أخبارسياسة

انقلاب في اليمن.. الانفصاليون يُسيطرون على مقرات الجيش والحكومة

الانفصاليون يُسيطرون على مقرات عسكرية وأمنية في المدينة ومحيطها

زحمة

احتلّ اليوم الأحد متمرّدون مسلحون مقر الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة عدن جنوب اليمن ثاني مدينة بعد العاصمة صنعاء، وذلك بعد مواجهات مع القوات الحكومية أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، وسيطر الانفصاليون على مقرات عسكرية وأمنية في المدينة ومحيطها.

واندلعت الصدامات التي تركزت في محيط إدارة الأمن وقرب مطار عدن الدولي والطريق الرابط بين جولة ريجل وجولة العاقل بخور مكسر، بين قوات اللواء الثالث حماية رئاسية التابع للحكومة، وقوات اللواء الأول مشاة الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وحاولت وحدات تابعة للجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي منع مظاهرة لانفصاليي الجنوب من دخول هذه المدينة الساحلية في جنوب البلاد.

واتهم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر انفصاليي الجنوب بتدبير انقلاب في عدن، ودعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل “لإنقاذ” المدينة.

وكان شهود عيان ذكروا أن توترا حادا يسود عدن التي انتشرت فيها قوات أمنية كبيرة، موضحين أن “حوادث سجلت في مواقع عدة”.

وقال مسعفون في مستشفيات بمدينة عدن اليمنية إن عدة أشخاص قتلوا كما أصيب آخرون في الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في عدن.

كان سياسيون يمنيون شكلوا في 12 مايو الماضي سلطة موازية “لإدارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج” برئاسة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ودعت هذه الهيئة إلى تظاهرة الأحد.

ويتمتع الحراك الجنوبي الانفصالي بتأييد “قوي” في جنوب اليمن وعلاقاته متوترة منذ السنة الماضية مع الحكومة التي تمركزت في عدن بعدما خرجت من العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 إثر سيطرة الحوثيين عليها.

ويدعم تحالف عسكري تقوده السعودية، حكومة الرئيس هادي منذ مارس 2015 بينما تتمركز قوات سعودية وإماراتية في عدن.

وعبر هذا التحالف مساء السبت عن قلقه ودعا إلى “الهدوء” و”ضبط النفس”.

وأكد بيان للتحالف نشر في الرياض، “أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كل الأراضي اليمنية ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى