بعد ثلاث سنوات في الحبس : براءة آية حجازي وجميع المتهمين في قضية “جمعية بلادي”
بعد ثلاث سنوات في الحبس : براءة آية حجازي وجميع المتهمين في قضية “جمعية بلادي”
قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، ببراءة آية حجازى و7 آخرين في القضية المعروفة بـ “جميعة بلادي”، وذلك بعد حوالي ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامهم بالاتجار فى البشر.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، ,بعضوية المستشارين أحمد دبوس، وأبو المجد أحمدو، وقضى ببراءة كل من آية حجازي، وزوجها محمد حسانين مصطفى وشريف طلعت محمد، وأميرة فرج محمد، وإبراهيم عبد ربه أبو المجد، وكريم مجدى محمود، ومحمد السيد محمد، رمضان عبد المعطى، من تهمة تكوين عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل كيان مخالف للقانون ودون ترخيص، تحت مسمى ” جمعية بلادى”.
آية حجازي:
هي آية محمد نبيل حجازي، 29 عاما، وتحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية. ومتزوجة من المصري محمد حسانين مصطفى فتح الله ، وإنها حصلت على شهاداتها الدراسية من خارج مصر.
وجاء في مذكرة تقدم بها مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان الأمريكي إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة في 19 مايو 2016 بخصوص حالة آية أنها كانت تعمل في مصر وقت احتجازها من قبل السلطات المصرية في مجال رعاية الأطفال بمشاركة زوجها محمد حسانين ومتطوعين آخرين مصريين.
وأشارت المذكرة إلى أنها أسست وزوجها في عام 2013 مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم “جمعية بلادي” لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.
وجاء في المذكرة كذلك أنه في الأول من مايو عام 2014 قبضت قوة من الشرطة، على آية وزوجها “.وعلى خمسة متطوعين مصريين .
وذكرت وزارة الداخلية في تعليقها على القبض على آية وزملائها أن أطفالا أخذوا من الجمعية شهدوا بأنهم تلقوا أموالا من الجمعية للمشاركة في احتجاجات بعد بلاغ من والد أحد الأطفال المختفين عثر عليه بالجمعية.
وذكرت الداخلية في بيانها “تبين بالفحص أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على أن ثمة أوراقا رسمية تفيد بإشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول (محمد حسانين زوج آية) والثانية (آية حجازي) أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنها في سبيلها لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد بذلك كما أقرا بأن مصدر تمويلهما يعتمد على التبرعات من معارفهما وبعض المتطوعين.”
وأضاف البيان “وتبين أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم وخاصة منطقة ميدان التحرير وغالبيتهم استقطبوا للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة أقرانهم وأقروا بتحريض المتهم الأول على إجبارهم على عدم العودة لذويهم تحسبًا لاستغلالهم مستقبلا في المظاهرات المناهضة للنظام”.
وقال محامون يدافعون عن المتهمين بأنهم طلبوا من المحكمة إخلاء سبيل موكليهم بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي قانونا في مايو الماضي، إلا أن المحكمة لم تستجب لمطالبهم.
وقال طاهر أبو النصر محامي آية حجازي في محادثة هاتفية مع بي بي سي . إن القضية أبسط من ذلك بكثير … وكان يمكن الاكتفاء بأن تكون مجرد جنحة لأن المخالفة لم تزد على ممارسة النشاط قبل الإشهار الرسمي وهو ما يعد مخالفة لقانون الجمعيات الأهلية.”
وأثيرت قضية آية حجازي من قبل السلطات الأمريكية مع مسؤولين حكوميين مصريين، كما سؤل عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أُثناء زيارته الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل الجاري، وقال الرئيس آنذاك إن القضية في يد القضاء