ثقافة و فنمجتمع

معركة حول “ولادة” سينما المرأة

 فيديو : معركة  نسوية حول الإعلان  الترويجي لمهرجان أفلام سينما المرأة

 

أثار الإعلان الترويجي “التريلر”  الثاني   لمهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما المرأة جدلا في وسائط التواصل الاجتماعي، بين السينمائيين والسينمائيات من جهة، وبين ناشطات حقوق المرأة من جهة أخرى

يظهر التريلر امرأة تعاني آلام الولادة وتقوم طبيبات بتوليدها، ثم تنتهي صرخات المرأة لتنجب بدلا من الطفل” صورة “بوستر” المهرجان الذي تقام  دورته السابعة في الفترة بين 29 نوفمبر إلى 4 ديسمبر 2014

وأصدرت مجموعة “قوة ضد التحرش” بيانا موجها إلى “القائمين على المهرجان” اعتبرت فيه إن “التريلر” يسيء إلى النساء عبر” اختزالهن في المهبل والإنجاب” ويطلب البيان/ الرسالة استبدال التريلر

وفي المقابل، أصدرت “المسؤولات عن تنظيم المهرجان” بيانا مقابلا يعتبر أن ما ورد في الفيديو ليس إلا “مجاز” يعكس قدرة المرأة على إنتاج وإبداع الأفكار

بيان “قوة ضد التحرش”

رسالة مجموعة قوة ضد التحرش لمهرجان سينما المرأة: العزيزات/الاعزاء القائمين على مهرجان سينما المرأة بالقاهرة بالإشارة إلى التريلر الثاني الخاص بالمهرجان، نود ان ننقل لكم استيائنا البالغ من محتوى التريلر وما يفترض تقديمه للجمهور، من تصوير سيدة في حالة مخاض تصرخ بشدة وفي النهاية يخرج من مهبلها الملصق الخاص بالمهرجان لتستقبله هي بسعادة و ابتسام. إننا نظن حقا أنه قد جانبكم التوفيق في هذا الفيديو إذ أنه يختزل النساء وقضاياهن المختلفة في ربطها بالمهبل وفكرة الإنجاب وهذا بالطبع اختزال مخل، بالإضافة إلى أنه يؤكد على ثنائية المرأة- الطفل والتي ناضلت الكثير من النسويات لتجاوزها وللتعامل مع النساء على اعتبارهن كيانات تقدم للعالم ما هو أكثر من الإنجاب وهنا تأتي إشكالية الفيديو الذي يوحي أن المهبل هو بوابة تقديم النساء لأي شيء لهذا العالم وإن المقدرة الإنجابية هي التصور الوحيد لأي إسهام من الممكن أن تقدمه المرأة. إننا بالطبع نؤكد على عدم تحرجنا من الإشارة إلى الأعضاء التناسلية للنساء في الفيديو ولكن أي تناول تقدمي ونسوي للقضايا الجنسية يجب ألا يقتصر بحال على الإنجاب فقط. وعليه فإننا نرجو منكم استبدال هذا التريلر بآخر يكون معبرا بشكل أكثر عن محتوى المهرجان بدون إهانة للنساء.

بيان المهرجان

أثار التريلر الثاني للمهرجان ردود أفعال متباينة، نهتم نحن المنظمات لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة مناقشتها وذلك على أرضية الحوار الذي يجب أن يكون هو الأساس بيننا، نحن الناشطات في مجال قضايا المرأة أو المهتمين بتلك القضايا بشكل عام.

أشارت بعض الزميلات و المشاهدين إلى أن التريلر يختزل المرأة في قدراتها الإنجابية، ونحن نعتقد أن هذا النقد كان من الممكن أن يكون صحيحاً إذا انتهى المشهد بإنجاب الطفل، ولكن ما حدث هو العكس تماماً في مجاز إخراج وانتاج مهرجان. إننا نؤكد على أن للمرأة، من خلال هذا المجاز، القدرة على انتاج وإبداع الأفكار والكتب والمهرجانات …الخ. فإعطاء الحياة في فعل الإنجاب هو شيء نعتز به نحن النساء ولكنه لا يلخص وجودنا، فليس الأطفال هم الهدف الوحيد من أنشطتنا الإنتاجية.

هذا المعني هو الذي نشأ من أجله المهرجان منذ سبع سنوات، فهو من المهرجانات النادرة في العالم العربي الذي يحتفي بعمل المرأة الإبداعي والسينمائي، ليس هذا فقط إنما كذلك يسعى للتعرف على رؤى وأفكار تلك النساء نحو العالم من خلال نظراتهن وأعمالهن كسينمائيات. تلك الرؤي والأفكار التي نعتقد أنها في غاية التعقيد، وبالتأكيد لا تتسم بالأحادية بأي حال من الأحوال.

وأخيراً، نعرب نحن منظمات المهرجان عن سعادتنا بأن تثار بيننا كل تلك القضايا، رغم أنها قد تصل إلى سوء الفهم في بعض الأحيان. ولكننا نؤكد على إصرارنا أن يظل النقاش في إطار الحوار البناء، ما دمنا نؤمن جميعاً بأننا نعمل من أجل نفس الأهداف، وبالتالي لا مجال لتوجيه الاتهامات.

التريلر الأول –

صدر 20 في  نوفمبر  :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى