ترجماتمنوعات

حين تمطر السماء 2 مليون رطل “ألماظ” سنويا !

الغلاف الجوي للكوكب يحول الكربون إلى ألماس

Business Insider

ترجمة وإعداد شيماء الخولي

قد تعتقد أن محتوى هذا المقال ضرب من الخيال، ولكن العلماء يعتقدون أن سماء كوكبي زحل والمشترى تمطر ألماسا!

ويتكون الألماس من عنصر الكربون فقط بعد وضعه تحت درجة حرارة وضغط شديدين، ونظريا، إن أخذت قطعة فحم من شوايتك وسخنتها وضغطتها بشدة لمدة طويلة، فستحصل على ألماسة، هذا إن حالفك الحظ طبعا.

ويوجد الألماس في كوكب الأرض على بعد 100 ميل من السطح، وتدفعها الحمم البركانية في طريقها للقرب من سطح الأرض، واهبة البشر تلك الأحجار الكريمة البراقة التي نضعها في خواتمنا وأقراط آذاننا.

ولكن في الغلافيين الجويين الكثيفين لكوكبي زحل والمشترى – الذين يولد حجمهما الكبير كميات كبيرة من الجاذبية – يوجد قدر هائل من الضغط والحرارة التي تضغط الكربون في منتصف الغلاف الجوي، ما يجعلها تمطر ألماسا!
وظن العلماء لسنوات أن الألماس يوجد في لب كوكبي نبتون وأورانوس، واعتقدوا أن الكوكبين الكبيرين زحل والمشترى لا يمتلكان غلافا جويا يسمح لهما بتكوين الألماس.
ولكن عندما حلل العلماء ضغط ودرجة حرارة الغلافين الجويين لزحل والمشترى مؤخرا، وكيف سيؤثران على “الكربون”، صمموا أن هنالك احتمال كبير بأن تمطر السماء ألماسا هناك.

ويحتمل وبشدة، أن هذه الألماسات تتكون بكميات كبيرة في منطقة العواصف المضطربة في زحل، وذلك بحسب الباحث في جامعة ويسكونسن-ماديسون ومختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا الفضائية، كيفين بينز، حيث أخبر كيفين بي بي سي نيوز، أنه من الممكن أن تمطر نحو 2.2 مليون رطلا من الألماس سنويا هناك!

الأمر برمته يبدأ في الغلاف الجوي لهذين العملاقين، حيث يحول البرق الناجم عن العواصف الرعدية الشديدة غاز الميثان إلى سخام وكربون.

ويضيف بينز، أنه في طريق السخام إلى الأسفل يزداد الضغط عليه، وبعد حوالي ألف ميل يتحول إلى جرافيت – وهو أحد أشكال الكربون – يشبه ذلك الذي نعرفه في القلم الرصاص، ويستمر الجرافيت في السقوط.

وعلى سبيل المثال، عندما يصل للغلاف الجوي العميق لزحل، وتقريبا على مسافة 3.700 ميل للأسفل، الضغط الهائل يحول الكربون إلى ماسات، تسبح في بحار الميثان والهيدروجين المسالين على سطح الكوكب.
وفي نهاية المطاف، تغرق هذه الأحجار الكريمة داخل الكوكب على عمق 18.600 ميل، حيث يحول الضغط الهائل هذه الألماسات إلى كربون سائل.

ويشير بينز، أنه بمجرد الوصول لهذا العمق الشديد، يصبح الضغط ودرجة الحرارة جهنمية، حيث لا سبيل للماس أن يظل صلبا.
ولكن هناك دائما خبر سيء، فقبل أن تفكر في شحن ألماسات زحل والمشترى، في سفينة فضائية تابعة لشركة De Beers العالمية للألماس، تذكر أن الضغط الساحق والحرارة الشديدة لهذين الكوكبين قادرين على تدمير أي مركبة أرضية قبل أن تقترب من هذه السحب المليئة بهذه المتلألئات بوقت طويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى