كشف تقرير أصدرته لجنة حماية الصحفيين، اليوم الخميس، عن أن عدد الصحفيين المسجونين بسبب عملهم في مختلف دول العالم، وصل إلى 251 صحفيًا.
وأضافت اللجنة في تقريرها السنوي، الذي نشرته “رويترز”، أن أكثر من نصفهم في السجون في تركيا والصين ومصر، حيث تتهم السلطات هناك صحفيين بالقيام بأنشطة مناهضة للحكومة.
وقالت كاتبة التقرير إيلانا بيسير في مقابلة “يبدو الأمر الآن أشبه بتوجه.. يبدو كأنه أصبح أمرا عاديا”.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، وهي مؤسسة لا تهدف للربح مقرها الولايات المتحدة وتروج لحرية الصحافة، فإن عدد الصحفيين السجناء بتهم نشر “أخبار كاذبة” ارتفع إلى 28 بعد أن كان 21 في العام الماضي وتسعة في عام 2016.
وانتقد التقرير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وصفه التغطية الإعلامية السلبية مرارا بأنها “أخبار كاذبة” وهي جملة يستخدمها أيضا قادة في دول مثل الفلبين وتركيا لوصف منتقديهم.
وسبق أن قالت تركيا إن حملتها مبررة بسبب محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في 2016.
وبينما علقت مصر، بحسب التقرير، بأن الإجراءات التي تتخذها تأتي للحد من المعارضة تستهدف “متشددين يحاولون تقويض الدولة”، قالت الصين إنها تحرز تقدما في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
يأتي التقرير في نفس الأسبوع الذي منحت فيه مجلة “تايم” الأمريكية لقب شخصية العام لمجموعة من الصحفيين بينهم جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المعارض، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وماريا ريسا محرّرة موقع إلكتروني في الفلبين معارض لسياسات رئيس البلاد العنيفة، وصحفيان من وكالة “رويترز” مسجونان في ميانمار، وفريق صحيفة في ولاية ماريلاند الأمريكية تعرّضت لإطلاق نار وهو ما أدى إلى مقتل أربعة صحفيين ومساعد مبيعات.