ترجمات

عصابات المخدرات تتتبّع الأطفال في المملكة المتحدة.. هكذا تستقطبهم وتبتزهم!

تتغذى هذه الجريمة على استغلال الضعفاء

أدى الفشل في فهم كيفية استخدام التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية، إلى استخدامها في الإكراه، والتحكم والابتزاز، وتتبع حركات الأطفال الذين يبلغون من العمر 11 عامًا، من قبل عصابات المخدرات التي تُرى كوباء يعمل على استغلال الأطفال جنائيًا، هذه الجريمة التي أصبحت تتصاعد في المملكة المتحدة، حسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية.

ففي خلال فترة السبع سنوات الماضية، أخبرنا الحكومة بهذا التحذير، والسلطات والمعلمين، وأي شخص بإمكانه الاستماع إلى أن التكنولوجيا تعد السمة المنظمة المركزية لنموذج العمل في هذه التجارة بالمقاطعات” حسبما قال شيلدون توماس، مستشار في سلوك العصابات من خلال منظمته “Gangsline”.

وقال إن “وسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الذكية جعلت الأطفال يختارون عصابات المخدرات بسهولة، بمجرد استخدامهم لهذه  التكنولوجيا، لذا يتم تتبع الأطفال والتحكم بهم، ومن ثم يكون من الصعب وربما من المستحيل إخراجهم من هذا العالم”.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، الشبكات التجارية التي تستغل الأطفال إجراميًا لنقل المخدرات من المدن إلى المناطق الريفية، وحسب الأرقام الواردة من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أن هذه التجارة نمت لتصبح صناعة تصل قيمتها 500 مليون جنية أسترليني.

وتتغذى هذه الجريمة على الاستغلال الإجرامي للضعفاء الذين غالبًا ما يتم إعدادهم للتطرف على الإنترنت، وحسبما قالت ريانون سوير، مديرة “جمعية الأطفال”، إن الأطفال لا يحتاجون إلى اتصال مباشر كي يتم تجنيدهم وغسيل أدمغتهم على مواقع يوتيوب وانستجرام وسناب شات.

ويُذكر أن سناب شات يُستخدم بشدة كقناة للتجنيد، حيث تقوم العصابات بنشر مقاطع الأطفال في منازل مغلقة مع مُدربين بجانبهم أكوام من المال والأسلحة.

كما يتم استخدام الهواتف الذكية للتتبع من خلال التطبيقات مثل تطبيق Find My Friends لمراقبة تحركات الأطفال وتنقلاتهم وبيع المخدرات عبر البلاد، وتُعرف هذه الممارسة باسم  “remote mothering” أي “الأمومة عن بُعد” وتنطوي في بعض الأحيان على إجبار هؤلاء الأطفال على متابعة تحركهم خلال 24 ساعة  من خلال تطبيق “واتساب” أو “فيس تايم”.

ولا يقتصر الأمر فقط على ذلك، ولكن يرسل أعضاء العصابات تهديدًا لأمهات هؤلاء الأطفال كما يهددون بتفجير منازلهم حال قرر الأطفال التوقف عن العمل معهم، وتطلب هذه العصابات من الأطفال بتشغيل هواتفهم طوال الوقت، إما يُهددون بتداعيات عنيفة.

وتقول جمعية الأطفال إن الأرشادات والبروتوكولات الرسمية حول كيفية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لاستغلال الأطفال وإجبارهم في الأنشطة الإجرامية، يجب أن تُدمج في الخدمات القانونية للتعامل مع العمليات التي تُجرى في المقاطعات.

وفي الوقت ذاته كان قد وجه وزير الصحة، مات هانكوك، كبير المسئولين الطبيين فى بريطانيا إلى ضرورة وضع مبادئ توجيهية رسمية لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعية، إذ قال إنه “قلق للغاية” كأب من خلال الأدلة المتزايدة حول التأثير الضار الذي تتركه وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الشباب.

إلى جانب ذلك، تم إطلاق حملات عامة مثل Scroll Free September لتشجيع الجمهور على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل أقل، وطلبت المبادرة من الناس التوقف عن استخدام منصات مثل فيسبوك و إنستجرام وتويتر وسناب شات خلال شهر سبتمبر، أو لتقليل مقدار الوقت الذى يقضونه عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى