حكت الشابة تجربة التحرش بها على بعد سنتيمترات من الكعبة
زحمة
“سابيكا خان” مواطنة باكستانية، استجمعت شجاعتها للتدوين عن حادث تحرش جنسي بها على بعد سنتيمترات من الكعبة، حيث كانت تؤدي ركن الطواف.
بدأت حديثها في تدوينتها عبر “فيسبوك” بأنها كانت تخشى من نشر هذه الشهادة، خشية جرح المشاعر الدينية لمن يقرأها.
لكنها سردت ما حدث معها تفصيلًا، وقالت:
“في أثناء طوافي حول الكعبة بعد صلاة العشاء، حدث شيء غريب للغاية. كان الطواف الثالث لي، عندما شعرت بيد على خصري. ظننت أنها مجرد خطأ غير مقصود وتجاهلته تمامًا.
ثم شعرت به مجددًا. جعلني أشعر بعدم ارتياح كلية. وواصلت التحرك. وخلال طوافي السادس. فجأة شعرت بشيء ينكز مؤخرتي بعنف. تجمدت، غير متأكدة ما إذا كان هذا مقصودا. تجاهلت مجددًا، وواصلت التحرك لكن ببطء حيث كان الزحام شديدًا، حتى أنني حاولت أن أستدير، لكنني لم أستطع مع الأسف.
وعندما وصلت للزاوية اليمنى، حاول شخص ما أن يجذبني ويقرص مؤخرتي. هنا قررت الوقوف. وشددت يده وأبعدتها عني. عجزت عن التحرك أو الاستدارة. كنت متحجرة حرفيًا. لم أتمكن حتى من الهرب. لذلك وقفت، وحاولت الالتفاف بقدر ما أستطيع لأرى ما يحدث. استدرت بالفعل لكنني لم أستطع رؤية من فعل هذا.
شعرت بأنني منتهكة للغاية. شعرت بعدم القدرة على الكلام. بقيت هادئة لأنني أعرف أن أحدا لن يصدقني. وأن أحدا لن يتعامل مع هذا الموقف بجدية باستثناء والدتي، لذلك قلت لها كل شيء عندما عندنا إلى غرفتنا في الفندق.
كانت أمي مضطربة ومحطمة تمامًا عقب تلك الحادثة. ولم تسمح لي بالذهاب مفردي لأي مكان بعدها.
من المؤسف القول إنك لن تكون آمنًا حتى في الأراضي المقدسة. فقد تم التحرش بي. ليس مرة ولا مرتين، لكن ثلاث مرات.
تجربتي بالكامل في مكة، تطغى عليها هذه الحادثة الرهيبة.
أنا مؤمنة أنه من المقبول والمهم تمامًا أن تكون مفتوحًا بشأن التحرش. لا أدري كم عدد اللواتي مررن بتجربة مماثلة هناك. لكن مع الأسف هذه الحادثة جعلتني مستاءة”.
بعض التعليقات على تدوينتها، كانت تنفي نفيًا قاطعًا حدوث مثل تلك المضايقات في الأراضي المقدسة، بينما كانت أخريات تشاركها سرد ذكريات مشابهة ومواقف مماثلة لم ينسونها هناك.
يشار إلى أن الممثلة الهندية صوفيا حياة، سبق وأن حكت تجربة مشابهة، بأنها تعرضت للتحرش في محاولتها للمس الحجر الأسود في أثناء تأديتها مناسك العمرة، وطالبت بتخصيص يوم للنساء في مكة لحمايتهن من التدافع.
وقالت عبر حسابها الخاص على “إنستجرام”، إنها “في يومي الثاني في مكة المكرمة في أثناء توجهي للمس الحجر الأسود، استمر رجل بدفعي بواسطة “عضوه التناسلي” من الخلف، ولا يوجد طابور للنساء فالرجال استخدموا قوتهم البدنية للخروج من الطريق، كنت خائفة ولم أستطع التنفس، فاحتجزت بين الرجال وذهب عني حجابي، واستمر الرجل بدفعي، فصرخت حتى شاهدني بعض الرجال الجيدين وساعدوني للتخلص من هذا الموقف”.