سياسة

تفاصيل مكالمة السيسي مع أهالي جزيرة الوراق (فيديو)

السيسي خاطب أهالي الوراق تليفونيا عبر هاتف اللواء كامل الوزير

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي لأهالي جزيرة الوراق، خلال مكالمة على هاتف اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلّحة، إنه لا تهجير لسكان الجزيرة، إنما تطوير يصب في صالحهم.

وكان اللواء كامل الوزير، قد اجتمع مع وفد من أهالي جزيرة الوراق الثلاثاء لمناقشة أزمة الجزيرة التي تصاعدت منتصف الشهر الماضي، عقب أن حاولت قوات من الشرطة والجيش تنفيذ 700 قرار بإزالة لما وصفته بتعديّات على أراضي الدولة. وأسفرت المحاولة عن  اشتباكات اندلعت بين الأهالي والشرطة وأدت إلى مقتل المواطن، سيد الطفشان، وإصابة العشرات من بينهم أفراد من الشرطة بحسب بيان وزارة الصحة ووزارة الداخلية آنذاك.

وأثناء اجتماع «الوزير» مع الأهالي في مكتبه، استقبل اللواء مكالمة هاتفية من الرئيس عبدالفتاح السيسي وطلب الأخير فتح “Speaker” والتحدّث إلى أهالي الجزيرة لطمأنتهم بحسب تصريحات تليفزونية للسيد محمد، المحامي عن أهالي الجزيرة لبرنامج «بالورقة والقلم» على قناة “Ten” مساء الأربعاء.

وأضاف «محمد» أن السيسي قال «عمرنا ما هانيجي على أهلنا. ولن ننفذ تطويرات على حساب أي مواطن». مضيفًا أن الرئيس تقدم بشكره لشباب وأهالي الجزيرة.

فيما قال النائب أحمد يوسف، النائب عن جزيرة الوراق، الذي لم يحضر الاجتماع، إن السيسي طمأن الأهالي خلال الاتصال الهاتفي وقال «أنتم أولادنا ولا يوجد تهجير. وما نريده هو تطوير الجزيرة».

ونقل المحامي تأكيدات اللواء كامل الوزير أنه لن يكون هناك تعامل عنيف مع الجزيرة، لا حملات إزالة ولن يتم تنفيذ أي قرار إزالة دون تفاهم مسبق مع الأهالي. وأضاف أن اللواء سيزور الجزيرة الأحد المقبل لحل بعض الأمور التي لم يتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع.

وبحسب «محمد»، بدأ الاجتماع في الساعة التاسعة مساءًا وانتهى في الساعة الرابعة عصرًا، وأعقبه زيارة من اللواء للجزيرة.

وحمل الأهالي عددًا من المطالب من بينها عدم تهجير السكان عن بيوتهم، تعويض المتضررين، والإفراج عن معتقلي الجزيرة الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم يوم الأحد 16 يوليو، عقب اشتباكات اندلعت بين الأهالي وقوات الشرطة.

وخلص الاجتماع إلا أنه سيتم إزالة المباني المخالفة المقامة أراضي الدولة وسيتم نقل سكانها إلى وحدات سكانية أخرى داخل الجزيرة،وإزالة المباني الواقعة على مسافة 30 مترًا من ضفة النيل، وتعويض المتضررين وإقامة طرق داخل الجزيرة فضلًا عن الحفاظ على الأراضي الزراعية الموجودة داخل الجزيرة بحسب النائب أحمد يوسف في مكالمته الهاتفية في برنامج «رأي عام» على فضائية “Ten” مساء الأربعاء.

وكان السيسي قد طالب الحكومة في مايو الماضي بضرورة استرداد أراضي الدولة المتعدى عليها خلال مؤتمر «إزالة التعديات على أراضي الدولة». وأشار في خطاب له في السابع من يونيه الماضي إلى جزر النيل، من بينها جزيرة الوراق حسبما رأى المراقبون، وقال «جزيرة في وسط النيل. مساحتها أكثر من 1250 أف فدان- مش هذكر اسمها- ابتدت العشوائيات تبقى جواها والناس تبني وضع يد. لو فيه 50 ألف بيت هنا، البيوت دي هاتصرف فين؟». وأضاف أن هذه الجزر، طبقًا للقانون، لا يجب أن يتواجد أحد عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى