أخبار

التصريحات العنصرية تجرّد عالم أمريكي من ألقابه بما فيها “نوبل للسلام”

وصفتها مختبرات نيويورك بـ"متهورة وغير مدعومة بسند"

جرّدت مختبرات نيويورك العلمية العالم الأمريكي جيمس واتسون، رائد في دراسات الحمض النووي، و الحاصل على جائزة نوبل، من ألقابه التكريمية، بعد تكرار إدلائه بملاحظات تربط بين مستوى الذكاء والعرق.

واستشهد العالم، بحسب ما نشرته “بي بي سي” البريطانية، خلال برنامج تليفزيوني بوجهة نظر مفادها أن الجينات تؤدي إلى فروق في النتائج بين السود والبيض في اختبارات الذكاء.

ووصف مختبر “كولد سبرينج هاربور”، وهو مؤسسة تقوم بأبحاث رائدة تركز على السرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم، ملاحظات العالم الذي يبلغ عمره 90 عاماً بالـ”متهورة وغير مدعومة بسند”.

وأصبح الدكتور واتسون مديراً لمختبر كولد سبرينج هاربور “مؤسسة خاصة غير ربحية مقرها نيويورك” عام 1968، ثم رئيساً له عام 1994، ومستشاراً للمختبر بعدها بنحو عقد من الزمن.

وذكر بيان لرئيس المختبرات، بروس ستيلمان، وعضو مجلس الأمناء، مارلين سيمنز، “بحسب الجارديان”: “ترفض المختبرات الآراء الشخصية غير الموثقة والمتهورة للدكتور جيمس واتسون بشأن موضوع العرق وعلم الوراثة، وتستحق هذه التصريحات الشجب فهي غير مدعومة ولا تمثل بأي حال رأي المختبرات أو من يعملون بها”.

وشدد البيان على إدانة المختبرات لما وصفة بـ”إساءة استخدام العلم لتبرير التحيز والتمييز”، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

وكانت المختبرات الشهيرة قد نحته عام 2007 عن منصب المستشار بعد أن صرح لصحيفة “صنداي تايمز” بأنه متشكك أصلا حيال الآفاق أمام أفريقيا” نظرا لأن “كل سياساتنا الاجتماعية تستند إلى حقيقة أن ذكائهم مثل ذكائنا، في حين أن جميع الاختبارات تقول عكس ذلك في الحقيقة”، على حد قوله.

وقال أيضا، بحسب ما نشرته “سكاي نيوز”،  إنه في الوقت الذي يأمل فيه أن تكون الأعراق متساوية، فإن “الناس الذين يتعاملون مع الموظفين من ذوي البشرة السوداء يجدون أن هذا الأمر ليس صحيحا”.

وفي ذلك الوقت اعتذر واتسون عن تصريحاته تلك، لكن بعد بث البرنامج الوثائقي عنه مؤخرا تبين أنه لم يغير من أرائه، بل أكد ذلك حين قال “لم أغيرها الآراء على الإطلاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى