حياتنامنوعات

الحل الأمثل لإنهاء علاقة عاطفية “لم تعد مناسبة”

الكثيرون يستمرون في علاقات غير مرضية بسبب الخوف من الوحدة

المصدر: Click

ترجمة: ماري مراد

قد نتورط أحيانًا في علاقة عاطفية غير ناجحة، نقدم  من أجلها تنازلات ونجرب أشياء جديدة، ونحاول استيعاب تلك العلاقة، قد لا تنجح المحاولات وبعد فترة نكتشف يأن كل ما فعلناه لم يعد نافعًا لاستمرار العلاقة.

عندما نتأكد أن العلاقة ليست ناجحة، قد يبدو الحل الواضح هو إنهاء كل شيء والمضي قدما، ورغم هذا، إذا كانت فكرة عدم الارتباط تجعلك أكثر رعبا من أن تكون في علاقة سيئة، ربما تجد نفسك متمسكا بعلاقة متعبة وغير مناسبة.

الالتزام بعلاقة قرار كبير، يجب اتخاذه مرات عدة على مدار العلاقة، كفلما تقدمت الأشياء علينا إعادة، وإذا كنت لا تزال تشعر بالسعادة فاستمر، وإذا لم تكن كذلك فيمكنك إجراء تعديلات، أو إنهاء العلاقة.

الالتزام يتضمن مجموعة من العوامل، إضافة إلى التفكير في مدى جودة العلاقة، يجب عليك أيضًا التفكير في بقية حياتك. فكر في فرصك والتزاماتك، مثل ما إذا كنت تخطط للابتعاد أو إذا كان لديك التزامات العمل أو الدراسة التي تتطلب الكثير من وقتك، فكر أيضًا في مدى الدعم الذي تحصل عليه في العلاقة، ومقدار الدعم الذي تقدمه في المقابل.

البقاء في علاقة ليس دائما القرار الصحيح، فجودة العلاقة تؤثر على باقي نواحي حياتك أيضا، لذا في حين أن العلاقة الجيدة تكاد تكون دائما جديرة بالقتال من أجلها، فإن العلاقة التي تؤلمك قد تتسبب في مزيد من الضرر أكثر مما تتخيل.

الكثير من الأشخاص يستمرون في علاقات غير مرضية بسبب الخوف من الوحدة. هذا معروف بقلق التعلق، بالنسبة للشخص الذي يعاني من قلق التعلق، يمكن أن تكون الحاجة إلى شريك أكثر أهمية من جودة العلاقة نفسها. هناك شعور بالأمان، غالبًا ما يكون في غير محله، يأتي من مجرد وجود علاقة، حتى إذا كانت هذه العلاقة تسببت لك المزيد من الألم أكثر مما تستحق.

الأشخاص الذين يعانون من قلق التعلق من المرجح أن يستمروا في علاقة غير سعيدة. إذا كنت تشعر بالخوف من أن تكون وحيدا، فمن المرجح أن تتجاهل الجوانب السلبية للعلاقة وتضع طاقتك في شيء غير ناجح. قد يبدو هذا مثل التفاؤل لكنه قد يتركك عالقًا في وضع غير صحي لفترة أطول من اللازم.

هناك علامة واحدة على أنك قد تشعر بقلق تعلقك، إذا كنت تميل إلى الاهتمام بحالة العلاقة أكثر من جودتها. فكر في المراحل المبكرة من العلاقات التي كنت فيها. بعد مواعدات عدة، هل تجد نفسك متلهفًا لبدء استخدام كلمات مثل “جيرل فريند” أو  “بوي فريند”؟ يمكن أن تكون هذه المرحلة مثيرة ولكن عندما تتفوق التسميات على الجودة، قد يكون هذا دليلا على أنك تولى اهتماما للبقاء في العلاقة أكثر من جودتها.

إذا وجدت نفسك في علاقة لم تعد تستمتع بها، فألق نظرة على الجوانب الأخرى من حياتك وشاهد كيف تسير الأمور. هل يسير عملك أو دراستك بشكل جيد؟ هل تشاهد أصدقائك وأفراد عائلتك بقدر ما ترغب في ذلك؟ هل تواكب هواياتك وأي شيء آخر مهم بالنسبة لك؟

العلاقة المرضية يجب أن تحسن الجوانب الأخرى في حياتك ولا تحل محلها. هناك دائما تنازلات، لكن إذا كنت تعرف أن علاقتك تقف عائقا أمام كل الجوانب المهمة في حياتك وأنك جربت كل شيء في إمكانك لتجعلها ناجحة، يجب أن تفكر في بعض الأمور المهمة مثل لماذا من المهم لك أن تستمر في هذه العلاقة. إذا كان ذلك لمجرد الخوف من أن تكون بمفردك، ربما يكون قد حان الوقت لاتخاذ قرار العودة إلى حياة العزوبية وأن تعيد التواصل مع نفسك قبل البحث عن شيء جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى