المفقودون في كهف تايلاند.. ليس أمامهم سوى تعلم الغوص أو الانتظار
قد تستغرق عملية إخراجهم من الكهف وإنقاذهم شهورا بحسب الجيش التايلاندي
لم يحرز عمال الإنقاذ في تايلاند تقدمًا، الخميس 5 يوليو 2018، في تحديد متى وكيف سينتشلون 12 صبيًا ومدربهم لكرة القدم، من كهف تغمره المياه، حيث عثر عليهم هذا الأسبوع شاحبين ووهِنين، لكنهم في العموم بصحة جيدة، وذلك بعد أن حوصروا لتسعة أيام تحت الأرض.
واختفى أعضاء فريق الناشئين في الكهف بإقليم تشيانغ راي، في 23 يونيو، وبدا أن عملية البحث والإنقاذ تقترب من نهايتها، حين عثر فريق من الغواصين البريطانيين والتايلانديين على الصبية في وقت متأخر يوم الإثنين، متجمعين على صخرة مرتفعة، تتوسط بِركة من المياه داخل الكهف.
لكن التركيز الآن يتجه إلى كيفية إخراج المجموعة عبر عدة كيلومترات من الأنفاق الخطرة التي تغمرها المياه.
بعد استمرار البحث عنهم لـ9 أيام، عثر غواصون على 12 صبيا ومدربهم لكرة القدم في كهف في تايلاند.
وقد عثر غواصان بريطانيان على الصبيان على حافة صخرية في أحد الكهوف بعد عملية بحث واسعة في كهوف ثام لوانغ في مقاطعة تشيانغ راي شمالي تايلاند.
وقد تستغرق عملية إخراجهم من الكهف وإنقاذهم شهورا بحسب الجيش التايلاندي، الذي أشار إلى أن الصبيان قد يبقون في الكهف لشهور، فليس أمامهم للخروج منه سوى تعلم الغوص أو الانتظار حتى انخفاض منسوب مياه الفيضان داخل الكهف.
ويعرقل ارتفاع منسوب المياه داخل الكهف والأوحال التي تغطي مدخله العمليات الجارية لإنقاذ المجموعة المحاصرة بالمياه داخل الكهف.
وتقتصر جهود الإنقاذ الآن على محاولة إيصال الطعام والتجهيزات الطبية إليهم.
ويقول الجيش إن الصبيان سيزودون بطعام قد يكفيهم لـ4 أشهر على الأقل.
وعادة ما تغمر مياه الفيضان في موسم المطر هذه الكهوف وتبقى فيها حتى شهر سبتمبر أو أكتوبر.
وتنتظر عائلات المفقودين على أحر من الجمر لسماع نتائج عملية إنقاذهم.
وكان المنقذون يأملون في أن المجموعة ستجد السلامة على حافة صخرية في باحة فناء تحت الأرض يدعى “ساحل باتيا” وسط الكهف المغمور بالمياه، لكن عثر عليهم لاحقا على بعد 400 مترا عن هذا الموقع بعد انتقالهم إلى منطقة أكثر ارتفاعا لتفادي المياه المتصاعدة.
وقد شغلت محنة المجموعة المفقودة عموم تايلاند وأدت إلى تدفق الدعم والمساعدة الخارجية للبحث عنهم.
وكان نحو 11 إلى 16 صبيا، هم أعضاء في فريق كرة قدم مع مدربهم، قد ذهبوا لاستكشاف الكهوف في هذه المنطقة في 23 من شهر يونيو.
قال نارونغساك أوسوتاناكورن، حاكم مقاطعة تشيانغ راي، في مؤتمر صحفي في مركز القيادة أمام مدخل الكهف “إنهم سالمون، لكن مهمتنا لم تكتمل بعد”.