سياسة

كُتاب وصحافيون ومحامون ينعون صلاح عيسى: وداعًا صاحب المشاغبات المبهجة

خالد علي “فقدنا برحيله قيمة وقامة فكرية وثقافية وصحفية كبيرة أثرت فى العديد من الأجيال”

استقبل الوسط الصحفيّ والثقافي والسياسي مساء أمس الإثنين، خبر رحيل الكاتب الصحفيّ صلاح عيسى عن عمر ناهز 78 عامًا، عقب مروره بوعكة صحيّة انتقل على إثرها إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى السلام الدوليّ حيث وافته المنية.

وشيعت جنازة الكاتب الراحل ظهر اليوم، من مسجد “الحصريّ” بمدينة 6 أكتوبر، فيما تقام مراسم العزاء بمسجد عمر مكرم السبت المقبل.

ونعاه إعلاميون ومحامون وكتاب وصحافيون من بينهم المحامي الحقوقي، والمرشح الرئاسيّ المحتمل خالد علي، والإعلامي عمرو أديب، وليليان داوود، ونجاد البرعي ويحيى قلاش وبلال فضل.

وكتب خالد علي ” داعاً للراحل الكبير صلاح عيسى الذى فقدنا برحيله قيمة وقامة فكرية وثقافية وصحفية كبيرة أثرت فى العديد من الأجيال التى اشتبكت واتفقت واختلفت مع ما طرحه من أفكار وانحيازات وقضايا، رحم الله كاتبنا الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم كل أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.

فيما قال الإعلامي عمرو أديب ” بدأت حياتي صحفيّ تحت يد الأستاذ صلاح عيسى كان محترما مستقلا صادقا مناضلا. جيل لن يتكرر، رحم الله الأستاذ العظيم”.

 

ونعاه يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق ” فقدنا قيمة و طنية و فكرية و صحفية و نقابية .. رحل صلاح عيسى، البقاء لله”. كما نعاه عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين في تصريحات صحفيّة وقال”إن عيسى كان كاتبا كبيرا له عطاء متميز على كافة الأصعدة كما أنه عمل على ملف التشريعات وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة ، مؤكدا أن الصحافة المصرية فقدت ركن هام من أركانها بوفاته”.

وقال حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة إن الراحل “قيمة صحفية وفكرية كبيرة وله باع كبير في إدارة الصحف بالإضافة إلى كتاباته السياسيّة والاجتماعيّة والتوثيقيّة للوقائع الهامة”.

وكتب الكاتب الصحفي عمرو بدر، وعضو مجلس نقابة الصحفيين “وداعا صاحب مثقفون وعسكر وحكايات من دفتر الوطن .. صاحب المشاغبات المبهجة والكتابة الآسرة السهلة الممتنعة.. وداعا الكاتب الكبير صلاح عيسى”. ونعاه الكاتب الصحفي خالد البلشي وكتب ” البقاء لله، رحم الله الكاتب الصحفي صلاح عيسى”.

وكتب الكاتب الصحفيّ بلال فضل منشور طويل عن الراحل جاء في بعض منه” وقعت في غرام كتابته في سنتي الجامعية الأولى، حين قرأت كتابه الأقل شهرة (تباريح جريح) الذي ضم بعضاً من أروع مقالاته في جريدة (الأهالي) خلال سنواتها الذهبية القليلة والوحيدة في الثمانينات، ولم أفوّت له سطراً كتبه بعد ذلك، وبسببه حلمت بأن أكون كاتب مقالات، وحلمت بالعمل معه، وتحقق الحلمان وإن لم يكن لهما فيما بعد نفس الزهوة المرتجاة”.



وبكى الكاتب حسين عبدالرزاق، عضو المجلس الرئاسية لحزب التجمع على الهواء خلال نعيه لعيسى في قناة “الحدث اليوم” مساء أمس وقال ”  صعب أتكلم في هذه اللحظة”. وأنهى المكالمة.

ونعاه الكاتب الصحفي وائل قنديل وكتب ” واحدة من الأشجار الباسقة في حديقة الكتابةالصحفيّة سقطت. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

وكتبت الكاتبة الصحفيّة إكرام يوسف “صلاح عيسى (حكايات من دفتر الوطن).. البقاء لله.. بعد رحيل المناضل عبد الحميد العليمي.. قال لي معزيا “دي الحاجة الوحيدة اللي ماحدش يقدر يفتح بقه فيها”.. واليوم أقولها”.

وقال الصحفي جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين “فقدت الصحافة المصرية والعربية اليوم الكاتب الصحفي الكبير والنقابي الشهير والمناضل المعروف الاستاذ صلاح عيسي .. الكاتب الكبير مواليد عام 1939 وله تاريخ مشهود في العمل الصحفي والنقابي وترأس تحرير العديد من الصحف وانتخب عدة دورات متتالية بمجلس نقابة الصحفيين كما شغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للصحافة أكثر من مرة . له مواقف نقابية معروفة دفاعا عن المهنة والنقابة منها موقفة في التصدي للقانون المشبوهة رقم 93 لسنة 1995 .. رحم الله الكاتب الصحفي والنقابي الشهير صلاح عيسي واسكنه فسيح جناته ولأسرته ولنا جميعا الصبر والسلوان”.

صلاح عيسى (حكايات من دفتر وطن) 

ولد عيسى في قرية “بشلا” بمحافظة الدقهلية في الرابع من أكتوبر عام 1939. وحصل على البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961.

بدأ حياته كاتبًا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي. وتفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية.

أسس عيسى وشارك في إدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات، منها الكتاب، الثقافة الوطنية، الأهالي، واليسار، والصحفيون. ورأس قبل وفاته تحرير “جريدة القاهرة”. وأصدر عدة كتب من بينها (الثورة العرابية) عام 1979 لتتوالى بعده الكتب في مجالات مختلفة مثل (حكايات من دفتر الوطن) و(شخصيات لها العجب) و(رجال ريا وسكينة) و(دستور في صندوق القمامة) و(تباريح جريح) و(مثقفون وعسكر). و(تباريح جريح). 

اعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في عدة سنوات ما بين 1968 و 1981.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى