أخبارثقافة و فنسياسةكل شيء عن

“ترامب كان مرعوبا من أن يفوز !” .. مقتطفات مثيرة من كتاب “نار وغضب”

“نار وغضب” كتاب جديد يستكشف خبايا البيت الأبيض

زحمة- وكالات-
إعداد وترجمة: فاطمة لطفي

حقق كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لمايكل ولف مبيعات قياسية في أول يوم لطرحه بالأسواق، الجمعة 5 يناير الجاري، واحتل المركز الأوّل بين الكتب المباعة على موقع أمازون. وأظهرت بيانات لمواقع بيع الكتب عبر الإنترنت وسلاسل المكتبات وموزعين مستقلين في أنحاء #الولايات_المتحدة أن الكتاب باع نحو 28.500 نسخة في الأسبوع الأول من إصداره، وهو ما يتجاوز أي كتاب آخر روائي أو غير روائي.

 

وتضمن الكتاب الذي أثار حفيظة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من 200 مقابلة صحفية معه وعدد من مستشاريه ومقربين منه داخل البيت الأبيض، فضلًا عن أسرار بشأن حملته الانتخابية والفوضى داخل إدارته، واعتمد في الأساس على تصريحات من ستيف بانون، مستشار الرئيس السابق باقتباسات جاء معظمها بلغة حادة.

وكتب مؤلف الكتاب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الخميس الماضي :” “يمكنكم شراؤه غدا (الجمعة 5 يناير) شكرا سيدي الرئيس”.

وعلق ترامب على صدور الكتاب وقال إنه لم يسمح إطلاقا بدخول المؤلف إلى البيت الأبيض ولم يتحدث إليه بشأن “كتاب مليء بالأكاذيب والتحريف وبمصادر غير موجودة”. وفي سلسلة تغريدات وصف ترامب الكاتب بـ”الفاشل الذي يكتب قصصا لأجل بيع هذا الكتاب الممل وغير الجدير بالثقة”. وأضاف أن الكتاب استند في مضمونه إلى ستيف بانون، حليف ترامب السابق وكبير مستشاريه الذي “بكى عندما طرد من عمله وتوسل لأجل البقاء فيه”.

صورة معالجة بالفوتوشوب تظهر رئيس كوريا الشمالية خصم ترامب اللدود وكأنه يقرأ الكتاب

كما هدد محامو ترامب، باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون متهمين إياه بتشويه الرئيس. وكتب المحامين رسالة إلى بانون، قالوا فيها إن الأخير انتهك اتفاقا بشأن عدم الكشف عن المعلومات بحديثه لمؤلف الكتاب حول ترامب بحسب “BBC”.

لكن من هو مؤلف الكتاب؟ وما أبرز ما جاء فيه؟

مايكل وولف صحفي وناقد وكاتب عمود أمريكي ولد يوم 27 أغسطس 1953 بنيوجيرسي، وكتب لعدة صحف من بينها الجارديان البريطانية ومجلة نيويورك ومجلة فانيتي فير.

قال لصحيفة الجارديان البريطانية في نوفمبر العام الماضي إنه أثناء بحثه قبل إعداد الكتاب، داخل إلى البيت الأبيض دون أجندة مسبقة، لكنه أراد أن يستكشف كيف يشعر قاطني وما يفكرون فيه، وأوضح أنه ذلك تم في الأحيان في أوقات حرجة في الرئاسة وليدة العهد.

وكتب وولف في كتابه أنه يزعم أن الملياردير توماس باراك الابن، الذي كان واحدا من أقدم شركاء الرئيس قال لأحد أصدقائه أن ترامب لن ينجو، وأنه “ليس مجنونا فقط لكن غبي أيضا”. التصريحات التي نفاها باراك لنيويورك تايمز.

وأوضح أنه في مرحلة البحث قبل صدور الكتاب، حضر إلى البيت الأبيض دون أجندة مسبقة لكنه أراد أن يكتشف فيما يفكر ويشعر قاطنيه”. وقال إنه استمتع بالدخول الاستثنائي للبيت الأبيض وبتحدثه إلى ترامب ومسئولين ومستشاريين، في بعض الأحيان حدث ذلك في لحظات حرجة في الرئاسة الجديدة.

وتضمن الكتاب عدة تصريحات، من بينها أن أعضاء فريق ترامب كانوا مذعورين بعد فوزه من الانتخابات، وأن زوجته كانت تبكي ليلة التصويت وأن الرئيس الجديد وجد البيض الأبيض مزعجا ومخيفا بعض الشئ، وأن ابنته إيفانكا كانت تخطط مع زوجها جيرد كوشنز لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، وأنها كانت تسخر من تسريحة شعر والدها بحسب ما نقلت “BBC”.

كما اشتمل على مزاعم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، قال لترامب في اجتماع بينهما في فبراير إن المخابرات البريطانية ربما تجسست عليه وعلى حملته الانتخابية، بحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز. وقالت التايمز إن بلير كان يطمح في الحصول على وظيفة مستشار لترامب في شؤون الشرق الأوسط.، ورد متحدث باسم بلير بأن هذه المعلومات “مزيفة”.

لكن الأمر لم يتوقف على ذلك فقط، سرب جوناثان ليمير مراسل وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في البيت الأبيض اقتباسا زعم أنه من من الكتاب قائلا على تويتر ” أنه بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولي عهد المملكة، قال ترامب لأصدقائه أنه وصهره جاريد كوشنز دبرا انقلابا في السعودية (وضعنا رجلنا على القمة.

فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بانون، الشخصية الرئيسية التي يقوم عليها الكتاب، وصف اجتماعا بين جاريد كوشنر ودونالد الابن والمدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، بول مانافورت والمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في برج ترامب في نيويورك في يونيه 2016″بالخيانة”.

وكتب وولف، نقلا عن بانون وهو يسخر من الاجتماع ” كانت فكرة جيدة أن يجتمع المسئولين الثلاثة مع مسئول حكومي أجنبي في برج ترامب دون وجود محامين أو مسئولين قانونيين”. وأوضح في تصريحاته للكاتب أن التحقيقات ستفسر عن تورطهم في عمليات غسيل أموال. ويواجه مانافورت ومساعده، ريك غيتس، 12 تهمة من بينها غسيل الأموال.

وتابع بانون في الكتاب “حتى وإن كنت تعتقد أنه لا يوجد أي خيانة أو عمل مخالف للوطنية، أنا نفسي ظننت ذلك في وقت ما، لكن كان ينبغي أن تطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي على الفور”.

كما تكهن بانون أيضا أن ترامب الابن شارك والده في الاجتماع “احتمالية أن نجل ترامب لم يتوجه إلى مكتب والده في الطابق السادس والعشرين بعد ذلك صفر.

كما انتقد بانون، خلال تصريحاته في الكتاب، قرار ترامب بطرد جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) وأشار إلى أن البيت الأبيض يتمنى نهاية سريعة للتحقيقات التي يقودها المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية، روبرت مولر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر عام 2015.

وقال بحسب الاقتباسات “جميعها تحقيقات تقود إلى تبييض الأموال. اختار مولر كبير المدعين العاميين أندرو فايسمان في بداية التحقيقات وهو متخصص في تبييض الأموال. وسير التحقيقات حتى الآن مسارها جيد في بول مانافورت ودونالد الابن و جاريد كوشنر. الأمر واضج جدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى