أخبار

اعتزال آخر العقلاء.. ميركل تُعلن نهاية مشوارها السياسي

مَن سيكون خليفة ميركل؟

المصدر:  Washington Post 
ترجمة: رنا ياسر
وسط صعود اليمين المجنون في العالم، وآخره فوز “ترامب البرازيل”، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها لن تسعى إلى إعادة انتخابها كرئيسة للحزب في مؤتمر يعقد في أوائل ديسمبر.
شغلت ميركل، 64 عاما، منصب رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000، إلا أن قرارها بالتخلي عن الدور سيبدأ سباق داخل الحزب لخلافتها كمستشارة، بينما انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له بمجرد نشر الخبر.

وقالت المستشارة الألمانية، اليوم الاثنين، إنها مستعدة لتسليم قيادة حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي في وقت لاحق من هذا العام، وهو قرار غير متوقع يتضمن دليل واضح على أن اقتصاد أكبر دولة في أوروبا ينهار، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

غي الوقت ذاته، أعربت ميركل أنها لن ترشح نفسها مرة أخرى وستتقاعد  من العمل السياسي حينما تنهي فترة ولايتها الحالية في عام 2021، ولكن مع تزايد الضغوط السياسية على حكومتها، لم يكن من الواضح إذا كانت ستستمر حتى خلال هذه الفترة الطويلة

ومع أن رحيلها عن منصب الحزب لن يؤدي تلقائيًا إلى تنحيها كمستشارة ألمانية، فإن هذه الخطوة هي اعتراف بموقفها الضعيف بصورة متزايدة.

قالت المستشارة الألمانية بنفسها في الماضي، إن المستشار يجب أن يكون قائدًا للحزب الحاكم، لكنها أعربت يوم الاثنين أنها غيرت رأيها خلال فصل الصيف، إذ أعربت قائلة “لا يمكننا الاستمرار في العمل كالمعتاد”، مٌشيرة “لقد حان الوقت لبدء فصل جديد”.

فقد أثارت تقارير الإعلان، موجة من التكهنات في وسائل الإعلام الألمانية حول من سيخلف ميركل، تلك السيدة التي  تبلغ من العمر حوالي 64 عامًا في ألمانيا على مدى السنوات الـ 13 الماضية، وحتى وقت قريب، لم يُنظر من سيخلف ميركل.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدا أنها أعطت مباركتها لـ أنجريت كرامب كارينباور، الأمين العام الحالي للحزب الديمقراطي المسيحي.

وينظر إلى كرامب كارينباور على إنها تتبع أساليب ميركل المعتدلة،  كما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية يوم الاثنين أنها ستكون مرشحة لمنصب أعلى للحزب.

ومن المتوقع أن يختار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي رئيسه الجديد في ديسمبر في مؤتمر للحزب في مدينة هامبورج بشمال ألمانيا.

وحتى يوم الاثنين، كان من المتوقع على نطاق واسع أن يُعاد ترشيح ميركل، على الرغم من وجود تكهنات بأنها قد تواجه تحديًا،  بعد أن انخفضت أرقام الاستطلاعات الحزبية، وأسفرت الانتخابات الإقليمية عن مجموعة من النتائج السيئة.

ويأتي قرار ميركل بعد يوم واحد من تكبد حزبها خسائر فادحة خلال الانتخابات الوطنية في ولاية هيسن الألمانية، التي كانت منذ فترة طويلة رائدة للبلاد.  كما أنه قبل أسبوعين فقط، تكبد الاتحاد الاجتماعي المسيحي، خسائر مماثلة في ولايته الرئيسية في بافاريا.

وحسب ما أشارت إليه “واشنطن بوست” إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد شهر من هزيمة غير متوقعة لـ  فولكر كاودر، زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى، في تصويت داخلي للحزب.

وحتى الخريف الماضي، كانت ميركل الشخصية المهيمنة بلا شك في السياسة الألمانية، مع بعض المنافسين الحقيقيين. لكن الانتخابات المحلية في سبتمبر 2017 ،أشارت إلى نتائج سيئة بشكل غير متوقع بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فلم تعد منذ ذلك الحين قبضة المستشارة على السلطة كما كانت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى