إعلامسياسة

وثيقة دير شبيجل تكشف: كيف أصبحت داعش أنجح جيش إرهابيين في التاريخ؟

ترجمة كاملة:  وثيقة ديرشبيجل عن الضابط العراقي حجي بكر المؤسس الحقيقي لتنظيم داعش ومخطط استراتيجية التنظيم.

AP
AP

دير شبيجل- كريستوف رويتر

ترجمة:  محمد الصباغ – دعاء جمال –  محمد على الدين

ضابط عراقى خطط لبسط سيطرة الدولة الإسلامية فى سوريا، وقد استطاعت مجلة “ديرشبيجل” الحصول حصريا على أوراقه. ترسم تلك الأوراق صورة مختلفة لتنظيم الدولة، الذى يظهر وكأنه تنظيم يدفعه التعصب الديني، بينما هو يخطط بدقة لتحقيق أهدافه.

منعزل ومهذب، متملق وحاضر الذهن وقادر على ضبط النفس بالإضافة إلى أنه غير أمين وغامض وخبيث. هكذا يتذكر المعارضون في شمال سوريا، لقاءاتهم مع الرجل ناعتين إياه بصفات مختلفة ومتناقضة. لكنهم اتفقوا على أمر واحد :”لم نعرف أبداً مع من بالضبط كنا نجلس”.

لم يعرفه حتى من قتلوه في تبادل لإطلاق النار في بلدة “تل رفعت” في صباح أحد أيام يناير 2014، ولم يستطيعوا تحديد الهوية الحقيقية للرجل الخمسيني الطويل. لم يدركوا حينها أنهم قتلوا الرأس المدبر والعقل الاستراتيجي للمجموعة التي تطلق على نفسها ”الدولة الإسلامية“. في الواقع ما حدث كان نتيجة خطأ نادر الحدوث لكنه مدمر ارتكبه ذلك المُخطط العبقري. خطط المعارضون لدفنه بعد وضع جثته لثلاثة أيام في غرفة تبريد. ثم أدركوا لاحقاً مدى أهمية هذا الرجل فتركوا جثمانه بالخارج مجدداً.

كان “سمير عبد محمد الخليفاوى” هو الاسم الحقيقى للعراقى الذى توارت ملامح وجهه النحيلة وراء لحية بيضاء. لم يعرفه أحد بهذا الاسم، وحتى اسمه الأكثر شهرة، “حجى بكر”، لم يكن معروفا بين كثير من الناس. كان ذلك تحديدا جزء من الخطة حيث أدار العقيد السابق فى جهاز مخابرات القوات الجوية العراقية التابعة لنظام صدام حسين “الدولة الإسلامية” سراً لسنوات.

 ذكر اسمه الأعضاء السابقون في التنظيم كأحد قادته، ومع ذلك لم يتضح أبداً دور الرجل بالتحديد.

عندما مات العقل المخطط لتنظيم الدولة الإسلامية ترك شيئاً ورائه طالما أراد أن يظل في سرية تامة، وهو خطة عمل هذا التنظيم. هي عبارة عن ملف به الهيكل التنظيمي والجداول والقوائم المكتوبة بخط اليد التي تشرح كيفية إخضاع دولة ما تدريجياً. توصلت ديرشبيجل إلى 31 صفحة وكان العديد منها صفحات ملتصقة ببعضها. وتوضح الأوراق التكوين المتدرج وتوجيهات العمل، وتم تجربة بعض تلك الطرق بالفعل بينما تم ابتكار طرق أخرى للتعامل مع الموقف الفوضوي في الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة. بمعنى آخر هذه الوثائق هي عبارة عن الشفرة الرئيسية لأنجح جيش من الإرهابيين في التاريخ الحديث.

حتى الآن، تأتي الكثير من المعلومات عن تنظيم الدولة من خلال المقاتلين المهزومين أو البيانات التى أتت من الإدارة الداخلية للتنظيم عقب محاصرته في بغداد. لكن لا يعطي أي منهم تفسيراً واحداً للصعود الصاروخي للتنظيم، قبل الضربات الجوية في أواخر صيف 2014 التي وضعت حداً لمسيرة التنظيم.

لأول مرة،  بعد الحصول على وثائق حجي بكر، أصبح من الممكن الوصول لنتائج عن كيفية ترتيب القيادة داخل تنظيم الدولة الإسلامية وعن الدور الذي يلعبه المسئولون السابقون في حكومة الديكتاتور السابق صدام حسين داخل التنظيم. وفوق كل ذلك، أوضحت الوثائق طريقة التخطيط للإستيلاء على شمال سوريا مما جعل عملية التقدم في العراق لاحقاً ممكنة. وعقب أشهر من البحث الذى أجرته “ديرشبيجل” في سوريا، بجانب تسجيلات تم الكشف عنها حديثاً وحصرياً للمجلة، اتضح كيف أن التعليمات الواردة في وثائق حجي بكر تم تنفيذها بدقة.

كانت وثائق بكر مخبأة لفترة طويلة في منزل بشمال سوريا. كانت الأخبار الأولي حول وجود تلك الوثائق قد جاءت من شاهد عيان رآها في منزل حجي بكر بعد موته بفترة قصيرة. وفي إبريل 2014 تم تهريب صفحة واحدة من الملف إلى تركيا، وهناك تمكنت “ديرشبيجل” من فحص الوثيقة للمرة الأولى. ومن ثم أصبح ممكناً الوصول إلى “تل رفعت”، وإخراج باقي الأوراق في نوفمبر 2014.

يقول الرجل الذي خزن تلك الأوراق بعد أن جمعها من أسفل صناديق وبطاطين قديمة: ”كان القلق الأكبر هو أن تسقط تلك المخططات في الأيدي الخطأ ولا يعرف أحد عنها شيئاً“. كان الرجل خائفاً من قتله بواسطة تنظيم الدولة،  وأراد أن تبقى هويته غير معروفة.

الخطة الرئيسية   

بدأت قصة تلك الوثائق في وقت كان قليلون فقط هم من يعرفون بوجود تنظيم الدولة الإسلامية. غادر العراقي ذو الميول القومية حجي بكر إلى سوريا كجزء من مجموعة تمهيد صغيرة (مقاتلون يسبقون القوات النظامية لتمهيد ساحة المعركة) في أواخر 2012، لتنفيذ خطة تبدو مستحيلة. وهى أن “الدولة الإسلامية” تستولي على أكبر مناطق ممكنة في سوريا، ثم تستخدم سوريا كنقطة إنطلاق لغزو العراق.

أقام بكر في مكان خفي بـ”تل رفعت”، شمال حلب وكانت البلدة خياراً جيداً. ففي الثمانينيات توجه كثير من سكانها إلى العمل في الدول الخليجية وخاصة السعودية. وعاد بعضهم بأفكار وعلاقات متطرفة. وفي عام 2013، كانت “تل رفعت” المعقل الحصين للدولة الإسلامية في حلب مع تمركز المئات من المقاتلين فيها.

في تل رفعت، عاش ”ملك الظلال“ كما يطلقون عليه، ورسم هيكل الدولة الإسلامية من القمة إلى المستوى المحلي وجمع قوائم متعلقة بالتسلسل التدريجي للقرى والمناطق التي سيسيرها التنظيم. استخدم في ذلك قلماً من الحبر الجاف، ورسم تسلسل القيادة في الأجهزة الأمنية. الأوراق التي رسم عليها التسلسل كانت تتبع وزارة الدفاع السورية وتزينت بشعار القسم المسؤول عن الإقامة والأثاث، ويفترض ان ذلك بمحض الصدفة.

ما وضعه بكر على الأوراق بعناية ومنه شرح المسؤوليات الفردية لم يكن إلا مخططاً للوصول إلى السلطة. لم تكن وثيقة إيمان، لكنها خطة دقيقة من ”مخابرات الدولة الإسلامية“ التي يمكن تشبيهها بوكالة الاستخبارات الداخلية (شتازي) سيئة السمعة في ألمانيا الشرقية.

 نُفذ المخطط بدقة مذهلة في الأشهر التي تلت إعداده. وتبدأ الخطة بنفس التفاصيل: تقوم المجموعة بتجنيد الأتباع تحت غطاء افتتاح مكتب للدعوة. ويتم اختيار رجل اواثنين من بين  الذين يحضرون للاستماع إلى المحاضرات ودروس حول الحياة الإسلامية. تم بالفعل اختيار رجل أو اثنين وتلقوا التعليمات بالتجسس على قريتهم والحصول على قدر كبير من المعلومات. وكتب حجي قوائمه بالشكل التالي:

– قوائم بالعائلات ذات النفوذ القوي.

– تحديد الأفراد الأقوياء في تلك العائلات.

– تحديد أسماء وحجم الكتائب المتمردة في القرية.

– إيجاد أسماء قادة الكتائب، الذين يتحكمون فيها وتوجههم السياسي.

– البحث عن أنشطتهم التى لا تتةافق مع الشريعة الإسلامية، والتي قد يمكن استخدامها لابتزازهم وقت الضرورة.

تم تكليف الجواسيس بتدوين تلك التفاصيل مع ذكر ما إذا كان الشخص قد ارتكب جرائم أو مثلي جنسياً، أو حتى يشترك في أعمال سرية حتى يمكن استخدام ذلك في ابتزازه مستقبلاً. و دون بكر ملحوظة نصها: ”سنجعل من الأشخاص الأذكياء شيوخاً للشريعة. سوف ندربهم لفترة ثم نوفدهم“. وحسب الوثائق أضاف أن بعض ”الإخوة“ سيتم اختيارهم في كل بلدة للزواج من بنات أكثر العائلات ذات النفوذ، من أجل ”تأكيد التغلغل في تلك العائلات دون أن يدروا بذلك“.

كان من واجب الجواسيس معرفة كل ما يستطيعون معرفته عن البلدات المستهدفة: مثل من يعيش هناك، ومن كان يسيطر عليها، وأي العائلات متدينة وإلى أي فقه ومذهب ينتمون، وكم عدد المساجد هناك، وأيضاً من هو الإمام وكم عدد زوجاته وأطفاله وأعمارهم. وتشمل باقي التفاصيل معلومات عن الخطب التي يلقيها الإمام وهل هو منفتح على الصوفية أم على نهج مختلف. وأيضاً ما إذا كان يقف بجانب المعارضة أم النظام وما هو موقفه من الجهاد.

أراد بكر أيضاً أن يعرف إجابات أسئلة مثل، هل يحصل الإمام على راتب؟ ولو كان كذلك، فمن يدفع له؟ و من عينه في منصبه؟ و أخيراً، كم عدد الناس في البلدة الذين يناصرون الديمقراطية؟

أرسل هؤلاء العملاء لتعقب أصغر التفاصيل ومعرفة الأخطاء القديمة لأعمق طبقات المجتمع. باختصار، أي معلومة قد تستخدم لتقسيم السكان وإخضاعهم. كان من بين هؤلاء العملاء جواسيس عملوا مع المخابرات في السابق، وأيضاً معارضين للنظام الذين اختلفوا مع أحد الجماعات المتمردة. وكان بينهم أيضاً بعض الشباب والمراهقين الذين هم في حاجة إلى المال أو من وجدوا في هذا العمل شيئاً مثيراً. كان معظم العملاء أو المخبرين في قائمة بكر مثل جواسيسه في تل رفعت في بداية العشرينيات، وأيضاً كان منهم من في عمر 16 أو 17 عاماً.

شملت الخطة أيضاً مجالات كالتمويل، والمدارس، والرعاية اليومية، والإعلام بالإضافة إلى التنقل. لكن كانت هناك أهداف تتكرر باستمرار ويتم تناولها بدقة في الهيكل التنظيمي وقوائم المسؤوليات، وهي: الرصد، والتجسس، والقتل، والاختطاف.

كانت خطة بكر أنه في كل مجلس محلي سيكون هناك أمير أو قائد مسؤول عن مهام الإغتيال، والاحتجاز، والقنص، والاتصالات والتشفير. كما سيكون هناك أمير للإشراف على الأمراء الآخرين ”في حال عدم قيامهم بعملهم جيداً“ يمكن أن تكون بنية هذه الدولة عبارة عن تصور شيطاني لخلية من المقاتلين تم صنعها لنشر الخوف.

 منذ البداية كانت الخطة مبنية على وجود شبكات استخبارات تعمل بشكل مماثل حتى على مستوى المحافظات.  ويسلم قسم الاستخبارات العامة تقارير إلى ”الأمير“ المسؤول عن الأمن في المنطقة، ثم يقوم أحد رؤساء خلايا التجسس و”مدير الاستخبارات و المعلومات“  بالمقاطعة بتسليم تقارير إلى كل نواب الأمراء. أما خلايا التجسس على مستوى المحلي فترسل تقاريرها إلى نائب الأمير في المقاطعة.  كان الهدف من ذلك هو أن يراقب كل الأشخاص بعضهم البعض.

كما يسلم أيضاً المسؤولون عن تدريب ”قضاة الشريعة في جمع المعلومات الاستخباراتية“ تقاريرهم إلى أمير المقاطعة، ويتم تسليمها إلى أمير المنطقة من خلال قسم منفصل هو ”ضباط الأمن“.

كل ذلك يخدم هدفا واحدا: الإخضاع والسيطرة. حتى الكلمة التي استخدمها بكر في الحديث عن المسلمين الحقيقيين وهي (TAKWIN)  ( التكوين)هي ليست بكلمة دينية بل تقنية ترجمتها ”تنفيذ“ وهي كلمة لا تستخدم إلا في مجالات كالجيولوجيا أو البناء. وكان الكيميائيون الشيعة قد استخدموها عند وصف خلق حياة اصطناعية.  وفي القرن التاسع في ”كتاب الأحجار“ كتب الفارسي، جابر بن حيان، باستخدام نص سري وشفرات عن خلق الأقزام، ”الهدف هو تضليل الجميع، عدا من يحبون الله“. يمكن أن يتشابه ذلك مع استراتيجيات الدولة الإسلامية، حتى مع رؤيتها للشيعة على أنهم مرتدين ابتعدوا عن الإسلام الحقيقي.

أما بالنسبة لحجي بكر فكان الله والإيمان به الذي عمره أكثر من 1400 عام ليس  إلا أحد النماذج الكثيرة تحت تصرفه ليرتبها كما يحب من أجل هدف أسمى.

البداية في العراق

  يبدو كما لو أن جورج أوريل كان هو المثال الذي يحتذى به هذا النموذج المجنون بمراقبة الجميع. لكن الأمر كان أبسط من ذلك لأن بكر كان فقط يدخل تعديلات على ما تعلمه في الماضي داخل أجهزة صدام حسين الأمنية المنتشرة في كل مكان. في تلك الاجهزة لم يكن حتى كبار قادة أجهزة الاستخبارات متأكدين من كونهم غير خاضعين للمراقبة.

وصف الكاتب العراقي المنفي كنعان مكية العراق بـ”جمهورية الخوف“، ووصف كيف كانت العراق دولة يمكن بكل بساطة أن يختفى فيها أي شخص. كما يمكن أن يختتم صدام حسين حفل تنصيبه الرسمي في عام 1979 بالحديث عن مؤامرة مزيفة.

هناك سبب بسيط يوضح لماذا لم يزعم بكر في كتاباته وجود نبوءات تدعم فكرة تأسيس الدولة الإسلامية باعتبارها أمرا إلهيا. يعتقد حجي  أن المعتقدات الدينية المتطرفة وحدها لن تكون كافية لتحقيق الانتصار، لكن يمكن استغلال إيمان الآخرين.

في عام 2010، قام بكر ومجموعة من ضباط المخابرات العراقية السابقين بجعل أبو بكر البغدادي، الخليفة الحالي، قائداً لتنظيم الدولة الإسلامية. وسبب ذلك هو أن البغدادي الداعية الذي تلقى تعليماً جيداً سوف يعطي للمجموعة وجهاً دينياً.

يقول الصحفي العراقي هشام الهاشمي إن ”بكر كان قومياً وليس إسلامياً“، وبكر كان يعمل مع احد أقاربه في قاعدة الحبانية الجوية. ويقول هاشم إن ”العقيد سمير“، يقصد بكر، ”كان شديد الذكاء، وحازماً وممتازا في الأمور اللوجيستية“، وأضاف أنه عندما قام بول بريمر، قائد قوات الإحتلال الأمريكية في العراق، بحل الجيش بقرار في مايو 2003، شعر بكر بالمرارة وكان بدون عمل.

انقطع دخل الآلاف من الجنود السنّة المدربين جيداً بجرة قلم. وبذلك صنعت أمريكا أكثر أعدائها مرارة وذكاءاً. اختفى بكر وقابل أبو مصعب الزرقاوى فى مقاطعة الأنبار غرب العراق. كان الزرقاوى الأردني الأصل قد أدار مخيم تدريب للإرهابيين الدوليين المهاجرين من أفغانستان. وبداية من 2013، نال شهره عالمية كالعقل المدبر للهجمات ضد الأمم المتحدة، وقوات الولايات المتحدة والمسلمين الشيعة. حتى أنه كان أكثر تشددا من أسامة بن لادن القائد السابق لتنظيم القاعدة. قتل الزرقاوى خلال ضربات جوية أمريكية فى 2006.

ورغم أن حزب البعث المهيمن فى العراق علمانى، إلا أن النظامين قد تشاركا فى النهاية قناعة أن السيطرة على الحشود يجب أن تقع فى يد نخبة صغيرة  لا يستطيع أحد مساءلتها، لأنها تحكم بهدف تحقيق “خطة كبيرة”، وشرعيتها من الله أو مجد التاريخ العربى. يكمن سر نجاح الدولة الإسلامية فى جمع تلك التناقضات؛ الاعتقادات المتعصبة لمجموعة معينة والحسابات الاستراتيجية للأخرى.

أصبح بكر بالتدريج أحد القادة العسكريين فى العراق، وسجن من عام 2006 حتى 2008 فى سجن “بوكا” و”أبو غريب” التابعين لجيش الولايات المتحدة. نجا من موجات الاعتقالات والقتل من قبل الوحدات الأمريكية العراقية المتخصصة، وكان ذلك إنذار بوجود تنظيم الدولة الإسلامية فى 2010، الدولة الإسلامية فى العراق.

بالنسبة لبكر وعدد من الضباط ذوى الرتب الرفيعة، يمثل ذلك  فرصة لحصر السلطة فى دائرة صغيرة جداً من الجهاديين. استفادوا من الوقت الذى تشاركوه فى سجن “بوكا” لتأسيس شبكة كبيرة من المعارف. لكن القادة الأوائل عرفوا بعضهم بالفعل منذ وقت طويل. كان حجى بكر وضابط اخر جزءاً من وحدة استخبارات صغيرة مرتبطة بالقسم المضاد للطائرات. وكان اثنان آخران من قادة الدولة الإسلامية من التركمان السنة فى بلدة تل عفر. وكان أحدهما أيضاً ضابط استخبارات رفيع المستوى.

فى عام 2010، بدت فكرة محاولة هزيمة قوات الحكومة العراقية صعبة المنال. إلا أن منظمة سرية قوية تشكلت في ظل عمليات إرهابية وأنشطة مسلحة. وقد شعر قادة ذلك التنظيم أن الفرصة قد سنحت عندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام الأسد فى سوريا المجاورة. وفي أواخر 2012، فى الشمال تحديدا، تعرضت قوات الحكومة ذات السلطة الهائلة سابقاً لهزيمة كبرى وطردت. وحل محلها الآن المئات من المجالس المحلية وكتائب المعارضة المسلحة، التى أصبحت جزءاً من مزيج فوضوى لم يتمكن أحد من تتبعه. كانت حالة من الضعف سعت الجماعة المنظ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى