رياضة

بعد المأساة بـ27 عاما: الشرطة لا جمهور ليفربول السبب في كارثة ملعب هيلزبروه

الإندبندنت: بعد حكم اليوم يمكن تقديم قائد الشرطة في الملعب إلى المحاكمة بتهة القتل الخطأ

الإندبندنت- إيان هيربرت

إعداد وترجمة- محمد الصباغ

انتهت اليوم معركة استمرت 27 عاما من أجل العدالة لمن قتلوا في هيلزبروه، بعدما وجد القضاة أن ضحايا كارثة عام 1989 وعددهم 96 شخصا، قتلوا بطريقة غير قانونية، وهو الحكم الذي قد يتسبب في مثول قائد الشرطة السابق، دافيد داكنفيلد، أمام المحكمة ويواجه اتهامات بالقتل عن طريق الخطأ.

الحكم  أصدرت هيئة المحكمة المكونة من 9 قضاة، ويستنتج منه أن جماهير ليفربول لم يكن لها دور في أسباب الكارثة.

وقال أحد الناجين، الذي تابع بعينيه مقتل عمه صاحب 41 عاماً، للإندبندنت إن الحكم أزال شعوره بالذنب تجاه ما حدث لأحد أقاربه ولازمه على مدار 3 عقود، وأضاف ديف جولدينج: “يمكنني أخيرا أن أعيش بعد ما حدث”.

“من الواضح أن المشجعين الـ96 قتلوا بطريقة غير مشروعة لكن لسنا متيقنين من تبعات ذلك. تعلمنا على مدار السنوات التي أعقبت الكارثة أن نتوقع الأسوأ. ليس الغضب هو ما نشعر به، لكنه شعور بتصحيح الأخطاء. حزن أكثر منه غضب، بعد كل تلك السنوات”.

لكن أيضاً أظهر آخرون مشاعر قوية نحو الرجل الذي قاد الشرطة أثناء المأساة، حين لعب فريق ليفربول مع نوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

السبب في ذلك هو أن “داكنفيلد” حاول إبعاد المسؤولية عنه باتهام الجماهير باقتحام البوابات وتسببوا في عملية التدافع، وهو ما أكده خلال استجوابه منذ 13 شهرا.

ويرى المتضامنون مع عائلات الضحايا أن تلك الاستجوابات ستزيد من إمكانية توجيه اتهام الإهمال الجسيم الذي أدى إلى القتل، وأكد لهم فريق من المباحث والمحققين من لجنة الشرطة المستقلة، أنه من الممكن رفع دعوى أمام خدمة التحقيق الملكية لو وجدت أدلة كافية لملاحقات قضائية محتملة.

وقد ملأت الصيحات قاعة المحكمة مع إعلان أن المشجعين لا ذنب لهم في الكارثة.

على جانب آخر، أظهرت هيئة المحكمة أن نادي شيفلد وينسداي الذي استضاف على ملعبه المباراة، يتحمل جزءا من المسؤولية، بعدما أكد القضاة أن قصورا في الملعب أسهم في الكارثة، وأنه كانت هناك أخطاء في شهادات أمان وسلامة استاد هيلزبروه.

كما وجد أن شرطة وإسعاف ساوث يورك شاير قد تأخرت في الإعلان عن أن الأمر حادث ضخم، مما أدى إلى تأخير استجابات حالات الطوارئ.

الحكم يعني أن قائد الشرطة دانكفيلد قد تسبب بإهماله في القتل الخطأ. أعطى دانكفيلد الأوامر بفتح بوابات الخروج (C) في الساعة 2:52 مساءً في 15 إبريل 1989، مما سمح بتدفق حوالي 2000 مشجع إلى مدرجات المنتصف خلف المرمى والتي كانت مليئة بالفعل.

واطمأن سبعة من القضاة التسعة إلى أنه علم بوجود مخاطر قد تؤدي إلى الموت عندما فتح بوابات الخروج إلى الملعب، حيث وقع التدافع في أعقاب ذلك.

وفي بيان لعائلات الضحايا جاء أن قرارات القضاة بررت تماما المعركة الطويلة من أجل العدالة.

صور من الكارثة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى