أخبارسياسة

بلومبرج عن “بنات شفيق”: والدنا محتجز ولا نعلم عنه شيئا

محامو أحمد شفيق لايعرفون شيئًا عنه

bloomberg

نقل موقع  bloomberg  عن بنات رئيس الوزراء المصري السابق، الذي أعلن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية في العام المقبل، أحمد شفيق، أن عائلته تخشى من أن يكون والدهم محتجزا بعد مغادرته الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في المنفى لسنوات.

 ولم يعرف بعد مكان وجود أحمد شفيق، وهو طيار مقاتل سابق في سلاح الجو الذي لجأ إلى الإمارات بعد خروجه من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 أمام محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، وبعد يوم من إعلان وكالة أنباء الإمارات العربية المتحدة أنه غادر البلاد للعودة إلى ديارهم. وكانت محاميته دينا عدلي قد قالت في وقت سابق على صفحتها على “الفيسبوك” إن شفيق اعتقل في منزله في الإمارات العربية المتحدة وتم ترحيله، وأنها فقدت الاتصال به منذ ذلك الحين.
ولم يصل شفيق مطلقا إلى فيلته في ضاحية القاهرة الشرقية مساء السبت. وقال أفراد الأسرة والمؤيدون الذين كانوا ينتظرونه إنهم غير متأكدين من مكان احتجازه بعد وصوله أو ما إذا كان سيسمح له بالخروج. ونقلت صحيفة “الأهرام” على موقعها على  الإنترنت عن مجهول قوله إن شفيق يقيم في أحد الفنادق. إلا أن بناته اتهمن السلطات المصرية بـ “اختطاف” والدهم البالغ من العمر 76 عامًا وحرمانه من الاتصال بمحام. .
وقالت ابنته أميرة أحمد شفيق في تسجيل صوتي أرسلته إلى بلومبرج: “لمدة 24 ساعة تم اعتقال والدي ولم يعرف محاميه شيئا عنه ولم يراه”، وأضافت: “لا أحد يستطيع أن يضمن أنه وصل إلى الأراضي المصرية ولم يراه أحد”.
ولم تعلق الحكومة المصرية والسلطات العسكرية على ذلك.
وفي إعلان مفاجىء يوم 29 نوفمبر قال شفيق إنه يعتزم الترشح للانتخابات التى من المتوقع أن يسعى إليها عبد الفتاح السيسى الحالى لفترة ثانية. وقد خدم شفيق في الحكومة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي تنحى بثورة 2011، وواجه تهم فساد في أعقاب الانتفاضة. إلا أن نائب رئيس حزب شفيق السياسى رؤوف السيد قال إن التهم الموجهة إليه سقطت ولا يوجد أى عائق أمام ترشيحه.

وإذا ما سمح له  بخوض الانتخابات، فإن شفيق سيقدم تحديًا خطيرا أمام السيسي، الذي لم يؤكد بعد محاولة إعادة انتخابه.

وبصفته قائد الجيش، قام السيسي بعزل جماعة الإخوان المسلمين من السلطة في منتصف عام 2013 في أعقاب احتجاجات جماهيرية ضد حكم مرسي الذي استمر سنة واحدة. وفاز السيسي فى انتخابات رئاسية فى العام التالى، وتعهد باستعادة الاستقرار فى بلد هزته الاضطرابات منذ عام 2011.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة داعمة بقوة للسيسي، ويرون أنه حاجز ضد المتطرفين الإسلاميين، وقال وزير خارجية الإمارت أن شفيق ضيفا غير ممتن بعد أن أعلن ترشيحه.

وأطلق السيسي حملة ضد المعارضين قتل فيها مئات من أنصار جماعة الإخوان وأصيب الآلاف بالسجن. غير أن التمرد فى شمال سيناء أصبح أكثر عنفًا، وبلغ ذروته فى هجوم مسجد الروضة في نوفمبر الذى قتل فيه اكثر من 300 شخصًا.

ولم يتقدم حتى الآن سوى قليل من المرشحين، ومن بينهم المحامي خالد علي، الذي يمكن أن يحد من ترشحه قضية قانونية محتملة. وهناك مرشح آخر آخر هو عقيد الجيش المعروف أحمد قنصوة، الذي أعلن ترشيحه في شريط فيديو في نفس الليلة التي أعلن فيها شفيق ترشحه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى