“أسير داعش”: القصف الجوي بلا جدوى..و”هجمات باريس” كي تغلقوا حدودكم
الاندبندنت – آدم ويثنال – ترجمة: محمد الصباغ
تحدث الصحفي الفرنسي الذي كان مختطفاً من قبل داعش لعشرة أشهر، وعارض الهجمات الجوية البريطانية في سوريا، وأضاف إن التنظيم ينصب فخاً لبريطانيا وبقية أعضاء المجتمع الدولي.
وفي حوار مع ”الحملة السورية“ قدم نيكولاس حنين استراتيجيته لهزيمة التنظيم المتشدد، وذلك بعمل منطقة حظر جوي فوق الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
تحدث حينين في السابق عن كيفية احتجازه لسبع سنوات في سوريا، وكيف كان البريطاني محمد إموازي –المعروف بجون الجهادي- من بين محتجزيه ومن عذبوه بدنياً ونفسياً.
قال: ”الضربات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية فخ“، وأضاف: ”الفائز في تلك الحرب لن يكون الطرف الذي يمتلك أحدث وأغلى الأسلحة أو الأكثر تطوراً، بل الطرف الذي يستطيع استمالة شعبه إلى جواره“.
وكمثال على كيفية رد المجتمع الدولي بطريقة جيدة، وصف التصعيد الأخير لأزمة اللاجئين –والعروض التي تقدم منازل وحياة للمهاجرين المسلمين- بأنها ”ضربة لداعش“.
وقال الصحفي الفرنسي: ”مئات الآلاف من اللاجئين يهجرون الأراضي المسلمة التي تبدو كالحلم بالنسبة لداعش- وتبدو بالنسبة إلى اللاجئين كإسرائيل؟ ثم يغادرون تلك الأرض ليذهبوا إلى بلاد الكافرين؟
”من المحتمل أن يكون ذلك سبب استهدافهم العامة خلال هجمات باريس. من أجل أن نغلق حدودنا، وربما الأكثر أهمية، أن نغلق عقولنا“.
كما أكد قبل تصويت البرلمان البريطاني لصالح الهجمات الجوية البريطانية في سوريا، أن قصف التحالف لم يؤلم المتشددين بل ”تسبب في جعل الناس يقعون في قبضة داعش… مايجب علينا فعله –وبالفعل هو مفتاح رئيسي- هو أنه يجب علينا التواصل مع السكان المحليين. طالما امتلك الناس الأمل في حل سياسي، ستنهار الدولة الإسلامية“.
وأكمل ”سيكون هناك طريق سهل جداً لجعل داعش تفقد أرضاً بسرعة كبيرة. المجتمع الدولي يجب أن يقر بكل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية كمنطقة حظر طيران“.
”لا طيران للجميع. لا للتحالف ولا الروسيين ولا النظام. تقديم الأمن للناس هناك سيدمر داعش. هذا ما يجب ان يركز عليه المجتمع الدولي“. وأضاف أيضاً: ”لماذا نقوم بأخطاء كثيرة؟ لماذا نخطئ كثيراً في فهم رؤية داعش؟.. نحن فقط نغذي أعدائنا ونزيد من بؤس وكوارث السكان المحليين“.
