حيوانات

أخطر 10 حشرات في العالم

بينها حشرات يمكنها قتل الملايين دون لدغة واحدة

good men project

ترجمة وإعداد: ماري مراد

الحشرات شر لا بد منه في عالمنا. فهي تساعد في تلقيح محاصيلنا وضمان استمرار الحياة النباتية على الأرض. لكن على الجانب الأخرى، يُمكن للتعامل معها أن يكون مزعجًا ومخيفًا في بعض الأحيان. والأسوأ من ذلك، أن لدغة بعضها قد تكون مؤلمة أو حتى مميتة، كما أن الغالبية العظمى من الحشرات مظهرها مخيف.

بداية من المسمومة إلى المحملة بالأمراض السيئة، إليك مجموعة من أخطر 10 حشرات في العالم:

نصفيات الأجنحة:

تُعرف أيضًا بـ”البق المقبل”، وهي عبارة عن بق ضخم له فم أنبوبي ضخم. وتمتص نصفيات الأجنحة لحاء الأشجار للحصول على الغذاء، إضافة إلى امتصاص دم الحيوانات. كما يسمح فمهما الأنبوبي بالحفر بعمق والحصول على الإنزيمات والمواد المغذية لها لتعيش، وبالتالي تتمكن من الاستمرار في القيام بذلك للنباتات والحيوانات الأخرى.

لا أحد على يقين مما إذا كانت هذه الحشرات لها أي فائدة للعالم، وعلى أساس ما أراه، حسبما يقول الكاتب، فيمكنني تخمين أنها لا فائدة لها. الأكثر أهمية أن الامتصاص الذي تقوم به نصفيات الأجنحة يُمكنه نشر داء شاغاس المميت، الذي يتطور ببطئ خلال فترة تصل إلى 20 عامًا، ويتسبب في أمراض القلب وتشويه الأمعاء. فأنت لن تموت سريعًا، وربما لن ترى أي أعراض للمرض لعقود، عندما يصبح من الصعب علاجه.

كاتربيلر:

هذه الحشرة تشبه حرفيًا شجيرة شوك زاحفة. ونظرًا لتغطيتها بأقواس الصنوبر، فهي لديها سُم في كل فروعها. وأسوأ ما في الأمر هو أن الضحية بالكاد ستشعر بشيء، فيمكن لك أن تصطدم بها دون علمك وتُصاب بالعدوى.

كاتربيلر تبدو رائعة حقًا، وهذا يعد جزء من خطرها، فباعتبارها “شياطين مغرية صغيرة” تجذبك لمحاولة التقاطها. لكن لسوء الحظ فإن سمها قاتل يسبب نزيف داخلي ويفسد قدرة الجسم على تجلط الجروح الخارجية. فإلى جانب طن من النزيف الداخلي، لا يمكن لجسم الضحية ببساطة التوقف عن النزيف، مما يؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف. وبالتالي، فإن الإمساك بهذه الحشرة ليس فكرة جيدة.

عنكبوت الأرملة السوداء:

هذا العنكبوت، الموجود في معظمه بجنوب غرب الولايات المتحدة، يعد واحد من بين أكثر الحشرات الخطيرة شهرة في البلاد. وهذه الشهرة ليس المقصود به ما جال في ذهنك عند سماعها، فالدغة من “الأرملة السوداء” تؤلم بشدة ويمكن أن تسبب التهابًا في منطقة اللدغة، ومشاكل في الجهاز التنفسي.

وفيما يتعلق بالجانب المشرق، فإن قلة من الناس تموت من لدغتها، لأن المعدل لا يتجاوز 1% فقط سنويًا. كما أن هذه الحشرة ليست عدوانية للغاية، وتهجم فقط عندما تشعر بالتهديد. والأمر الإيجابي الآخر هو الساعة الرملية العملاقة الحمراء على بطنها، فهذا يجعلك بمجرد رؤية هذه العلامة على أي عنكبوت تعرف أنه “عنكبوت الأرملة السوداء”، وهنا عليك تجنبه فورًا. ومن الأفضل أن تبتعد إذا رأيت عنكبوتًا من أي نوع.

وبالتالي، فإن هذه الحشرة أسهل بكثير في اكتشافها من حشرات أخرى على القائمة.

النحل الإفريقي:

تُعرف هذه الحشرة أيضًا بـ”النحل القاتل”، ولسبب وجيه فهي تشتهر بلدغته المؤلمة ومظهرها العملاق، كما أنها عدوانية للغاية وتهاجم في أسراب، ما يضمن موتك.

أيضًا، هي تهاجم لأي تهديد محتمل لخلاياها، لذلك أفعل كل ما يمكنك لتجنب خلاياها غير المرئية القريبة. لذا، فإذا أزعجت هذه الحشرات فعليك أن تركض بعيد، نظرًا لأنها تطارد ضحاياها لمسافة تصل إلى ربع ميل.

النمل الناري:

يبدو النمل النار مماثلًا تمامًا للنمل العادي، فيما عدا لونه الأحمر ولدغته المروعة. فيمكن لأسنانه الحادة أن تتعمق في الجسد وتتسبب في ألم فظيع ينتج عنه تورم والتهابات. وبعض الناس لديهم حساسية من اللدغات ويمكن أن يموتوا من رد الفعل التحسسي، الذي ينتج عن لدغة هذا النمل الأحمر الصغير.

هذا النمل يهاجم في أسراب عندما يهدد، لذلك عليك ألا تثير هذه الوحوش الصغيرة الحمراء.

ذبابة النبر:

لسوء الحظ، ذبابة النبر معروفة بهجومها المتسلل، فهي تضع بيضها على البعوض ثم يلدغ البعوض ضحيته، وبالتالي ينتقل البيض إلى الضحية، ثم يخرج صغار ذبابة النبر من الضحية. قد يبدو كل هذا فيلم مرعب مثير للاشمئزاز، لكن هذه الذبابة لا تلدغ الناس بشكل نمطي وعملية الإنجاب تبدو مخيفة نوعًا ما.

وعليه، تجنب كل البعوض لتفادي خروج ذبابة النبر من جلدك.

الجراد:

ربما يكون الجراد معروفًا لدوره الرئيسي في التوراة، لكنها لا يزال موجودًا. وهو عبارة عن حشرة صغيرة طويلة وخفيفة يمكنها الطيران في سرب، وبالتأكيد تبدو مهددة مثل حشرات أخرى على القائمة. من المعروف أن الجراد يظهر في أي منطقة تقريبًا في جميع أنحاء العالم، لذلك فأنت لست في مأمن بعيد عن مثل هذه الحشرات.

وهذه الوحوش الصغيرة لا تؤذي البشر بشكل مباشر، لكنها من الممكن أن تكون مميتة بشكل مثير للدهشة بالنظر إلى كيفية مهاجمتها للحياة النباتية والمحاصيل. فهي تجتمع في منطقة وتنقض على ما هو أخضر، ويُمكن لهذا أن يؤدي سريعًا إلى إزالة الغابات وموت النباتات.

وعندما يحدث هذا، لا سيما في الدول الفقيرة ذات الموارد الأقل، فإن الإمدادات الغذائية تُدمر. فغياب النباتات يعني عدم توافر الطعام، وتجتاح المنطقة مجاعة. وبالتالي، فإن الجراد دون لدغ إنسان واحدة، يُمكنه قتل الملايين.

ذبابة التسي تسي:

عادة ما تحمل هذه الذبابة مرض التريبانوسوما، المعروف بـ”مرض النوم”، الذي يخرب إيقاع الساعة البيولوجية للفرد والجهاز العصبي. وبمرور الوقت، يعاني الضحية من مشاكل في النوم تطور إلى اضطرابات عصبية ويشعر بالإعياء طول الوقت.

وتوجد تسي تسي في إفريقيا أكثر من أي مكان آخر، ويقتل التريبانوسوما ما يصل إلى 25 ألف شخص سنويًا في القارة. ومن بين 23 نوعًا من ذبابة تسي تسي، تنقل 6 فقط المرض.

وأعراض المرض يُمكن أن تمر دون ملاحظة لأشهر حتى تنفجر المشكلات الصحية الرئيسية فجأة. لذا، فعليك فعل كل ما يلزم لتجنب لدغة هذه الدبابة “المميتة”.

البعوض:

قد يكون من الغريب أن البعوض من أخطر الحشرات على الكوكب. ومثل حشرات أخرى في القائمة، فالأمر لا يتعلق بالدغة نفسها بل انتشار المرض. لكن انتشار المرض من اللدغة يعتمد على المنطقة، ومن المعروف أن البعوض يحمل جميع أنواع الأمراض، أكثرها شيوعًا: الملاريا وفيروس النيل الغربي وداء لايم.

يمكن للدغة واحدة من البعوض أن تسبب بعض التهيج، لكنها أيضًا قد تصيبك بمرض فتاك. والبعوض يتكاثر بالملايين، ويشترك في بقعة دافئة في المياه الراكدة ويضع أكبر عدد ممكن من البيض، مما يخلق مجموعات كبيرة من الحشرات الوحشية المتعطشة للدماء. اربط هذا مع الأمراض المتوفرة في الماء نفسه ليكون لديك أفضل وصفة لزراعة مرض. وهذه الحشرات تنتشر في كل أنحاء المنطقة وتلدغ كل المخلوقات ذوات الدم الحار بهدف البقاء على قيد الحياة.

الدبور الآسيوي:

طوله 3 بوصات، ويطلق مع لدغته 8 مواد كيميائية مختلفة. ومن المعروف أن إحدى المواد الكيميائية تعمل على إذابة الأنسجة البشرية، وهو أمر مروع تمامًا مثله. كما أن إحدى هذه المواد تستخدم في جذب زملائه الدبابير حتى يتمكن كل فرد في العائلة من الاستمتاع. فإذا كنت تريد إبقاء جميع هذه المواد الكيميائية الرهيبة خارج جسمك، ابق بعيدًا عن الدبابير الآسيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى