مجتمع

بالفيديو: التحرش الجنسي “بالعكس” داخل الجيش الإسرائيلي

بالفيديو: التحرش الجنسي “بالعكس” داخل الجيش الإسرائيلي

fdgfhggfh-618x412

صنعت ممثلات إسرائيليات  فيلمًا قصيرًا لمناهضة التحرش الجنسي داخل الجيش الإسرائيلي، يتبادل فيه الرجال والنساء الأدوار، بحيث تصبح المرأة هي المتحرشة، ويصبح الرجل هو ضحية التحرش.

وعرض موقع “المصدر” الإخباري  الإسرائيلي الفيلم  الذي لا تزيد مدته عن 4 دقائق، ويحمل عنوانا ساخرا هو ”  اجتماع هيئة الأركان”، وقال الموقع إن الفيلم أتي ” بعد تحرشات جنسية كثيرة لم يدان فيها الضباط “الإسرائيليين”، بل هاجموا المشتكيات بدلًا من تحمل المسئولية، فيعرض هذا الفيلم حالات منتشرة من التحرش الجنسي، ويتطرق إلي الملاحظات ذات الإيحاء الجنسي في الجيش، ولكن هذه المرة تشغل الجنديات منصب كبار الضباط ويعمل الرجال تحت إمرتهن”.

وتظهر الضابطات في الفيلم يتحرشن بالجنود الموجودين في الخدمة بوسائل مختلفة.

ونقل الموقع عن صانعات  الفيلم قولهن إن “فكرة الفيلم جاءت إليهن من المجتمع الذي نعيش فيه، فنحن نعيش في مجتمع ملئ بالتحرشات، وبصفتنا نساء نشعر بالإحباط جدًا، فرأينا أنه من المناسب أن نعرض أمام الرجال كيف يبدو التحرش الجنسي عندما يمرون به بدلا من أن يمارسوه بأنفسهم”.

وأضفن أنهن “اخترن الجيش الإسرائيلي لأنه يشكل مجتمَعا ذكوريا. ونعرف عبر وسائل الإعلام مدى انتشار ظاهرة التحرشات الجنسية فيه. في الواقع، يحاكي الجيش المجتمع الذكوري الشوفيني الذي نعيش فيه”.

يعرض الفيلم من خلال تبادل الأدوار الجندرية كيف لا يفوّت أصحاب المناصب في الجيش أية فرصة للتحرش جنسيا بالجنديات اللواتي يخدمن تحت إمرتهم، ويتعاملون معهن كـ “عنصر جنسيّ” مُستغلين علاقة التعبية بينهم وبين الجنديات.

وتظهر الممثلات اللواتي يلعبن دور ضابطات الأركان في نهاية الفيديو في مقابلات افتراضية ، بعد طرح موضوع التحرشات الجنسية في وسائل الإعلام. كما حدث في مرات كثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وترفض الضابطات تحمل مسؤولية أعمالهن، وينكرن أنهن تحرشن بالجنود الذين يعملون تحت إمرتهن، مدعيات أن الكشف عن التحرش يهدف إلى إساءة سمعتهن، ومن ثم تتابعن أقوالهن مدعيات أن الضحايا هم ليسوا الجنود بل عائلاتهن (أي عائلات الضباط المتهمين بالتحرش)”.

وقال الموقع “قد تبدو هذه الأقوال مثيرة للضحك إلا أن هذه هي الإدعاءت الدقيقة التي يصرح بها الضباط الكبار الذين يُتهَمون بالتحرش بالجنديات”.

“لا يعرف والدي وأخي هذا العالم الذي نعيش فيه. فهم لا يعرفون أنني أتعرض للتحرشات الجسنية في الشارع يوميا”، قالت إحدى الممثلات. وعلقت نساء كثيرات على فيلم الفيديو معربات عن تضامنهن مع الرسائل التي ينقلها حول التحرشات الجنسية. أعرب جزء من المتصفحين أنهم يعتقدون أن الفيلم مبالغ به ولا يعكس واقعا حقيقيا. بالمقابل، هناك رجال قالوا إن الفيلم جعلهم يفكرون ثانية في الموضوع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى