أخبار

مراسلات مسؤولين أوروبيين تتعرَّض للاختراق.. فما الذي تمّ الكشف عنه؟

خبير: لا شك بأن الحكومة الصينية ذات صلة بهذه الحملة

اخترق قراصنة شبكة اتصالات دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي خلال فترة امتدت لعدة سنوات، وحملوا آلاف البرقيات والرسائل التي تكشف عن مخاوف بشأن إدارة ترامب وصراعاتها مع الصين وروسيا، فضلا عن المخاوف من إحياء إيران لبرنامجها النووي.

وكشفت إحدى الرسائل عن وصف الدبلوماسيين الأوروبيين اجتماعا بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، بفنلندا، بأنه “ناجح على الأقل بالنسبة إلى الرئيس الروسي بوتين”.

واكتشف الاختراق، الذي استمر لثلاث سنوات، حسب تقرير “نيويورك تايمز”، شركة “إيريا 1” للأمن الإلكتروني.

ومنحت “إيريا 1”  أكثر من 1100 برقية مخترقة تابعة إلى الاتحاد الأوروبي للنيويورك تايمز الأمريكية، بينما لم يعلق البيت الأبيض.

وتتضمن البرقيات تقارير واسعة من قبل الدبلوماسيين الأوروبيين عن خطوات روسيا لتقويض أوكرانيا بما في ذلك تحذير في 8 فبراير بأن القرم، التي ضمتها موسكو قبل أربع سنوات، تحولت إلى “منطقة ساخنة قد تنتشر فيها رؤوس حربية نووية”، في المقابل يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا أدلة على وجود رؤوس حربية نووية في شبه جزيرة القرم.

واخترق القراصنة المجهولون، منذ سنوات، ما يزيد على 100 مؤسسة ومنظمة، لكنّ الكثيرين لم يكونوا على علم بذلك حتى قبل بضعة أيام، عندما نبهت شركة “Area 1″، التي أسسها ثلاثة مسؤولين سابقين في وكالة الأمن القومي الأميركية، إلى ذلك الأمر.

واخترق القراصنة أيضا شبكات الأمم المتحدة ووزارات الشؤون الخارجية والمالية في جميع أنحاء العالم.

وركزت بعض المواد المخترقة في الأمم المتحدة على عام 2016، تحديدا عندما كانت كوريا الشمالية تجري تجارب صواريخها الباليستية، ويبدو أنها تتضمن إشارات إلى الاجتماعات الخاصة للأمين العام للمنظمة الدولية ونوابه مع القادة الآسيويين.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن خبير قوله إن الطرق التي استخدمها القراصنة تماثل تلك التي استخدمها في السابق الجيش الصيني.

وجاء في تقرير للدبلوماسيين الأوروبيين عن اجتماعهم الخاص، في يوليو، مع شي، أن الرئيس الصيني تعهد بأن بلاده “لن تتعرض لبلطجة” الولايات المتحدة “حتى لو أضرت الحرب التجارية بجميع الأطراف”.

وقال شي في التقرير “لم تعد الصين بلدا متخلفة”.

وقال خبير تكنولوجي، حسب بي بي سي، إن الطرق التي استخدمها القراصنة تماثل الطرق التي استخدمها الجيش الصيني سابقًا.

وأضاف: “بعد نحو عقد من الزمن من مواجهة العمليات الإلكترونية الصينية.. ليس هناك شك في أن هذه الحملة ذات صلة بالحكومة الصينية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى