رياضة

“لا ترسلوني للبحرين”.. محكمة تايلاندية تُجدِّد حبس اللاعب حكيم العريبي

تطالب أستراليا بعودته إليها لأنه قد يواجه تعذيبًا في البحرين

جددت محكمة تايلاندية حبس لاعب كرة القدم البحريني، حكيم العريبي، لمدة 60 يوما إضافيا للنظر في أمر تسليمه إلى البحرين، المحكوم عليه فيها غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات، ورفضت المحكمة الإفراج عنه بكفالة وقالت إنها ستنظر في قضيته في أواخر أبريل.

والجدير بالذكر أن تايلاند تسلمت طلبًا من البحرين، بترحيل العريبي، الثلاثاء الماضي، حيث كان العريبي -الذي كان يلعب في أستراليا بعد منحه اللجوء هناك- في تايلاند لقضاء شهر العسل.

وألقي القبض عليه بعد أن تقدمت البحرين بطلب إلى الشرطة الدولية “الإنتربول” لاعتقاله، وتسليمه لاتهامه  بمهاجمة مركز للشرطة، وينفي العريبي كل التهم الموجهة إليه وتشمل ممارسة أعمال تخريب، ومن المتوقع أن يطعن في طلب التسليم.

وقال التايلاندي، نادثاسيري برجمان، محامي العريبي إن الأخير سيعرض على المحكمة أدلة، تدعم موقفه الرافض لتسليمه للبحرين.

في الوقت ذاته، أثارت القضية مناشدات، من رئيس وزراء أستراليا، وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى تايلاند، لإطلاق سراح العريبي، وإعادته إلى أستراليا، على أساس أنه قد يواجه تعذيبًا في البحرين.

كان العريبي غادر بلده البحرين عام 2014، ومُنح في وقت لاحق إقامة دائمة في أستراليا، وألقي القبض عليه في تايلاند -حيث كان يقضي شهر العسل في عاصمتها بانكوك، في نوفمبر الماضي- بناء على بلاغ من الإنتربول، صدر بناء على طلب من البحرين.

وألغى الإنتربول البلاغ في وقت لاحق، لكن تايلاند استمرت في اعتقال العريبي، وتضغط البحرين من أجل تسلمه، كما تقول منظمات حقوقية إن السلطات البحرينية عذبت العريبي، بسبب النشاط السياسي لشقيقه، خلال انتفاضة الربيع العربي عام 2011، بينما تنفي الحكومة البحرينية تلك الاتهامات، الموجهة إليها.

وقال مدير إدارة الشؤون الدولية في مكتب المدعي العام في تايلاند، تشاتشوم أكابين، إن المكتب رأى أن طلب البحرين يتماشى، مع قانون الترحيل في تايلاند.

وأضاف تشاتشوم لوكالة رويترز للأنباء: “هذه القضية ليست سياسية، وإنما جنائية”.

وتابع: “البحرين لديها أدلة، على المخالفات الجنائية لحكيم العريبي، وإذا لم يرغب في العودة لبلده، عليه أن يطعن في ذلك أمام المحكمة، وسيستغرق الأمر شهورًا”.

وبعد أن أُدين العريبي في البحرين، بتهمة تخريب مركز للشرطة، وتلقى حكمًا غيابيًا بالسجن لعشر سنوات، ينفي لاعب كرة القدم ارتكابه أي مخالفات، قائلًا إنه كان يلعب مباراة لكرة القدم، مذاعة على الهواء، وقت وقوع التخريب المزعوم.

وناشدت زوجة العريبي رئيس وزراء تايلاند، برايوت تشان أوتشا، عدم ترحيل زوجها إلى البحرين، قائلة إنه سيواجه السجن والتعذيب، وربما الموت، بينما قلل مكتب المدعي العام التايلاندي من الخطر الذي قد يواجهه العريبي لو أعيد للبحرين.

وقال تشاتشوم: “ليس هناك أدلة، على أنه سيتعرض للتعذيب، حال عودته لبلده، لذا يمكنه العودة، والدفاع عن نفسه أمام محكمتهم”.

ورغم ذلك قال العريبي في المحكمة في تايلاند: “لا ترسلوني إلى البحرين”، مدعيًا أنه تعرض للسجن والتعذيب هناك ولا يريد التعرض لذلك مجددًا.

في غضون ذلك، أصدرت وزارة خارجية البحرين، مساء الأحد، بيانًا قالت إنه لتقديم مزيد من التوضيحات في ما يخص قضية حكيم العريبي.

وذكر البيان أنه صدرت مذكرة قبض دولية في حق العريبي “نظراً لقيامه بالفرار في أثناء انتظار محاكمته، وأفرج عنه بكفالة وقبل جلسة محاكمته منح أيضاً تصريحًا خاصًا في ديسمبر 2013 للسفر للمشاركة في بطولة كرة قدم بدولة قطر والتي من خلالها غادر سراً إلى إيران، علاوة على انتهاكه لشروط الكفالة، استغل العريبي الاعتبارات الخاصة المقدمة له كلاعب رياضي”.

وأضاف البيان أن “العريبي وجميع المتهمين في القضايا الجنائية في البحرين يتمتعون بكل الحقوق القانونية مع ضمان الحماية والحصول على التمثيل المناسب”.

وأشار البيان إلى أنه “في 6 يناير 2014، أُدين العريبي بارتكاب عدد من الجرائم بموجب قانون العقوبات في البحرين. كما أنه لم يحضر للدفاع عن نفسه أو لنفي التهم الموجهة إليه بشأن حيازة مواد حارقة وذلك بعد أن تورط مع آخرين في هجوم حريق متعمد والتسبب في إلحاق أضرار بالممتلكات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى