سياسة

بعد إعلانه الطوارئ.. 16 ولاية أمريكية تُقاضي الرئيس الأمريكي

أعلنها للحصول على التمويل اللازم لبناء جدار حدودي

رفعت 16 ولاية أمريكية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، من بينها كاليفورنيا ونيويورك، بسبب قراره إعلان حالة طوارئ وطنية بهدف الحصول على التمويل اللازم لبناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية.

وبعد أن رفض الكونجرس منح إدارته تمويلا لبناء الجدار الحدودي، أعلن ترامب حالة الطوارئ، في اتجاه منه لتفعيل سلطته وتجاوز الكونجرس.

وتطالب الدعوى القضائية بإصدار أمر قضائي أولي يُوقف إعلان الطوارئ في أثناء استمرار المعركة القضائية.

كانت الدعوى القضائية الأولى التي رُفعت ضد ترامب من قبل مجموعة “بابليك سيتيزن” باسم محمية طبيعية، وثلاثة من مُلاك الأراضي، علموا أن الجدار قد يُبنى على ممتلكاتهم الخاصة.

وتعهد الديمقراطيون بالطعن ضد هذه الخطوة باستخدام كل الوسائل المتاحة، وفي محاولة للضغط عليه، تجمع معارضو ترامب، أمام البيت الأبيض احتجاجًا على إعلانه حالة الطوارئ الوطنية.

خافيير شافيير، المحامي العام في ولاية كاليفورنيا، يقول إن هذه الولايات قررت رفع دعوى قضائية ضد ترامب “لإثنائه عن سوء استغلال سلطاته الرئاسية”.

ويضيف: “نُقاضي الرئيس ترامب لمنعه من سرقة أحادية الجانب لأموال دافعي الضرائب التي خصصها الكونجرس بصورة قانونية لصالح مواطني ولاياتنا. وبالنسبة إلى أغلبنا نرى أن المكتب الرئاسي ليس المكان المناسب لأداء مسرحيات”.

كان الرئيس الجمهوري أعلن، الجمعة، حالة الطوارئ الوطنية للتصدّي لما وصفه بـ”اجتياح” المخدرات والعصابات وتجار البشر والمهاجرين غير الشرعيين الحدود الأمريكية مع المكسيك.

وبإعلان حالة الطوارئ يصبح لترامب الحق في تجاوز الكونجرس من أجل الحصول على أموال فيدرالية من مصادر أخرى لتمويل بناء الجدار الحدودي، بعدما اصطدمت جهود الرئيس لإقناع الكونجرس برصد المال الكافي لتشييد هذا الجدار بحائط مسدود.

يقول ترامب: “نواجه أزمة أمن وطني على حدودنا الجنوبية. ويعلم الجميع أن الجدران تُجدي نفعًا”، معلنًا أنه لم يكن يرغب في إعلان الطوارئ، لكنه مضطر إلى فعل ذلك من أجل الحصول على التمويل للإسراع من وتيرة بناء الجدار.

كان رؤساء أمريكيون استخدموا هذه الصلاحيات من قبل في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك حظر حصول كيانات إرهابية على مصادر تمويل أو حظر الاستثمار في دول معروفة بانتهاكات حقوق الإنسان.

ويُفعل قانون الطوارئ الوطنية في أوقات الأزمات الوطنية، ويزعم الرئيس الأمريكي أن هناك أزمة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بسبب الهجرة، وهي المزاعم التي يرفضها خبراء الهجرة بشدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى