أخبار

انتحار جديد في قضية مقتل رئيس دير أبومقار

الراهب منقول حديثا بقرار باباوي قادما من دير أبومقار

 الوطن – اليوم السابع

توفي اليوم بمستشفى سانت ماريا في أسيوط الراهب القس زينون المحرقي بعدما تم نقله له فجر اليوم من مركز القوصية مقر الدير إلى مدينة أسيوط عبر الطريق الزراعي، وهي المسافة التي تستغرق ما يقرب من الساعة، حيث لفظ الراهب أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.

وذكرت بوابة “الوطن” نقلًا عن مصادر كنسية أن وفاة الراهب زينون المقاري بدير المحرق في أسيوط، مشكوك فيها وتمت في ظروف يجري التحقق منها، وحسبما نقلت المصادر “هناك شبهات بشأن انتحاره، لأنه لم يكن يعاني من أي أمراض”.

وزينون المقاري، 45 عاما، من رهبان أبومقار المنقولين منذ شهر إلى أديرة أخرى بعد مقتل الأسقف أنبا إبيفانيوس، رئيس دي أبومقار، حيث نقل إلى دير المحرق بناءً على قرار اللجنة الكنسية التي شكلها البابا للتحقيق في الانفلات الرهباني بدير أبومقار، بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير، وخدم في فرنسا أشهر عدة.

ووفقًا لمصادر كنسية فإن الراهب زينون، من المشهود لهم بالأخلاق الرهبانية والهدوء، وهو أب الاعتراف للراهب المجرد أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار.

وبحسب مصادر نقلت عنها بوابة “اليوم السابع” فإن الرهبان طرقوا أبواب قلايته ما بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا من أجل استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعاني من آلام شديدة في البطن نقلوه على أثرها لمستشفى سانت ماريا التابع للدير والذي يتلقى فيه الآباء الرهبان علاجهم، ولفظ أنفاسه قبل الوصول للمستشفى بدقيقتين وتحديدا بعد الوصول لمدينة أسيوط، مع التأكيد على انتحاره.

المصدر أكد أن الخبر أثار ذعرا في نفوس رهبان الدير المحرق الذي انتقل له الراهب حديثا بقرار باباوي قادما من دير أبومقار، ضمن قرارات ضبط الرهبنة وإعادة ترتيب الحياة الرهبانية بالدير الذي وقعت فيه جريمة مقتل الأنبا أبيفانيوس قبل شهرين.

ورد اسم الراهب القس زينون المقاري ضمن ستة رهبان كانوا من بين مثيري المشاكل في دير أبومقار ومن بين مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشاكل مع الأنبا أبيفانيوس رئيس الدير المقتول.

وورد اسم الراهب القس زينون المقاري ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير وفي أقواله قال الراهب “برناباس المقاري” المسؤول عن المطبخ والحدائق في الدير إنه يشتبه في تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل الأنبا أشبيفانيوس، بينما أقر الراهب أرسانيوس المقاري بوجود خلافات سابقة بين المجني عليه ومعارضيه من رهبان الدير، ويعتقد بأن هناك مَن استخدم المتهمَين أشعياء وفلتاؤس في ذلك العداء.

والراهب القس زينون المقاري، من بين مجموعة رهبان تمت ترقيتهم لدرجة القسيسية بيد البابا شنودة الثالث في الـ13 من فبراير عام 2010، ومن بين تلك المجموعة 4 رهبان تم نقلهم إلى أديرة أخرى كإجراء عقابي بسبب قرارات ضبط الرهبنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى