منوعات

الجنس لن يعود ضروريًا لإنجاب الأطفال

الجنس لن يعود ضروريًا لإنجاب الأطفال

baby_in_the_middle

 

 

إندبندنت – ويلي رلي

 

ترجمة: فاطمة لطفي

تنبأ أكاديمي بارز بأن الغالبية العظمى من البشر في الدول المتقدمة سيتوقفون عن ممارسة الجنس من أجل إنجاب الأطفال.

ويعتقد البروفيسور هنري جريلي أن في أقل من عشرين عامًا، سيتم إعداد معظم الأطفال في معامل طبية وليس من خلال العلاقة الجنسية. بل إنه يشير إلى أن العملية الطبيعية للإنجاب  كالحمل ستصبح فعلًا مشجوبًا من قِبل المجتمع.

هذا التغيير سيشكل علامة فارقة في تاريخ الإنسان.
عرض البروفيسور جريلي، مدير مركز القانون والعلوم البيولوجية في جامعة ستنافورد، هذه المسألة في كتابه “نهاية الجنس ومستقبل التناسل البشري “.

وقال جريلي  لمجلة تايم: “في الفترة ما بين العشرين و الأربعين عامًا القادمة، إذا أراد أي اثنين إنجاب طفل، سيقوم الرجل بتوفير الحيوانات المنوية وستقدم المرأة جزءًا صغيرًا من بشرتها.”

وأضاف: “الجزء الصغير من بشرة المرأة سيستخدم في إنشاء الخلايا الجذعية والتي بدورها ستستخدم لإنشاء البويضات، ثم سيتم تخصيب البويضات لتكوين الأجنة.” ويتوقع البروفيسور جريلي أن هذه الأجنة سوف تخضع للدراسة لمعرفة احتمالية تعرضها لأية أمراض.

وقال أنه سيتم تنبيه الوالدين عن خمسة أمراض خطيرة يمكن تجنبها، وسيتم إخبارهم عن السلبيات والإيجابيات، وأضاف أنه بعد موازنة المزايا والعيوب المُحتملة للجنين الأكثر صحة، سيتمكن الوالدين من اختيار جنين واحد لزرعه داخل رحم المرأة والذي سيصبح طفلهما فيما بعد.

وأضاف جريلي أن الوالدان سيحصلان على الأجنة ضمن فئات، إحداها ستكون الأجنة فيها معرضة لأمراض خطيرة غير قابلة للعلاج، حيث ستكون احتمالية إصابة الأجنة من 1 إلى 2 في المائة. وفئة أخرى سيكون الجنين فيها مُعرض لأمراض أخرى. والفئة الثالثة ستتعلق بالسمات الشكلية، كالشعر، والعينين، والشكل، وإذا كان الشعر سيشيب باكرًا أم لا. وقال :”لا نعرف الكثير عن هذا الآن لكن سنعرف فيما بعد.”

وتابع أن الفئة الرابعة ستتعلق بالسلوك، حيث يُعتقد أن المعلومات المتعلقة بشأن هذا الأمر ستكون محدودة؛ ولن نكون قادرين على القول أن ذكاء هذا الطفل سيكون ضمن المستوى الأعلى، لكن يحتمل أن نكون قادرين على القول أن هذا الطفل بنسبة تعادل 60% سيكون ضمن الفئة الأكثر ذكاءً.

 

وستمكننا التطورات العلمية في المستقبل القريب من معرفة أفضل بالخريطة الجينية والقدرة على خلق البويضات باستخدام عينات من الجلد أو البشرة، وإزالة صعوبات عملية إنتاج البويضات من خلال عمليات التلقيح الصناعي، والعمل على انتشار إمكانية خلق الأجنة في المختبرات.

بالإضافة إلى أنه سيترتب على هذه العملية التي لن تكون مُكلفة، انخفاض مُعدّل الأمراض الوراثية والأطفال غير الأصحاء.

كما يُعتقد أن هذه الطريقة من إنجاب الأطفال ستتحول إلى نمط  لدرجة أنه سوف يعد الحمل الطبيعي عملًا غير مسئولًا. وتحديدًا في البلاد التي تعتبر الرعاية الصحية مسؤولية اجتماعية، إذا وُلد الأطفال خلال الحمل الطبيعي سيتحول الأمر إلى وصمة عار في المجتمع، حيث سيقول الناس: “أنت تحاول إنجاب طفل أكثر عرضة لمرض” تاي ساكس” المميت، إذن سيكون علينا حينها سن قانون بشأن هذا.”

كما ستتيح هذه الوسيلة الجديدة فرصة إنجاب أطفال للأزواج من نفس الجنس.

وأنهى جريلي حديثه متسائلًا : “ماذا لو قررت إحدى السيدات إنشاء بويضات من نفسها والسائل المنوي الخاص بها، ثم زرعها في رحمها؟”

وأضاف: “لا أعتقد أن الكثير من الناس سيقومون بهذا،  لكنه عالم كبير، وأي شيء يمكن أن يحدث فيه!”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى