بيتنا يشتعل .. مصر في عيون إيرانية
عن صوت أميركا – إعداد وترجمة: منة حسام الدين
لوحات وصور لبسطاء مصريين، التقطتها المصوّرة الإيرانية الأشهر شيرين نشأت في إطار مشروعها الفني “بيتنا يشتعل”، الذي نقلت من خلاله مشاعر الفقد التي عاناها المصريون في أعقاب ثورتهم.
“يركز المشروع على ما تبع اندلاع الربيع العربي الرائع، الذي لا زلنا نأمل استمراره، ولكنه مع ذلك، أدى إلى بعض النتائج الكارثية”، توضح شيرين ثابت، التي اطلق عليها نقاد موقع “هيفنغتون بوست” في العام 2010 لقب “فنانة العِقد”، لقدرتها على النضال من أجل حقوق الإنسان باستخدام الفن الذي “يبتعد عن الصور النمطية”، ويظهر ” التنوع في الإسلام وفي المجتمع الإيراني”.
“شيرين” التي عرضت “صورها المصرية” في معرض بمؤسسة ” روبرت روزنبرج” في نيويورك، وهي المؤسسة التي اختارتها لتكون ضمن لجنتها الخاصة بحقوق الإنسان، اختارت موضوع معرضها “بيتنا يشتعل” بعد الوفاة المفاجئة لابنة مصورها لاري بارنس.
وفي حوار أجراه موقع “صوت امريكا” مع شيرين نشأت، قالت :” حاورت- عبر مترجم- رجالا ونساءً في مصر، لأتعرف على ما خسروه وما عانوه بسبب خساراتهم، ولالتقط صورهم أثناء تذكّرهم لتلك المعاناة، كنت أريد خلق صور تعكس البعد الإنساني، ومشاعر البسطاء الذين فقدوا أحبائهم ” .
“قلت لهم إذا كانوا يريدون التحدث فكلّي أذان صاغية، وإن لم يريدوا التحدث واكتفوا باظهار التعبيرات على وجوههم، فهذا سيكون كافياً لي أيضاً”، تضيف شيرين مؤكدة أن تلك التجربة الوثائقية، جعلتها لأول مرة شديدة القرب إلى هذا الحد من بشر حقيقيين، بدلا من الشخصيات التي تنسجها في خيالها لتؤدي أدوارا”.
بورتريهات تشبه صورا مرسومة، تم صنع التأثير بواسطة خطوط ميكروسوكوبية لا تُرى إلا من مسافة شديدة القرب، ثمة أيضا صور لبواطن أقدام تدّلت من أًصابعها البطاقات ” تصوّر هجمات الجيش المصري على جماعة الإخوان المصريين خلال الصيف الماضي” تقول شيرين
وتضيف “لقد صدمت من كمية الصورة اللا نهائية للقتلى من الشباب، جميعهم، كانت أقدامهم متدلية وبها تعريف بهويتهم، لذا اعتقدت أن من المهم أن أضم ذلك إلى معرضي، لنذكر أنفسنا بأن الطاقة المبهجة والرائعة التي عكستها فترة الربيع العربي انتهت إلى مرحلة من العنف الرهيب”.
شيرين نشأت
شيرين نشأت معروفة كصّورة ومنتجة وصانعة أفلام وثائقية، وتتمحور اهتماماتها حول قضايا النوع، والسياسة، والدين في العالم الإسلامي، وقد اشتهرت بصورها الفوتوغرافية المطعمة بنقوش من الأدب الفارسي.
وعلى الرغم من إقامة شيرين نشأت في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام ،1970 إلا أن أغلب أعمالها تسلط الضوء على حياة النساء في إيران، وذلك قبل أن تركز نشاطها على تداعيات الربيع العربي في المنطقة.
في العام 2009 أنتجت شيرين نشأت فيلماً وثائقياً يندرج تحت فئة الواقعية السحرية بعنوان “نساء بدون رجال، عرضت من خلاله حكايات بعض النساء الإيرانيات إبان الانقلاب عام 1953، وهو الفيلم الذي حصل على جائزة “أفضل إخراج” من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ66.
.
لقاء مع شيرين حول المعرض
امرأة الله – من أشهر صور شيرين نشأت