سياسة

كلينتون تصنع التاريخ.. أول امرأة تترشح لرئاسة أمريكا

كلينتون تصنع التاريخ.. أول امرأة تترشح لرئاسة أمريكا

CoU0RUjWgAEa48u

واشنطن بوست

ترجمة فاطمة لطفي

فيلادلفيا: حقق الحزب الديمقراطي تحديه الأكبر بخوض الانتخابات الرئاسية مساء أمس الثلاثاء، بتغيير طريقة تفكير الناس حول هيلاري كلينتون.

رغم حقيقة أن كلينتون وجه بارز في الحياة السياسية الأمريكية لأكثر من ربع قرن، حيث إن مجرد ذكر اسمها يثير ردود أفعال فورية، جاهدت المرشحة صانعي الصورة الذهنية عنه.. الدولة لا تعرف هيلاري كلينتون الحقيقية. لذا كرسوا أنفسهم في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الديمقراطي لتغيير هذا، واستطاعت كلينتون صناعة التاريخ بكونها أول امرأة مرشحة لمنصب رئيس الولايات المتحدة عن حزب كبير كالحزب الديمقراطي.

حاول موكب مؤيديها، خلال المؤتمر، الذي يقوده زوجها بيل كلينتون، الذي تحدث عن قصة حبهما الطويلة والشهيرة، أن يفتح نافذة جديدة على شخصية كلينتون ودوافعها عبر مشاركة الآخرين بعض الحكايات الشخصية.

تحدث كلينتون بشكل ارتجالي لمدة تصل إلى 42 دقيقة، متتبعًا الخدمات العامة التي قامت بها هيلاري أثناء زواجهما. أظهرت كلمته كيف أن المرشحة ملتزمة، وعطوفة، ومراعية لحقوق الآخرين ومشاعرهم، صادقة وحاسمة.

“دائمًا ما تجعل الأمور أفضل، هي أفضل صانعة للتغيير قابلتها في حياتي”.

كان موضوع برنامج يوم الثلاثاء “معارك من حياتها”، حيث عمل على إعادة تشكيل الشخصية العامة، هيلاري كلينتون، المعروفة عالميًا، والمكروهة كذلك على نطاق واسع. في جهد واضح لتحسين وجهة نظر العامة عنها، تحدث المتحدثون عن جهود كلينتون في مجال المرأة، وللعائلات، والعدالة الاجتماعية، والصحة العامة، والأمن العالمي، من ضمن قضايا عدة، بالإضافة إلى مشاركة تأملات عاطفية عنها كصديقة.

كما ركز الخبراء الاستراتيجيون القائمون على حملتها في إظهار الجانب الإنساني فيها.

تركت كل الأحاديث التي قيلت في الأمسية معظم الأمريكيين بانطباعات متباينة حول كيف يشعرون نحوها. حيث لو لم يكن المرشح الرئاسي ترامب موجودا لأصبحت كلينتون المرشحة الرئاسية غير المحبوبة في العصر الحديث، إذ تكشف استطلاعات الرأي بانتظام أن معظم المصوتين لا يؤمنون أن كلينتون صادقة أو جديرة بالثقة.

لكن الحكايات الشخصية التي سُردت على المسرح ضمنت لها 2.383 من المندوبين المطلوبين، في التصويت الذي شاركت فيه الولايات الخمسين في المؤتمر، وجعلت من ترشيحها رسميًا.

وفي مبادرة للتأكيد على وحدة الحزب الديمقراطي، ظهر بيرني ساندرز، المنافس السابق لكلينتون عن الحزب للانتخابت الرئاسية، مع تفويض من ولاية فيرمونت في نهاية العملية، أعلن كلينتون مرشحة الحزب بالتزكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى