تكهنات عن سبب احتجاز ثلاثة أمراء كبار في السعودية.. أبرزهم شقيق الملك
اقتحم رجال أمن مقنعون ويرتدون زيا أسود منازل الأمراء الثلاثة
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن السلطات السعودية احتجزت ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة، أحدهم شقيق ملك السعودية، لأسباب غير معلنة حتى الآن.
وأشارت إلى أن اثنين من المحتجزين كانوا من أكبر رجال الدولة نفوذا في السعودية.
قالت الصحف الأمريكية إن المعتقلين الثلاثة هم أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وشقيقه الأمير نواف بن نايف.
وربطت تقارير بين هذه الاعتقالات وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويُنظر إلى بن سلمان على أنه الحاكم الحقيقي للمملكة منذ مبايعته بولاية العهد في 2016.
وأشارت صحفيتا “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” إلى أن الاعتقال جرى في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وبحسب وول ستريت جورنال، اقتحم رجال أمن مقنعون ويرتدون زيا أسود منازل الأمراء الثلاثة صباح الجمعة الماضية.
وتولى محمد بن نايف حقيبة الداخلية حتى عزله من منصبه وإيداعه الإقامة الجبرية في منزله بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2017. وسابقا كان يعد بمثابة شريك وثيق وموثوق به للمخابرات الأمريكية.
الأمير أحمد بن عبد العزيز ، 78 عاماً، هو أخو الملك الوحيد الباقي على قيد الحياة. في عام 2018، أدلى بتعليقات اعتبرت أنها تنتقد ولي العهد للمحتجين في لندن، لكنه قال في وقت لاحق إنه قد أسيء تفسيرها.
واعتبر كل من الرجلين منافسين محتملين لولي العهد البالغ من العمر 34 عاما، وهو الأول في ترتيب العرش.
خيانة
وأشارت تقارير صحفية إلى أن السلطات السعودية اتهمت الأمراء بالخيانة العظمى مضيفة بأنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وتأتي هذه الأنباء بعد مرور عامين على موجة أولى من الاعتقالات طالت عشرات الأمراء ومسؤولين كبارا ورجال أعمال في المملكة.
ولم تعلق السلطات السعودية على هذه التقارير.
تكهنات
ومن أبرز الاحتمالات التي ذكرت في إطار تفسير أسباب الاحتجاز هي تقدم الملك سلمان في السن واعتلال صحته، إذ يعتقد محللون سياسيون أن ولي العهد محمد بن سلمان يسعى إلى تعزيز سلطته واستبعاد المنافسين المحتملين له لخلافة العرش قبل وفاة والده أو تنازله عن السلطة.
ومن جانبها، رجحت صحيفة وول ستريت جورنال بأن يكون إيقاف الأمراء متعلقا بمحاولة انقلاب داخلية في حين استبعد محللون ذلك مرجحين وجود خلافات في وجهات النظر فيما يتعلق بسياسات بن سلمان الأخيرة.