أخباراقتصاد

اقتراح باتحاد “فلسطيني أردني”.. وعباس يشترط “وجود إسرائيل”

المُقترح لم يُعلن مدى الحكم الذاتي لفلسطين


ترجمة: رنا ياسر
المصدر: Bloomberg / Sputnik

كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عرضت عليه فكرة تأسيس اتحاد فلسطيني أردني، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

كان ذلك في أثناء حديثه قبل الاجتماع الذي ضم حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، حيث قال عباس إنه اعترف باهتمامه بمثل هذه المشروعات – ردًا على اقتراح بيان ترامب-  ولكن “بشرط أن تكون إسرائيل جزءًا منها”.

وذكر محمد المدني، مسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، أن البيان الخاص بالمقترح لم يوضح تفاصيل خاصة به وغير مُعلن إلى أي مدى سوف تكتسب فلسطين حكمًا ذاتيًا بموجب هذا الاتحاد، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية.

والجدير بالذكر أن اقتراح اليمين الإسرائيلي بتأسيس اتحاد فلسطيني أردني يٌعد وسيلة إسرائيلية لتجنب منح الفلسطينيين قانون دولة كامل، كما أن هذه الترتيبات يمكنها أن تُجنب  إسرائيل أخذ التدابير  اللازمة لحوالي 3.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.

ومن ناحية الأردن، نقلت “بلومبرج” تصريح جمانة غنيمات، وزيرة الإعلام الأردنية، وقولها: “فكرة الإتحاد بين الأردن وفلسطين ليست موضوعا للمناقشة”، كما أعربت في تصريح لوكالة “عمون” الأردنية للأنباء: “أن موقف الأردن يعتمد على الحل المقترح لإقامة الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.

أما رد عباس كان محاولة لنسف المشروع، وتبعًا لما قالته الوكالة الروسية، إنه من غير المرجح بصورة كبيرة  بأن تكون  تل أبيب على قدر من الاهتمام للمشاركة في اتحاد مع الأردن.

وفي أثناء حديثه مع النشطاء الإسرائيليين والمُشرعين، أعرب عباس أنه يرى واشنطن: “مُعادية للفلسطينيين”، مُضيفًا أن “الولايات المتحدة تعمل حاليًا على إغلاق عملية السلام”.

والجدير بالذكر  أنه عقب انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، كانت عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية على رأس أولوياته حسب تصريحاته، وتنبأ المحللون أنه قد يتمكن من تسوية وحل النزاع المرير بين الدولتين، بينما كان الاعترف بإسرائيلية القدس من جانب واحد، حرق لآمال عدة.

ونوه تقرير “سبوتنيك”، أنه في مارس الماضي، تم الكشف عن خطة سلام تضمنت إقامة دولة فلسطينية تشمل قطاع غزة ونصف الضفة الغربية، مع بقاء معظم المستوطنات الإسرائيلية في مكانها بالإضافة إلى عدم الاعتراف بأن القدس عاصمة فلسطين، لذا رفض الفلسطينيين هذه الخطة التي كانت مُعلنة من قبل ترامب ومٌستشاريه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى