بدء العد التنازلي في تحقيقات مقتل خاشقجي.. الفريق الدولي يصل تركيا
على أن يقدم الفريق تقريره لمجلس الأمن الدولي في يونيو 2019
وكالات
أعلن مكتب النائب العام في اسطنبول أنه سيلتقي يوم الثلاثاء المحققة الأممية في مجال حقوق الإنسان، أغنيس كالامارد، المكلفة بالتحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووصلت كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية، إلى تركيا اليوم الإثنين، في زيارة تستغرق أسبوعا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كلّف في وقت سابق من الشهر الجاري فريقا من الخبراء الدوليين بالتحقيق في مقتل خاشقجي.
اقرأ أيضًا: نهى ورزان خاشقجي: والدنا كان أبًا مثاليًّا حالمًا بوطن أفضل.. نوره لن يخبو أبدًا
وأعلنت كالامارد أنها سترأس اللجنة التي تتولى تقييم الأحداث وتحديد طبيعة ومدى إمكانية أن تكون دول وأفراد مسؤولين عن الجريمة، مشيرة إلى أن نتائج التحقيق والتوصيات التي ستخلص إليها اللجنة ستُقدَّم في تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في جلسته المقررة في يونيو 2019.
وعقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، اجتماعا مع أغنيس كالامارد، المحققة الأممية، التي تزور تركيا للتحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ووفقا لوكالة “الأناضول” التركية: “عقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة، وحضره الخبراء المرافقون للمقررة الأممية”.
اقرأ أيضًا: “تايم” الأمريكية تمنح خاشقجي لقب شخصية العام
وكانت أجنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة التي تقود تحقيقا دوليا في مقتل خاشقجي، قالت إنها تقدمت بطلب للسماح بدخول مسرح جريمة قتل الصحفي السعودي بالقنصلية السعودية في إسطنبول وزيارة المملكة، لكنها لم تتلق بعد ردا من السلطات السعودية، وذلك وفقا لـ”فرانس برس“.
وأعلنت تركيا في وقت سابق عن أنها تعمل مع دول أخرى في التحقيق في مقتل الصحفي السعودي، متهمة الرياض بعدم التعاون نهائيا في ذلك الصدد، وبالتستر على جريمة القتل.
اقرأ أيضًا: “لا أستطيع التنفّس”.. آخر كلمات خاشقجي قبل مقتله
وتقول الأمم المتحدة إن التحقيق الذي ستجريه كالامارد هو تحقيق مستقل من زاوية حقوق الإنسان، وليس تحقيقا جنائيا رسميا من قبل الأمم المتحدة.
كان خاشقجي مقربا من العائلة المالكة في بلاده قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة حيث وجّه انتقادات إلى بعض سياسات المملكة العربية السعودية في مقالاته بصحيفة واشنطن بوست.
وقُتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول. وأصدرت الرياض بيانات متضاربة بشأن مصير خاشقجي، ثم قالت إنه قتل وإن جثته قطعت بعد “شجار” نشب داخل القنصلية عقب فشل محاولات إقناعه بالعودة إلى بلاده.
وظهرت عملية قتل خاشفجي كأحد أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام الدولي. ولا يزال مكان جثة خاشقجي مجهولا حتى الآن على الرغم من التحقيق التركي-السعودي المشترك وتفتيش القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي وأماكن أخرى.
ويقول أردوغان إن عملية قتل خاشقجي جاءت بأمر من أعلى مستويات القيادة السعودية، لكن الرياض تنفي تلك الاتهامات.