحة، لا يجوز للقوات الأمريكية التورط في عمليات مواجهة عسكرية في أي دولة لفترة طويلة من الزمن.

ليبيا بؤرة مشتعلة بالنزاعات السياسية والدينية، وتعتبر مزيج يجذب المجندين الجدد لتنظيم الدولة الإسلامية ومزيج مزعج للجيش الأمريكي وأجهزة الإستخبارات. خلال الأسبوع الماضي، أبدى مسئولون أمريكيون بالغ قلقهم تجاه ليبيا وحكومتها الضعيفة والمنقسمة.

قال مدير مكتب الاستخبارات القومية جيمس كلابر للمشرعين الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تسريع اللعبة والأمر يتطلب عملا مخابراتيا أكبر في ليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، ستيف وارن، إن الدولة الإسلامية تحول  المنظمات الإرهابية المتواجدة في ليبيا إلى داعمين لها على المدى الطويل، لكن وجودهم –أي داعش- لا زال ”بشكل ما في مراحله الأولى“. ويضيف: ”أعتقد أن معظم ما يفعلونه هو جهود لجذب الانتباه، و يأملون في تلقي دعم إضافي”.

ويأتي طلب أوباما للكونجرس باستخدام القوة العسكرية في ظل قيود غير محكمة على حول نشر القوات الأمريكية لفترة طويلة من الزمن. ويقول جوردان آدامز، أستاذ السياسات الخارجية بكلية الخدمات الدولية بالجامعة الأمريكية، إن ذلك يعطي أوباما القدرة على تفسير طلبه استخدام القوة العسكرية باستخدام قوات عسكرية برية في عمليات قتالية حسبما يرى هو ذلك مناسباً.

 وأضاف: ”لجنة المحلفين حتى الآن لم تتدخل في الأمر، لكن شخصياً، لا أرى أي شىء في لغة الرئيس أوباما قد يمنعه من فعل ما يعتقد أنه ضرورياً”.

يحتاج الكونجرس إلى وصف متماسك لما سيقوم به الجيش الأمريكي ليكون مستعداً لمواجهة تهديدات  الدولة الإسلامية في البلاد الأخرى، وذلك حسب ما ذكره ستيف جانيارد، المساعد العسكري السابق لنائب وزير الدفاع. وكلما زادت مدة فشل المحادثات كلما قامت دول مثل مصر وحيدة بالدفاع عن نفسها.

يقول مايكل أوهانلون، الخبير في الأمن القومي وسياسة الدفاع في معهد بروكينجز، إن الإهتمامات المشتركة بين الدولتين ”قوية و واضحة“.

وحول مصر أيضاً قال لينكولن بلوم، المساعد السابق لوزير الخارجية: ”تلك اللحظة التي يشعر فيها المصريون بالخطر يريدون أن يعرفوا من يقف بجانبهم“. وأضاف جانيارد أن هناك إشارات قليلة أن الكونجرس سيكون قادراً على الموافقة على ما يريد الجيش الأمريكي تمريره، وهو الإذن باستخدام القوة العسكرية قبل الانتخابات القادمة. وأضاف: ”أعتقد أن ذلك سيبقى لعبة كرة قدم سياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى