رويترز- زحمة
استهدفت القوات التركية مناطق في محيط مدينتين حدوديتين سوريتين بقصف جديد يوم الأحد في استمرار لعمليتها العسكرية ضد مسلحين أكراد لليوم الخامس رغم مواجهتها لمعارضة دولية عنيفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية سيطروا على أجزاء كبيرة من بلدة سلوك بشمال سوريا، مع دخول الهجوم التركي على فصائل كردية مسلحة يومه الخامس وسط معارضة دولية شديدة.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد مقتل 31 من أفرادها في الهجوم التركي في شمال سوريا منذ يوم السبت.
ويرفع ذلك العدد الرسمي للقتلى من قوات سوريا الديمقراطية إلى 76 فردا.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها جماعة إرهابية موالية لمسلحين أكراد على أراضيها، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية.
وفي أحدث انتقاد يوجه للعملية العسكرية، عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن ”قلق بالغ“ من الهجوم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال إنه قد يؤدي لتدهور الوضع الإنساني ويقوض التقدم الذي تحقق في مواجهة الدولة الإسلامية.
وذكرت وسائل إعلام تركية ومسؤولون أن 18 مدنيا قتلوا في تركيا في قصف عبر الحدود.
ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت عن قراره سحب قوات من منطقة الحدود السورية وأبلغ نشطاء مسيحيين محافظين بأن الولايات المتحدة ينبغي أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.
وقال ترامب في كلمة ألقاها بولاية واشنطن ”ليتولوا أمر حدودهم.. لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاما القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا بينما لا نستطيع حراسة حدودنا“.
وقالت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إن قرابة 200 ألف شخص نزحوا بسبب القتال حتى الآن في حين قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يربو على مئة ألف شخص غادروا مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وهدف أنقرة المعلن من العملية هو إقامة ”منطقة آمنة“ داخل سوريا لإعادة توطين الكثيرين من بين 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب السورية وتستضيفهم تركيا على أراضيها. وهدد الرئيس التركي بإرسال اللاجئين إلى أوروبا ما لم يدعم الاتحاد الأوروبي العملية التركية.